الشفا بتعريف حقوق المصطفى - القاضي عياض - ج ١ - الصفحة ٢١٢
السابق
وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر) في حديث أبي هريرة رضي الله عنه من قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: إني اتخذتك خليلا فهو مكتوب في التوراة اس‍ حبيب الرحمن قال القاضي أبو الفضل وفقه الله: اختلف في تفسير الخلة وأصل اشتقاقها فقيل الخليل المنقطع إلى الله الذي ليس في انقطاعه إليه ومحبته له اختلال وقيل الخليل المختص واختار هذا القول غير واحد وقال بعضهم أصل الخلة الاستصفاء وسمى إبراهيم خليل الله لأنه يوالي فيه ويعادي فيه وخلة الله له نصره وجعله إماما لمن بعده وقيل الخليل أصله الفقير المحتاج المنقطع مأخوذ من الخلة وهي الحاجة فسمى بها إبراهيم لأنه قصر حاجته على ربه وانقطع إليه بهمه ولم يهمه ولم يجعله قبل غيره إذ جاءه جبريل وهو في المنجنيق ليرمى به في النار فقال ألك حاجة؟
____________________
(قوله فهو مكتوب في التوراة اس‍) هكذا وقعت هذه اللفظة في النسخ المعتمدة على هذه الصورة وهي ألف بعدها سين مهملة ثم جرة، وفى بعض النسخ مكتوب بإزائها على الطرة ذكر ابن جبير بخطه في كتابه أن هذه اللفظة وقعت في طرة (الأم) المبيضة بخط مؤلفه كما هي هنا مبهمة فحكيتها كما وقعت (قوله من الحلة بفتح الخاء المعجمة وهي الحاجة (قوله قبل غيره) بكسر القاف وفتح الموحدة (قوله وهو في المنجنيق) بفتح الميم والجيم وبكسر الميم ذكرهما أبو عبيد بن سلام في الغريب وفى الصحاح والمنجنيق التي يرمى بها الحجارة معربة وأصلها بالفارسية - من جى نيك - أي ما أجودني، وهي مؤنثة.
(٢١٢)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 القسم الأول في تعظيم الله تعالى له 19
2 الباب الأول في ثناء الله تعالى عليه 21
3 الفصل الأول فيما جاء من ذلك 22
4 الفصل الثاني في وصفه تعالى 31
5 الفصل الثالث فيما ورد من خطابه 36
6 الفصل الرابع في قسمه تعالى بقدره 39
7 الفصل الخامس في قسمه تعالى جده له 43
8 الفصل السادس فيما ورد من قوله 49
9 الفصل السابع فيما أخبر الله 51
10 الفصل الثامن في إعلام الله 54
11 الفصل التاسع فيما تضمنته سورة الفتح 56
12 الفصل العاشر فيما أظهره الله في كتابه 59
13 الباب الثاني في تكميل محاسنه 62
14 فصل قال القاضي 63
15 فصل إن قلت 65
16 فصل وأما نظافة جسمه الخ 69
17 فصل وأما وفور عقله 74
18 فصل وأما فصاحة لسانه 78
19 فصل وأما شرف نسبه 89
20 فصل وأما ما تدعو ضرورة الحياة إليه 91
21 فصل والضرب الثاني 95
22 فصل وأما الضرب الثالث 100
23 فصل وأما الخصال المكتسبة 104
24 فصل وأما أصل فروعها 110
25 فصل وأما الحلم 111
26 فصل وأما الجود الخ 119
27 فصل وأما الشجاعة 122
28 فصل وأما الحياء 126
29 فصل وأما حسن عشرته 127
30 فصل وأما الشفقة 130
31 فصل وأما خلقه 134
32 فصل وأما تواضعه 137
33 فصل وأما عدله 141
34 فصل وأما وقاره 145
35 فصل وأما زهده 147
36 فصل وأما خوفه ربه 151
37 فصل اعلم وفقنا الله الخ 155
38 فصل قد آتيناك الخ 160
39 فصل في تفسير غريب هذا الحديث 169
40 الباب الثالث في الإخبار بعظيم قدره الفصل الأول 173
41 فصل في تفضيله 184
42 فصل ثم اختلف السلف في إسرائيل 195
43 فصل في إبطال حجج من قال إنها نوم 199
44 فصل وأما رؤيته لربه 203
45 فصل وأما ما ورد من مناجاته 210
46 فصل وأما ما ورد في حديث الإسراء 211
47 فصل في ذكر تفضيله في القيامة 214
48 فصل في تفضيله بالمحبة 218
49 فصل في تفضيله بالشفاعة 224
50 فصل في تفضيله في الجنة بالوسيلة 232
51 فصل في الأحاديث الواردة في النهى عن تفضيله 233
52 فصل في أسمائه 236
53 فصل في تشريف الله له 243
54 فصل قال القاضي الخ 249
55 الباب الرابع فيما أظهره الله على يديه من المعجزات 254
56 فصل اعلم أن الله عز وجل الخ 257
57 فصل في معنى المعجزات 260
58 فصل في إعجاز القرآن 266
59 فصل الوجه الثاني من إعجازه 272
60 فصل الوجه الثالث من الإعجاز 276
61 فصل الوجه الرابع ما أنبأ به الخ 277
62 فصل هذه الوجوه الأربعة بينة 280
63 فصل ومنها الروعة 281
64 فصل ومن وجوه إعجازه 283
65 فصل وقد عد جماعة الخ 285
66 فصل في انشقاق القمر 288
67 فصل في نبع الماء من بين أصابعه 293
68 فصل ومما يشبه هذا 295
69 فصل ومن معجزاته تكثير الطعام 299
70 فصل في كلام الشجر 306
71 فصل في قصة حنين الجذع 311
72 فصل ومثل هذا الخ 314
73 فصل في الآيات في ضروب الحيوانات 317
74 فصل في إحياء الموتى 324
75 فصل في إبراء المرضى 329
76 فصل في إجابة دعائه 333
77 فصل في كراماته 338
78 فصل ومن ذلك الخ 353
79 فصل في عصمة الله تعالى له 354
80 فصل ومن معجزاته الباهرة 362
81 فصل ومن خصائصه 368
82 فصل ومن دلائل نبوته 371
83 فصل ومن ذلك ما ظهر الخ 374
84 فصل قال القاضي قد أتينا 377