المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٤٤
السابق
نعم، هو أبو الحسن، القليل الوسن، الذي لم يسجد للوثن، هو عصرة المنجود (1)، هو من الذين أحيوا أموات الآمال بحياء الجود (2) هو من الذين:
" سيما هم في وجوههم من أثر السجود " (3) هو محارب الكفرة والفجرة بالتنزيل والتأويل، هو الذي ذكره في التوراة والإنجيل، هو الذي كان للمؤمنين وليا " حفيا " وللرسول في نسائه وصيا، وآمن به صبيا، هو الذي كان لجنود الحق سندا " ولأنصار الدين يدا " وعضدا " ومددا " ولضعفاء المسلمين مجيرا "، ولأقوياء الكافرين مبيرا " ولكؤوس العطاء على الفقراء مديرا "، الذي نزل فيه وفي أهل بيته: " الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ".
" ويطعمون الطعام على حبه مسكينا " ويتيما وأسيرا " (4) هو علي العلي، الوصي الولي، الهاشمي المكي المدني، الأبطحي الطالبي الرضي المرضي المنافي العصامي (5)، الأجودي، القوي الجري اللوذعي (6)، الأريحي (7) المولوي الصفي الوفي الذي بصره الله بحقايق اليقين، ورتق به فتوق الدين، الذي صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وصدق، وبخاتمه في ركوعه تصدق الذي اعتصب بالسماحة وبالحماسة تطوق، ودقق في علومه وحقق، وذكرنا بقتل الوليد بدرا وبقتل عمرو الخندق، ومزق من أبناء الحروب ما مزق، وغرق في لجة سيفه من أسود المعارك من غرق، وحرق بشهاب صارمه من شياطين الهياج من حرق، حتى استوثق الإسلام واتسق، هو أطول بني هاشم باعا، وأمضاهم زماعا، وأرحبهم ذراعا، وأغزرهم سماعا " وأكثرهم أشياعا، وأخلصهم اتباعا،

(١) العصرة: الملجأ، والمنجود: المغموم - المنجد. (٢) الحياء: المطر.
(٣) الفتح: ٢٩. (4) الأحزاب: 33 والدهر: 8.
(5) العصامي: من شرف بنفسه لا بآبائه ومن المثل كن عصاميا، لا عظاميا اي أشرف بنفسك كعصام آبائك الذين صاروا عظاما.
(6) اللوذعي الذكي.
(7) الأريحي: الواسع الخلق، النشيط إلى المعروف المنجد.
(٤٤)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401