تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين - المحسن إبن كرامة - الصفحة ٩٥
السابق
محقه الله، ومن ترك ولايته أضله الله، ومن أخذ ولايته هداه الله " (1).
الخجرة: الذيل، والأنزع: الأصلع، أضله الله: حكم بضلالته.
- قوله تعالى:
* (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) * الرعد 13: 28.
روى السيد ط بأسناده عن جعفر بن محمد [عليه السلام]، عن آبائه، عن علي [عليه السلام]:
ان رسول الله صلى الله عليه [وعلى آله] قال: لما نزلت هذه الآية: * (الا بذكر الله تطمئن القلوب) * ذلك من أحب الله ورسوله، وأحب أهل بيتي صادقا غير كاذب، وأحب المؤمنين شاهدا أو غائبا، الا بذكر الله فتاحبوا (2) - قوله تعالى:
* (وجعلنا لهم أزواجا وذرية) * الرعد 13: 38.
قالوا ان اليهود عيروا النبي (صلوات الله [عليه]) بالنكاح، فنزلت هذه الآية فتدل على أن الحسن والحسين وأولادهما ذريته، ويدل عليه قوله: (ومن ذريته) ثم ذكر عيسى (3)

(١) بحار الأنوار ج ٢٣ ص ١٢٩ ح ٦٠ ونظيره في المناقب ج 3 ص 91.
(2) روى السيد البحراني في البرهان مج 2 ص 291 في تفسير الآية الكريمة وقد ذكر عدة أحاديث في شأنها منها:
1 - العياشي، عن خالد بن نجيح، عن جعفر بن محمد في قوله * (الا بذكر الله تطمئن القلوب) * وهو ذكر الله وحجابه.
2 - عن ابن عباس انه قال لرسول الله * (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب) * ثم قال: لي أتدري يا بن أم سليم من هم؟ قلت: ومن هم يا رسول الله؟ قال نحن أهل البيت وشيعتنا.
(3) ذكر الشيخ الطبرسي رحمه الله في تفسيره مجمع البيان مجلد 3 ص 297 في تفسير هذه الآية قال:
وروي ان أبا عبد الله عليه السلام قرأ هذه الآية ثم أومى إلى صدره، فقال: نحن والله ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وروى السيد البحراني في تفسيره البرهان مجلد 2 ص 297 في تفسيره للآية الكريمة عن محمد بن يعقوب بأسناده، عن سهل بن الحسين بن علي، عن عبد الله بن الوليد الكندي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام في زمن مروان فقال: من أنتم؟ فقلنا من أهل الكوفة. فقال: ما من بلدة من البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة ولا سيما هذه العصابة، ان الله جل ذكره هداكم لأمر جهله الناس، وأحببتمونا فأبغضنا الناس، واتبعتمونا وخالفنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس، فأحياكم الله محيانا ومماتكم مماتنا، فأشهدوا على أبي انه كان يقول ما بين أحدكم وبين ان يرى ما يقر الله عينيه ويغبط، الا ان تبلغ نفسه إلى هذه وأهوى بيده إلى حلقه وقد قال عز وجل في كتابه: * (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية) * فنحن ذرية رسول الله.
(٩٥)
التالي
الاولى ١
١٨٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 4
2 كلمة المركز 5
3 ترجمة المؤلف 9 مؤلفاته 8
4 التعريف بالكتاب 9
5 منهج التحقيق 11
6 مقدمة المؤلف 12
7 فصل في ذكر ما شهد بفضل أهل البيت 14
8 سورة البقرة 18
9 سورة آل عمران 25
10 سورة النساء 44
11 سورة المائدة 54
12 سورة الانعام 65
13 سورة الأعراف 68
14 سورة الأنفال 70
15 سورة التوبة 75
16 سورة يونس 88
17 سورة هود 88
18 سورة يوسف 89
19 سورة الرعد 90
20 سورة النحل 95
21 سورة سبحان (الاسراء) 96
22 سورة الكهف 103
23 سورة مريم 104
24 سورة طه 107
25 سورة الأنبياء 108
26 سورة الحج 109
27 سورة النور 111
28 سورة الشعراء 115
29 سورة النمل 119
30 سورة القصص 119
31 سورة العنكبوت 121
32 سورة الروم 126
33 سورة السجدة 128
34 سورة الأحزاب 130
35 سورة سبأ 138
36 سورة فاطر 139
37 سورة يس 140
38 سورة الصافات 142
39 سورة التنزيل (الزمر) 143
40 سورة فصلت 146
41 سورة حم عسق (الشورى) 147
42 سورة الزخرف 150
43 سورة الجاثية 154
44 سورة محمد 155
45 سورة الفتح 156
46 سورة الحجرات 160
47 سورة القمر 163
48 سورة الرحمن 163
49 سورة الواقعة 165
50 سورة المجادلة 166
51 سورة الحشر 167
52 سورة الممتحنة 168
53 سورة التحريم 170
54 سورة الحاقة 171
55 سورة المعارج 173
56 سورة المدثر 174
57 سورة هل أتى 175
58 سورة المطففين 177
59 سورة الضحى 178
60 سورة البينة 179
61 سورة العصر 180
62 سورة الكوثر 181