المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٣٢٢
السابق
قال: كذا وكذا بدينار. فتأوله علي عليه السلام الدينار ثم فتح وعاءه فكاله حتى إذا فرغ، ضم علي عليه السلام وعاءه وذهب ليقوم. فرد عليه الدينار وقال لتأخذنه فأخذه ورجع إلى فاطمة فحدثها حديثه فقالت: رحمه الله، هذا رجل عرف حقنا وقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله، فأكلوه حتى أنفد ولم يصيبوا ميسرة فقالت فاطمة: هل لك في خير تستقرضه فنتعشى به؟
مثل قولها الأول قال: افعل. فخرج إلى السوق فإذا صاحبه فقال له على مثل قوله، وفعل الرجل مثل فعله الأول، فرجع فأخبر فاطمة فدعت له مثل دعائها، فأكلوا حتى أنفد، فلما كان الثالثة قالت فاطمة ان رد عليك الدينار، فلا تقبله، فذهب علي عليه السلام فوجده فلما كال له، ذهب يرد عليه فقال له علي عليه السلام: والله لا آخذه فسكت عنه. قال أبو هارون فقمت فانصرفت من عنده فمررت برجل من الأنصار له صحبته يطين بيته فسلمت عليه فرد علي وسائلته وسائلني ثم قال: ما حدثكم اليوم أبو سعيد؟ فقلت:
حدثنا بكذا وكذا، وحدثنا حديث الدينار فقال لي الأنصاري: حدثكم من كان الذي اشترى منه علي عليه السلام؟ قلت: لا، قال كتمكم قال ذكر ذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: كان جبرئيل عليه السلام: لو سكت لثلاث ذلك (1).
329 - وأخبرني شهردار هذا إجازة، أخبرنا عبدوس هذا إجازة، عن الشريف أبي طالب المفضل محمد بن طاهر الجعفري بأصبهان، عن الحافظ أبي بكر أحمد ابن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني، حدثني عبد الله بن محمد بن يزيد، حدثنا محمد بن أبي يعلى، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن شاذان، حدثنا زكريا ابن يحيى أبو على الخزاز البصري، حدثنا مندل بن علي، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بيته

(١) جاء الحديث في سنن أبي داود ٢ / 137 كتاب اللقطة باختصار ورواه أيضا ابن المغازلي في مناقبه / 368
(٣٢٢)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401