المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ١٧٨
السابق
الخوارزمي، أخبرنا القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا أبو ميمونة، عن أبي بشير الشيباني قال: لما قتل عثمان، اختلف الناس في علي يقولون له:
نبايعك ومعهم طلحة والزبير والمهاجرون والأنصار، فقال لا حاجة لي في الإمرة، انظروا إلى من تختارون أكون معكم، قال فاختلفوا إليه أربعين ليلة، فأبوا عليه إلا أن يكون يفعل، وقالوا نحن منذ أربعين ليلة ليس أحد يأخذ على سفيهنا، قال على: اصلى بكم ويكون مفتاح بيت المال بيدي وليس أمري دونكم، أترضون بهذا؟ قالوا نعم، قال وليس أن أعطى أحدا " درهما " دونكم؟ قالوا: نعم، يقول ذلك لهم ثلاثة أيام، قالوا نعم، فقعد على المنبر وبايعه الناس قال فنزل وأعطى كل ذي حق حقه، وسكن الناس وهدؤا قال فلم يكن إلا يسيرا " حتى دخل عليه طلحة والزبير فقالا. يا أمير المؤمنين ان أرضنا أرض شديدة، وعيالنا كثير. ونفقتنا كثيرة، قال: ألم أقل لكم اني لا أعطى أحدا دون أحد؟ قالوا بلى قال فأتوا بأصحابكم فان رضوا بذلك أعطيتكم وإلا لم أعطكم دونهم، ولو كان عندي شئ أعطيتكم من الذي لي لو انتظرتم حتى يخرج عطائي أعطيتكم من عطائي قالوا ما نريد من الذي لك شيئا "، وخرجا من عنده فلم يلبثا إلا قليلا " حتى دخلوا عليه فقالوا ائذن لنا في العمرة؟ قال: ما تريدون العمرة ولكن تريدون الغدرة، قالوا كلا قال قد أذنت لكما، اذهبا، قال فخرجوا حتى أتوا مكة وكانت أم سلمة وعائشة بمكة فدخلوا على أم سلمة فقالوا لها وشكوا إليها فوقعت فيهما وقالت أنتم تريدون الفتنة ونهتهم عن ذلك نهيا " شديدا "، قال فخرجوا من عندها حتى أتوا عائشة فقالوا لها مثل ذلك، وقالوا نريد أن تخرجي معنا نقاتل هذا الرجل قالت نعم.
(١٧٨)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401