المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٢٧٩
السابق
صلى الله عليه وآله فأخبرته بقول الرجل، فقال رسول الله: لعلك يا علي اصطنعت إليه معروفا "؟ قال: فقلت: والله ما اصطنعت إليه معروفا "، فقال رسول الله: الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تتوق إليك بالمودة، قال فنزل قوله تعالى: " ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا " (1).
270 - قال الله تعالى: " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " (2) قيل: نزل قوله تعالى: " فمنهم من قضى نحبه " في حمزة وأصحابه، كانوا عاهدوا الله لا يولون الأدبار، فجاهدوا مقبلين حتى قتلوا، [و] " ومنهم من ينتظر " علي بن أبي طالب عليه السلام مضى على الجهاد ولم يبدل ولم يغير.
الآثار:
271 - أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ زين الأئمة أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي، أخبرني القاضي الامام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو سعيد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج قال حدثنا حماد - يعنى ابن سلمة - عن الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس: ان الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أنا أبسط منك لسانا " وأحد منك سنانا " وأملا منك حشوا " في الكتيبة، فقال له علي عليه السلام: على رسلك، فإنك فاسق، فأنزل الله عز وجل: " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا " لا يستوون " (3) يعنى عليا [المؤمن] والوليد الفاسق (4) 272 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو الحسين بن الفضل

(١) انظر تفصيل ذلك في شواهد التنزيل ١ / ٣٥٩...
(٢) الأحزاب: ٢٣.
(٣) السجدة: ١٨.
(٤) تفسير الطبري ٢١ / ٦٨ - تاريخ بغداد ١٣ / 321 وذكره الزمخشري في الكشاف 2 / 525.
(٢٧٩)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401