المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ١٣
السابق
وأبيات الخطيب ثانيا " وإليك أبيات الخطيب:
هدى علم الدين المفخم شأنه * له في عظامي والعروق دبيب تشوقني الذكرى إليه فأنثني * وأيسر ما بين الضلوع لهيب أحن إليه حنة كلما دعت * شآبيب دمع العين فهي تجيب بعيد إذا قلبت طرفي نازح * وإن لحظته فكرتي فقريب يشيم لكشف الغامضات مهندا " * يطبق في أوصالها ويطيب ويظهر مما أجاب به الحسن بن سعيد (1)، كون المجيب خاضعا لفضله ومقامه فقد عرفه بقوله:
إمام له في الفضل أشرف رتبة * إذا رامها خلق سواه يخيب إذا ما على صدر الأئمة منبرا * فقس عليه بالبيان خطيب (2) 1 - قال " القفطي ":
" الموفق بن أحمد بن محمد المكي الأصل، أبو المؤيد خطيب خوارزم أديب فاضل، له معرفة تامة بالأدب والفقه يخطب بجامع خوارزم سنين كثيرة وينشئ الخطب به. أقرء الناس علم العربية وغيره، وتخرج به عالم في الآداب. منهم أبو الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرزي الخوارزمي وتوفى الموفق بخوارزم في حادي عشر صفر سنة ثمانية وستين وخمسمائة " (3).
2 ونقل " ابن الفوطي " نثرا " للمؤلف في وصف أستاذه الزمخشري:
" قال صدر الأئمة الموفق ابن أحمد المكي في وصفه: خوارزم كانت قبل فخرها بأبي بكرها، صادقة في زهوها به سن بكرها، تعده لغرائبه من رغائبها وتعده لرغائبه عن غرائبها الخ.. " (4)

(1) وللشاعر (الحسن بن سعيد) ترجمة في " مجمع الآداب في معجم الألقاب " الجزء الرابع، القسم الأول لابن الفوطي، ص 575.
(2) التاريخ الكبير لابن عساكر المتوفى عام 571 طبع الشام عام 1332، ج 4 ص 177 - 178.
(3) إنباه الرواة على أنباه النحاة. تأليف جمال الدين القفطي المتوفى سنة 646: ج 3 ص 232 - رق الترجمة 779 طبع القاهرة عام 1377.
(4) تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب تأليف كمال الدين أبو الفضل عبد الرزاق المعروف بابن الفوطي الشيباني الحنبلي ت 642 م 723 تحقيق الدكتور مصطفى جواد وفي التعليقة ترجمة للخطيب على نحو الإجمال.
(١٣)
التالي
الاولى ١
٤٠٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 27
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 33
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 42
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 45
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 47
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 56
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 60
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 76
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 100
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 102
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 112
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 119
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 121
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 124
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 129
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 160
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 162
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 162
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 171
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 185
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 254
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 260
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 278
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 280
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 331
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 351
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 354
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 357
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 360
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 375
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 377
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 392
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 394
36 خاتمة ودعاء 401