تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين - المحسن إبن كرامة - الصفحة ١٦٩
السابق
سورة المجادلة - قوله تعالى:
* (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) * المجادلة 58: 12.
قيل سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأكثروا، فأمروا بتقديم صدقة على المناجاة، عن ابن عباس، قال قتادة: لما نهوا عن مناجاته حتى يتصدقوا، لم يناجه الا علي، قدم دينار فتصدق به، ثم نزلت الرخصة (1).
وعن علي عليه السلام [قال]: ان في كتاب الله تعالى لآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل [بها] أحد بعدي: * (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم

(١) رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج ٢ ص ٣١١ في تفسيره للآية الكريمة ففي الحديث (٩٤٩) قال: حدثني عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الحافظ الهروي أخبرنا عبد الله بن أحمد الحموي أخبرنا إبراهيم بن خزيم الشاشي، حدثنا عبد بن حميد الكشي قال: اخبرني شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يتصدقوا فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب قدم دينارا فتصدق به ثم أنزلت الرخصة في ذلك. ثم ذكر الحاكم روايات أخرى وبأسانيد مختلفة في تفسيره للآية ولكنها تحمل نفس المعنى. وروي الطبري في تفسيره ج ٢٨ ص ١٩ قال:
حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى. وحدثني الحارث قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء [قالا] جميعا: عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) * قال: نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يتصدقوا، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قدم دينارا فتصدق به، ثم أنزلت الرخصة في ذلك. ورواه أبو نعيم الحافظ في كتابه (ما نزل من القرآن في علي) ص 249 ففي الحديث (68) قال: حدثنا أحمد بن فرج، قال: حدثنا أبو عمر الدوري قال: حدثنا محمد بن مروان، عن محمد السائب، عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا) * الآية قال: إن الله عز وجل حرم كلام رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم] و [أصحاب رسول الله] بخلو ان يتصدقوا قبل كلامه!! قال: وتصدق علي، ولم يفعل ذلك أحد من المسلمين غيره. وقد أطنب الحافظ النسائي في ذكر الحديث وتعليقاته في الحديث (151) من كتاب خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) ص 276.
ورواه الترمذي في باب مناقب علي (عليه السلام) من سننه ج 2 ص 80. ورواه الواحدي كما روى عنه الحموئي في الباب (66) من السمط الأول من كتاب فرائد السمطين ج 1 ص 358.
(١٦٩)
التالي
الاولى ١
١٨٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 4
2 كلمة المركز 5
3 ترجمة المؤلف 9 مؤلفاته 8
4 التعريف بالكتاب 9
5 منهج التحقيق 11
6 مقدمة المؤلف 12
7 فصل في ذكر ما شهد بفضل أهل البيت 14
8 سورة البقرة 18
9 سورة آل عمران 25
10 سورة النساء 44
11 سورة المائدة 54
12 سورة الانعام 65
13 سورة الأعراف 68
14 سورة الأنفال 70
15 سورة التوبة 75
16 سورة يونس 88
17 سورة هود 88
18 سورة يوسف 89
19 سورة الرعد 90
20 سورة النحل 95
21 سورة سبحان (الاسراء) 96
22 سورة الكهف 103
23 سورة مريم 104
24 سورة طه 107
25 سورة الأنبياء 108
26 سورة الحج 109
27 سورة النور 111
28 سورة الشعراء 115
29 سورة النمل 119
30 سورة القصص 119
31 سورة العنكبوت 121
32 سورة الروم 126
33 سورة السجدة 128
34 سورة الأحزاب 130
35 سورة سبأ 138
36 سورة فاطر 139
37 سورة يس 140
38 سورة الصافات 142
39 سورة التنزيل (الزمر) 143
40 سورة فصلت 146
41 سورة حم عسق (الشورى) 147
42 سورة الزخرف 150
43 سورة الجاثية 154
44 سورة محمد 155
45 سورة الفتح 156
46 سورة الحجرات 160
47 سورة القمر 163
48 سورة الرحمن 163
49 سورة الواقعة 165
50 سورة المجادلة 166
51 سورة الحشر 167
52 سورة الممتحنة 168
53 سورة التحريم 170
54 سورة الحاقة 171
55 سورة المعارج 173
56 سورة المدثر 174
57 سورة هل أتى 175
58 سورة المطففين 177
59 سورة الضحى 178
60 سورة البينة 179
61 سورة العصر 180
62 سورة الكوثر 181