المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٣٥٠
السابق
صلى الله عليه وآله، قال لي: يا أبا الحسن ما أحسن زوجتك وأجملها. أبشر يا أبا الحسن فقد زوجتك سيدة نساء العالمين. قال علي: فلما كان بعد شهر، دخل علي أخي عقيل فقال: والله يا أخي، ما فرحت بشئ قط كفرحي بتزويجك فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله يا أخي، فما بالك لا تسأل رسول الله صلى الله عليه وآله ان يدخلها عليك فتقر أعيننا باجتماع شملكما؟ فقلت: والله يا أخي اني لأحب ذلك وما يمنعني أن اسأل رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك الا حياء منه فقال: أقسمت عليك، إلا قمت معي تريد رسول الله صلى الله عليه وآله فلقيتنا في الطريق أم أيمن - مولاة رسول الله صلى الله عليه وآله - فذكرنا ذلك فقالت: لا تفعل يا أبا الحسن، ودعنا نحن نكلم في هذا، فان كلام النساء في هذا الأمر أحسن وأوقع في قلوب الرجال، قال ثم انثنت راجعة فدخلت على أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وآله فأعلمتها بذلك وأعلمت نساء رسول الله صلى الله عليه وآله جميعا " فاجتمعت أمهات المؤمنين إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وكان في بيت عائشة بنت أبي بكر فأحدقن به وقلن: فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله قد اجتمعنا لأمر لو أن خديجة في الاحياء، لقرت بذلك عينها، قالت أم سلمة: فلما ذكرنا " خديجة " بكى رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: " خديجة " وأين مثل " خديجة "، صدقتني حين كذبني الناس وآزرتني على دين الله وأعانتني عليه بمالها، ان الله عز وجل أمرني ان أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب الزمرد، لا صخب فيه ولا نصب (1) قالت أم سلمة: فقلنا فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله صلى الله عليه وآله انك لم تذكر من خديجة أمرا " إلا وقد كانت كذلك، غير أنها قد مضت إلى ربها

(١) القصب: قال ابن الأثير في النهاية: (4 / 67) القصب في هذا الحديث لؤلؤ مجوف كالقصر المنيف الصخب: الصياح والجلبة وشدة الصوت واختلاطه.
(٣٥٠)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401