المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٢٧٤
السابق
على الجوع (1) فنزل في ذلك " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما " وأسيرا " " أي على شدة شهوتهم له " مسكينا " " قرص ملة، " ويتيما " حريرة، " وأسيرا " " حيسا "، " انما نطعمكم " يخبر عن ضميرهما " لوجه الله " يقول إرادة ما عند الله من الثواب " لا نريد " (منكم) في الدنيا (جزاء) يعنى ثوابا " ولا شكورا " " يقول ثناء يثنون به علينا " انا نخاف " يخبر عن ضميرهما " من ربنا يوما عبوسا " قمطريرا " " قال العبوس: تقبض ما بين العينين من أهواله وخوفه، والقمطرير:
الشديد، " فوقهم الله شر ذلك " يقول خوف ذلك " اليوم، ولقيهم نضرة " يقول بهجات الجنة، " وسرورا " " يقول سرهما من قرة العين بالجنة " وجزاهم " يقول واثابهم " بما صبروا " على الجوع حتى آثروا بالطعام لافطارهم اليتيم والمسكين والأسير، حيسا " وحريرا " " متكئين فيها على الأرائك " الأرائك:
الأسرة المرمولة (2) بالدر والياقوت والزبرجد في عليين مضروبة عليها الحجال " لا يرون فيها شمسا " يؤذيهم حرها، " ولا زمهريرا " " يقول لا يؤذيهم برده، و " دانية " قريبة " عليهم ظلالها وذللت [قطوفها] " يقول قربت الثمار منهم " تذليلا " " يأكلونها قياما وقعودا " ومتكئين ومستلقين على ظهورهم، ليس القائم بأقدر عليها من المتكى، وليس المتكى بأقدر عليها من المستلقى، " ويطوف عليهم ولدان " من الوصفاء " مخلدون " قال مسورون بأسورة الذهب والفضة، وقال مخلدون لم يذوقوا طعم الموت قط، وانما خلقوا خدما لأهل الجنة، " إذا رأيتهم حسبتهم " من بياضهم وحسنهم " لؤلؤا منثورا " " لكثرتهم، فشبه بياضهم وحسنهم باللؤلؤ، وكثرتهم بالمنثور.
المراسيل:
253 " قال رضي الله عنه " قوله تعالى: " فاليوم الذين آمنوا من الكفار

(1) في [و]: على غير افطار. (2) الأسرة كالأجنة: وزنا ": جمع سرير، والمرمولة: المزينة.
(٢٧٤)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401