تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين - المحسن إبن كرامة - الصفحة ١٠٦
السابق
عمرو، وقيل كان أمية بالشام فوقع على أمه يهودية من أهل صفورية، فولدت ولدا سماه ذكوان، فاستلحقه أمية وسماه أبا عمرو، ولذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم لعقبة بن أبي معيط حين أمر بقتله يوم بدر: " انما أنت يهودي من صفورية " (1).
سورة الكهف - قوله تعالى:
* (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) * الكهف 18: 103 - 104.
اختلف المفسرون، فروي عن علي عليه السلام، انها نزلت في أهل حرورا [ء]. وأنكر الأصم ذلك واستدل بقوله: (أولئك الذين كفروا)، فأن صح الخبر عن علي عليه السلام فلا يلتفت إلى طعن الأصم واستدلاله على [انه] صحيح لأنه يحتمل إنه كان بكفرهم كما يزعمه بعض الشيعة.
وقد روى أبو أمامه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال: " كلاب أهل النار الخوارج " (2).
وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " تكون فرقة بين طائفتين من أمتي تمرق بينهما مارقة بقتلهما أولى الطائفتين بالحق " (3).
وعن علقمة، سمعت عليا [ع] يقول: " اجرت ان أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين " (4).

(١) انظر بحار الأنوار ج ٤٤ ص ٨١ ح ١.
(٢) العمدة لابن البطريق ص ٤٦٢.
(٣) روى ابن البطريق في العمدة ص ٤٥٩ ح ٩٦٤ قريبا منه.
(٤) روى السيد البحراني (رحمه الله) في البرهان ج ٢ ص ٤٩٥ في تفسيره الآية الكريمة أقوال منها:
١ - قال هم النصارى والقسيسون والرهبان وأهل الشبهات والأهواء من أهل القبلة والحرورية وأهل البدع. وقال علي بن إبراهيم نزلت في اليهود وجرت في الخوارج.
٢ - العياشي، عن امام بن ربعي قال: قام ابن الكواء إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: اخبرني عن قول الله: * (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا) * قال: أولئك أهل الكتاب الذين كفروا بربهم وابتدعوا في دينهم فحبطت أعمالهم، واما أهل النهروان فمنهم.
٣ - عن أبي الطفيل قال: منهم أهل النهر.
٤ - وفي رواية ابن الطفيل أولئك هم أهل حرورا.
٥ - الطبرسي في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام وقد سئله سائل قال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله: * (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) * الآية قال: كفرة أهل الكتاب واليهود والنصارى وقد كانوا على الحق فابتدعوا في أديانهم وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.
ورواه ابن البطريق في العمدة ص ٤٦٢ قال: سأل عبد الله بن الكوا عليا عليه السلام عن قول الله عز وجل:
* (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) * قال: أنتم يا أهل حروراء.
(١٠٦)
التالي
الاولى ١
١٨٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 4
2 كلمة المركز 5
3 ترجمة المؤلف 9 مؤلفاته 8
4 التعريف بالكتاب 9
5 منهج التحقيق 11
6 مقدمة المؤلف 12
7 فصل في ذكر ما شهد بفضل أهل البيت 14
8 سورة البقرة 18
9 سورة آل عمران 25
10 سورة النساء 44
11 سورة المائدة 54
12 سورة الانعام 65
13 سورة الأعراف 68
14 سورة الأنفال 70
15 سورة التوبة 75
16 سورة يونس 88
17 سورة هود 88
18 سورة يوسف 89
19 سورة الرعد 90
20 سورة النحل 95
21 سورة سبحان (الاسراء) 96
22 سورة الكهف 103
23 سورة مريم 104
24 سورة طه 107
25 سورة الأنبياء 108
26 سورة الحج 109
27 سورة النور 111
28 سورة الشعراء 115
29 سورة النمل 119
30 سورة القصص 119
31 سورة العنكبوت 121
32 سورة الروم 126
33 سورة السجدة 128
34 سورة الأحزاب 130
35 سورة سبأ 138
36 سورة فاطر 139
37 سورة يس 140
38 سورة الصافات 142
39 سورة التنزيل (الزمر) 143
40 سورة فصلت 146
41 سورة حم عسق (الشورى) 147
42 سورة الزخرف 150
43 سورة الجاثية 154
44 سورة محمد 155
45 سورة الفتح 156
46 سورة الحجرات 160
47 سورة القمر 163
48 سورة الرحمن 163
49 سورة الواقعة 165
50 سورة المجادلة 166
51 سورة الحشر 167
52 سورة الممتحنة 168
53 سورة التحريم 170
54 سورة الحاقة 171
55 سورة المعارج 173
56 سورة المدثر 174
57 سورة هل أتى 175
58 سورة المطففين 177
59 سورة الضحى 178
60 سورة البينة 179
61 سورة العصر 180
62 سورة الكوثر 181