المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٣٢٣
السابق
فغدا عليه علي بن أبي طالب عليه السلام الغداة وكان يحب ان لا يسبقه إليه أحد، فدخل وإذا النبي في صحن الدار وإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فقال: السلام عليك، كيف أصبح رسول الله؟ قال: بخير يا أخا رسول الله، قال له علي: جزاك الله عنا أهل البيت خيرا "، قال له دحية: اني أحبك وان لك عندي مدحة أزفها إليك: أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد ولد آدم، يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين، ولواء الحمد بيدك يوم القيامة: تزف أنت وشيعتك مع محمد وحزبه إلى الجنان، زفا " زفا "، قد أفلح من تولاك وخسر من عاداك، بحب محمد أحبوك، ومبغضوك لن تنالهم شفاعة محمد صلى الله عليه وآله ادن منى، صفوة الله فأخذ رأس النبي فوضعه في حجره [وذهب فرفع رسول الله رأسه] فقال ما هذه الهمهمة فأخبره الحديث فقال: يا علي لم يكن دحية الكلبي، كان جبرئيل، سماك باسم، سماك الله به وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين ورهبك في صدور الكافرين.
330 - وبهذا الاسناد عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني هذا حدثني محمد بن عبد الله بن الحسين، حدثنا علي بن الحسين ابن إسماعيل، حدثنا محمد بن الوليد العقيلي، حدثني إبراهيم بن عبد الله الخوارزمي، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: استقبل النبي صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له يا أبا الحسن، ما أول نعمة أنعم الله عليك؟ قال: خلقني ذكرا " ولم يخلقني أنثى قال فما الثانية؟ قال هداني لدينه وعرفني نفسه قال فما الثالثة؟ فقال:
وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. فقال النبي: بخ بخ، يا أبا الحسن، حشيت حكما " وعلما "، أدن اليتيم وآو الغريب وارحم المسكين فإنه لا يبغضك من العرب إلا دعى، ولا من الأنصار الا يهودي، ولا من سائر الناس إلا شقى (1).

(1) للحديث صورة أخرى رواه الجويني في فرائد السمطين 1 / 134.
(٣٢٣)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401