المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ١٨١
السابق
من بنى تميم فقام إليه عمرو بن جرموز المجاشعي، فقال له: أبا عبد الله كيف تركت القوم؟ فقال الزبير: تركتهم والله قد عزموا على القتال ولا شك الا وقد التقوا، قال فسكت عنه عمرو بن جرموز وامر له بطعام وشئ من لبن فأكل الزبير وشرب، ثم قام فصلى واخذ مضجعه، فلما علم ابن جرموز أن الزبير قد نام، وثب إليه فضربه بسيفه ضربة على أم رأسه فقتله (1).
قال رضي الله عنه: التقت حلقتا البطان يضرب في تناهي الأمر (2)، لأن البطان هو الرحل، وانما تلتقي حلقتاه وعروتاه إذا اضطرب حزام الرجل واستأخر حتى التفت عروتاه وهو لا يقدر على النزول فرقا ليشد.
217 - وأخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرنا والدي أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا عمرو بن شيب، حدثنا الحسن بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب قال: أول شهود شهدوا في الاسلام بالزور واخذوا عليه الرشا، الشهود الذين شهدوا عند عائشة حين مرت بماء الحوأب (3)، فقالت عائشة: ردوني، ردوني مرتين، فأتوها بسبعين شيخا فشهدوا أنه ماؤنا وما هو بماء الحوأب (4).

(١) رواه الطبري في وقايع سنة ٣٦ ج ٤ / ٥٣٥.
(٢) في [ر]: الشر.
(٣) حوأب: موضع في طريق البصرة محاذي البقرة ماءة أيضا من مياههم - معجم البلدان وقد تذكرت عائشة تحذير النبي صلى الله عليه وآله عن محاربة علي في موقع آخر وبمناسبة أخرى ودلك عندما أحضروا لها بعيرا فلما رأته أعجبها وأنشأ الجمال يحدثها بقوته وشدته ويقول: في أثناء كلامه: " عسكر " فلما سمعت هذه اللفظة استرجعت وقالت: ردوه لا حاجة لي فيه، وذكرت حين سئلت أن رسول الله صلى الله عليه وآله ذكر لها هذا الاسم ونهاها عن ركوبه - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٦ / ٢٢٤.
(٤) أنساب الأشراف 2 / 224 أطول من ذلك الإمامة والسياسة 1 / 63 - مروج الذهب 2 / 358.
(١٨١)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401