المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٥٣
السابق
والى عبادته، والكفر باللات والعزى. فقال له علي عليه السلام: هذا أمر لم اسمع به قبل اليوم، فلست بقاض أمرا " حتى أحدث أبا طالب، فكره رسول الله صلى الله عليه وآله أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره فقال له: يا علي إذا لم تسلم فاكتم، فمكث علي عليه السلام تلك الليلة ثم إن الله عز وجل أوقع في قلب علي عليه السلام الاسلام، فأصبح غاديا " إلى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى جاءه فقال: ماذا عرضت علي يا محمد؟ فقال:
رسول الله صلى الله عليه وآله: تشهد أن لا إله إلا الله وتكفر باللات والعزى وتتبرأ من الأنداد فدخل علي عليه السلام وأسلم، فمكث علي عليه السلام يأتيه على خوف من أبي طالب وكتم علي عليه السلام اسلامه (1) 17 - وأنبأني مهذب الأئمة هذا، أخبرنا أبو غالب بن أبي على بن عبد الله المستعمل، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن الحسن المقنعي، حدثنا أبو عمرو محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيويه، حدثنا أبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد، حدثنا عبد الله بن عبد الجبار اليماني، حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى، عن سهيل بن أبي صالح، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: صلت الملائكة علي وعلى وعلي بن أبي طالب سبع سنين، قالوا: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: لم يكن معي من أسلم من الرجال غيره (2) وذلك أنه لم ترفع شهادة أن لا إله إلا الله إلى السماء الا مني ومن علي.
18 - وأخبرنا الامام شهاب الدين أفضل الحفاظ أبو النجيب سعد بن

(١) أسد الغابة لابن أثير الجزري ٤ / ١٦.
(٢) مناقب ابن المغازلي / ١٤ عن انس مستدرك الصحيحين ٣ / ١٣٦ - ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ١ / ٧٣ - ح / ٩٩ وفيه: عبد الله بن عبد الجبار الثمالي، بدل " اليماني " وشواهد التنزيل للحافظ الحسكاني ٢ / ١٢٥ وفيه: قبل ان يسلم بشر - أسد الغابة ٤ / 18 عن أبي أيوب الأنصاري.
(٥٣)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401