المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٣٤٨
السابق
رسول الله مسرعا وانا لا أعقل فرحا وسرورا فاستقبلني أبو بكر وعمر وقالا لي:
ما وراك يا أبا الحسن؟ فقلت زوجني رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته فاطمة وأخبرني ان الله عز وجل زوجنيها في السماء، وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله خارج في أثرى ليظهر ذلك بحضرة الناس، ففرحا بذلك فرحا شديدا " ورجعا معي إلى المسجد فوالله ما توسطناه حينا "، حتى لحق بنا رسول الله وان وجهه ليتهلل سرورا وفرحا.
وقال أين بلال بن حمامة؟ فأجابه مسرعا " بلال وهو يقول: لبيك، لبيك يا رسول الله فقال له رسول الله: أجمع لي المهاجرين والأنصار، فانطلق بلال لأمر رسول الله وجلس رسول الله صلى الله عليه وآله قريبا من منبره حتى اجتمع الناس ثم رقى على درجة من المنبر، فحمد الله وأثنى عليه وقال:
معاشر المسلمين، ان جبرئيل عليه السلام أتاني آنفا فأخبرني عن ربي عز وجل بأنه جمع الملائكة عند البيت المعمور وانه أشهدهم جميعا " أنه زوج أمته فاطمة بنت رسوله محمد، من عبده علي بن أبي طالب عليه السلام وأمرني ان أزوجه في الأرض وأشهدكم على ذلك ثم جلس وقال لعلي عليه السلام: قم يا أبا الحسن فاخطب أنت لنفسك قال فقام فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وقال: الحمد لله شكرا " لأنعمه وأياديه ولا إله إلا الله، شهادة تبلغه وترضيه وصلى الله على محمد، صلاة تزلفه وتحظيه، والنكاح مما امر الله عز وجل به ورضيه ومجلسنا هذا مما قضاه الله ورضيه واذن فيه وقد زوجني رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته فاطمة وجعل صداقها درعي هذا وقد رضيت بذلك فسلوه واشهدوا فقال المسلمون لرسول الله: زوجته يا رسول الله؟ فقال رسول الله: نعم، فقال المسلمون: بارك الله لهما وعليهما وجمع شملهما، وانصرف رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أزواجه فأمرهن أن يدففن لفاطمة، فضربن أزواج النبي صلى الله عليه وآله على رأس فاطمة عليها السلام بالدفوف: قال علي بن أبي طالب: واقبل رسول الله صلى الله
(٣٤٨)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401