المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ١٨٧
السابق
فصاح به علي: اقتحم لا أم لك، فحمل محمد بالراية وطعن بها في أصحاب الجمل طعنا " منكرا "، وعلي ينظر فأعجبه ما رأى من فعاله فجعل يقول عليه السلام:
اطعن بها طعن أبيك تحمد * لا خير في الحرب إذا لم توقد قال فقاتل بالراية محمد بن الحنفية ساعة، ثم رجع وضرب علي بيده إلى سيفه فأسله، ثم حمل على القوم فضرب فيهم يمينا وشمالا "، ثم رجع وقد انحنى سيفه فجعل يسويه بركبته فقال له أصحابه: نحن نكفيك ذلك يا أمير المؤمنين، فلم يجب أحدا " حتى سواه ثم حمل ثانية حتى اختلط فيهم، فجعل يضرب فيهم قدما حتى انحنى سيفه، ثم رجع إلى أصحابه ووقف يسوي السيف بركبته وهو يقول: والله ما أريد بذلك إلا وجه الله والدار الآخرة، ثم التفت إلى ابنه محمد بن الحنفية وقال: هكذا فاصنع يا بنى (1) ثم تقدم رجل من أصحاب الجمل يقال له عبد الله بن يبرى فجعل يرتجز ويقول:
يا رب أني طالب أبا الحسن * ذاك الذي يعرف حقا " بالفتن ذاك الذي نطلبه على الإحن * ونقضه شريعة من السنن قال فخرج إليه علي وهو يقول:
ان كنت تبغى ان ترى أبا حسن * وكنت ترميه بايثار الفتن فاليوم تلقاه مليا فاعلمن * بالضرب والطعن عليما بالسنن قال ثم شد عليه علي بالسيف فضربه ضربة هتك بها عاتقه فسقط قتيلا "، فوقف عليه علي وقال: قد رأيت أبا الحسن فكيف رأيته؟ (2) قال وخرج أخوه عبد الله بن يبرى وهو يرتجز ويقول:
أضربكم ولو أرى عليا " * عممته أبيض مشرفيا " واسمرا " عنطنطا خطيا * ابكى عليه الولد والوليا

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 / 257 و 9 / 111 و 1 / 256.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 / 257 و 9 / 111 و 1 / 256.
(١٨٧)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401