المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٢١١
السابق
نطمس وجوها " فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا " (1) أو ما ترون أي عقبة تقتحمون، وأي متيهة تتسنمون، وانى تؤفكون بل " ينظرون إليك وهم لا يبصرون " (2) أصنو رسول الله صلى الله عليه وآله تستهدفون؟ ويعسوب الدين تلمزون، فأي سبيل رشاد بعد ذلك تسلكون؟ وأي خرق بعد ذلك ترقعون؟ هيهات والله برز في السبق، وفاز بالخصل واستولى على الغاية واحرز الخطار (3) فانحسرت عنه الابصار، وانقطعت دونه الرقاب وفرع (4) الذروة العليا وبلغ الغاية القصوى فكرث من رام رتبته السعي، وعناه الطلب " وانى لهم التناوش من مكان بعيد " (5) فخفضا " خفضا ":
اقلوا عليكم لا أبا لأبيكم * من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا وأنى تسدون; أم أي أخ لرسول الله تثلبون; وأي ذي قوى أمرها تسبون; هو شقيق نسبه إذ حصلوا، ونديد هارون إذ مثلوا، وذو قربى منه إذ امتحنوا، والمصلي القبلتين إذ انحرفوا، والمشهود له بالايمان إذ كفروا، والمدعو بخيبر إذ نكلوا، والمندوب لنبذ عهد المشركين إذ نكثوا. والخليفة على المهاد ليلة الخطار، والمستودع للأسرار ساعة الوداع، إذ حجبوا:
هذى المكارم; لا قعبان من لبن * شيبا بماء; فعادا بعد أبوالا هذا وأنى يبعد من كل سناء وعلو وثناء وسمو وقد نحلته ورسول الله صلى الله عليه وآله أبوة وأنجبت بينهما جدود، ورضعا بلبان، ودرجا في سكن ومهدا حجرا وتفيئا بظل فهما وشيحان نماهما فنن، تفرعا من أكرم جذم (6)

(١) النساء: ٤٧. (2) الأعراف: 198.
(3) الخطار والخطير: مصدر خطر يخطر الفحل: إذا رفع ذنبه عند الوعيد من الخيلاء، لسان العرب.
(4) فرع الجبل: صعده المنجد. (5) سبأ: 52.
(6) كذا في [و] وفي [ر] تفيئآ بظل وشيحان نماهما فنن تفرعا من أكرم جذم والصحيح وشيجان بالجيم المعجمة والوشيح: القرابة المشتبكة المتصلة. والفنن الغصن المستقيم من الشجرة والجمع أفنان والجذم: الأصل. يقال جذم الشجرة وجذم القوم. المعجم الوسيط.
(٢١١)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401