المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٢٢٢
السابق
فان ينطحونا غدا مثلها * نكن كالزبير أو طلحة وان أخروها إلى مثلها * فقد قدموا الخبط والنفحة (1) وقد شرب القوم ماء الفرات * وقلدك الأشعث الفضحه ثم إن معاوية ارسل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام اثنى عشر رجلا في طلب الماء (2) فأتوا عليا " عليه السلام فخرج علي عليه السلام وعليه رداء رسول الله صلى الله عليه وآله ونصب له كرسي، فجلس عليه ثم تكلم من الشاميين حوشب، فقال: ملكت فاسجح وعد علينا بالماء واعد عما سلف من معاوية، وقال رجل من الشاميين - اسمه مقاتل بن زيد العكي -: يا أمير المؤمنين، وامام المسلمين وابن عم رسول رب العالمين ان معاوية يعتل بدم عثمان، والله ما يطلب بذلك إلا الملك والسلطان، والله يعلم انى أحبك وان كنت من أهل الشام، والله لا ارجع إلى معاوية بل أخدمك وأكون أول مبارز، عسى اقتل بين يديك، فان القتل في طاعتك شهادة، ثم حمد الله أمير المؤمنين عليه السلام وأثنى عليه بما هو أهله، وصلى على رسوله محمد وآله الطيبين، ثم قال: معاشر الناس انا أخو رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيه ووارث علمه، خصني وحباني بوصيته واختارني من بينهم وزوجني ابنته بعدما خطبها عدة فلم يزوجهم وانما زوجنيها بأمر ربه تعالى فوهب لي منها ذرية طيبة، فمن اعطى مثل ما أعطيت، أنا الذي عمى سيد الشهداء وأخي يطير مع الملائكة حيث يشاء بجناحين مكللين بالدر والياقوت، انا صاحب الدعوات، انا صاحب النقمات، انا صاحب الآيات العجيبات، انا قرن من حديد، انا ابدا " جديد، أنا أبو الأرامل واليتامى، انا مبير الجبارين وكهف المتقين وسيد الوصيين وأمير المؤمنين وحبل الله المتين والكهف الحصين والعروة الوثقى التي لا انفصام لها والله سميع

(1) الخبط: الضرب الشديد، والنفحة: الدفعة من العذاب. (2) الإمامة والسياسة 1 / 105.
(٢٢٢)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401