تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين - المحسن إبن كرامة - الصفحة ١٣٠
السابق
لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والثاني: انهم المعهودون، والألف واللام للعهد (1).
- قوله تعالى:
* (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس [ليذيقهم بعض الذين عملوا لعلهم يرجعون]) * الروم 30: 41.
اختلفوا في الفساد الذي ظهر، قيل عقوبة الفساد في البر والبحر بما كسب أيدي الناس، وقيل الحرورية والقحطة وذهاب البركة.
واختلفوا في قوله [تعالى]: * (بما كسبت أيدي الناس) * قيل بالمعاصي، وقيل قاتل قابيل هابيل، وقيل بقتل الحسين عليه السلام (2).

(١) ذكر الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ ص ٥٧١ وفي الحديث (٦٠٨) في تفسيره للآية الكريمة، [قال]: أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا أبو مروان ملك بن مروان قاضي مدينة الرسول بها سنة سبع وأربعين وثلاث مائة قال: حدثنا عبد الله بن منيع، قال: حدثنا آدم قال: حدثنا سفيان عن واصل الأحدب عن عطاء: عن ابن عباس قال: لما انزل الله: * (وآت ذا القرب حقه) * دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة وأعطاها فدكا وذلك لصلة القرابة. وروى السيد البحراني في تفسيره البرهان ج ٣ ص ٢٦٤ عن محمد بن العباس، قال: حدثنا علي بن العباس القانتي، عن أبي كريب، عن معاوية بن هشام، عن فضل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: لما نزلت * (وآت ذا القربى حقه) * دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام وأعطاها فدكا والقصة مشهورة.
(٢) قال الشيخ الطبرسي (طاب ثراه) في مجمع البيان مجلد ٤ ص ٣٠٧ في تفسيره الآية الكريمة:
* (ظهر الفساد في البرد والبحر) * ومعناه ظهر قحط المطر وقلة النبات في البر حيث لا يجري نهر وهو البوادي والبحر وهو كل قرية على شاطئ نهر عظيم * (بما كسبت أيدي الناس) * يعني كفار مكة، عن ابن عباس ولس المراد بالبر والبحر في الآية كل بر وبحر في الدنيا، وانما المراد به حيث ظهر القحط بدعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعلى هذا يكون التقدير ظهر عقوبة الفساد في البر والبحر، قال الفراء: أجدب البر وانقطعت مادة البحر بذنوبهم. ويجوز ان يسمي الهلاك والخراب فسادا كما يسمي العذاب سوء وان كان ذلك حكمة وعدلا. وقيل البر ظهر الأرض والبحر المعروف، والفساد ارتكاب المعاصي عن أبي العالية. وقيل فساد البر قتل قابيل بن آدم أخاه، وفساد البحر آخذ السفينة غصبا عن مجاهد. وقيل ولاة السوء في البر والبحر. اما السيد البحراني (طاب ثراه) فقد قال في تفسيره البرهان ج ٣ ص ٢٦٦، عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: * (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) * قال: ذاك والله يوم قالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير. وعن علي بن إبراهيم قال في البر: فساد الحيوان إذا لم تمطر، وكذلك هلاك دواب البحر بذلك قال. وقال الصادق عليه السلام حبوة دواب البحر بالمطر، فإذا كف المطر ظهر الفساد في البر والبحر وكذلك إذا كثر الذنوب بالمعاصي.
(١٣٠)
التالي
الاولى ١
١٨٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 4
2 كلمة المركز 5
3 ترجمة المؤلف 9 مؤلفاته 8
4 التعريف بالكتاب 9
5 منهج التحقيق 11
6 مقدمة المؤلف 12
7 فصل في ذكر ما شهد بفضل أهل البيت 14
8 سورة البقرة 18
9 سورة آل عمران 25
10 سورة النساء 44
11 سورة المائدة 54
12 سورة الانعام 65
13 سورة الأعراف 68
14 سورة الأنفال 70
15 سورة التوبة 75
16 سورة يونس 88
17 سورة هود 88
18 سورة يوسف 89
19 سورة الرعد 90
20 سورة النحل 95
21 سورة سبحان (الاسراء) 96
22 سورة الكهف 103
23 سورة مريم 104
24 سورة طه 107
25 سورة الأنبياء 108
26 سورة الحج 109
27 سورة النور 111
28 سورة الشعراء 115
29 سورة النمل 119
30 سورة القصص 119
31 سورة العنكبوت 121
32 سورة الروم 126
33 سورة السجدة 128
34 سورة الأحزاب 130
35 سورة سبأ 138
36 سورة فاطر 139
37 سورة يس 140
38 سورة الصافات 142
39 سورة التنزيل (الزمر) 143
40 سورة فصلت 146
41 سورة حم عسق (الشورى) 147
42 سورة الزخرف 150
43 سورة الجاثية 154
44 سورة محمد 155
45 سورة الفتح 156
46 سورة الحجرات 160
47 سورة القمر 163
48 سورة الرحمن 163
49 سورة الواقعة 165
50 سورة المجادلة 166
51 سورة الحشر 167
52 سورة الممتحنة 168
53 سورة التحريم 170
54 سورة الحاقة 171
55 سورة المعارج 173
56 سورة المدثر 174
57 سورة هل أتى 175
58 سورة المطففين 177
59 سورة الضحى 178
60 سورة البينة 179
61 سورة العصر 180
62 سورة الكوثر 181