المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٣٣٩
السابق
النكاح، فأت الغنم فخذ شاة وأربعة امداد أو خمسة فاجعل لي قصعة لعلى أجمع عليها المهاجرين والأنصار فإذا فرغت منها، فاذني بها، فانطلق ففعل ما امر به ثم اتاه بقصعة فوضعها بين يديه فطعن رسول الله في رأسها ثم قال ادخل الناس علي زفة زفة (1) ولا تغادر زفة إلى غيرها - يعنى إذا فرغت زفة لم تعد ثانية - فجعل الناس يزفون، كل ما فرغت زفة، وردت أخرى حتى فرغ الناس ثم عمد النبي صلى الله عليه وآله إلى ما فضل منها فتفل فيه وبارك وقال: يا بلال احملها إلى أمهاتك وقل لهن: كلن وأطعمن من غشيكن، ثم إن النبي صلى الله عليه وآله قام حتى دخل على النساء فقال: اني قد زوجت ابنتي ابن عمى وقد علمتن منزلتها مني وانا دافعها إليه الآن فدونكن ابنتكن، فقامت النساء فغلفتها من طيبهن وحليهن، ثم إن النبي قام حتى دخل فلما رأته النساء، وثبن، وبينهن وبين النبي سترة، وتخلفت أسماء بنت عميس، فقال لها النبي صلى الله عليه وآله: كما أنت على رسلك. من أنت؟ قالت: أنا التي أحرس ابنتك. ان الفتاة [ليلة يبنى بها] لابد لها من امرأة تكون قريبة منها، ان عرضت لها حاجة أو أرادت شيئا "، أفضت بذلك إليها قال: فانى اسأل إلهي ان يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم، ثم صرخ بفاطمة فأقبلت، فلما رأت عليا عليه السلام جالسا إلى جنب النبي حصرت وبكت، فاشفق النبي صلى الله عليه وآله ان يكون بكاؤها لأن عليا لا مال له فقال النبي: ما يبكيك فما آلوتك في نفسي فقد أصبت لك خير أهلي، وأيم الذي نفسي بيده لقد زوجتك سيدا " في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين فلان منها وقال: يا أسماء آتيني بالمخضب واملئيه ماء، فآتت أسماء بالمخضب وملأته ماء فمج النبي فيه وغسل فيه وجهه وقدميه، ثم دعا بفاطمة فأخذ كفا " من ماء

(1) الزفة: الزمرة.
(٣٣٩)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401