وأخذ عنهم جماعة مثل: قتادة (1)، وجابر بن زيد (2)، [وهو] أبو الشعثاء (3) في آخرين.
وأخذ عن هذه الطبقة: أبو عمرو بن العلاء (4)، وأيوب السختياني (5)،
(١) هو قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، أبو الخطاب الأكمه، أحد الأعلام. روى عن أنس، وعبد الله بن سرجس، وأبي الطفيل، وسعيد بن المسيب، والحسن، وابن سيرين، وخلق. وعنه أبو حنيفة وأيوب، وشعبة، ومسعر، والأوزاعي، وحماد بن سلمة، وأبو عوانة، وخلق. قال سعيد بن المسيب: ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة. وقال أحمد: كان قتادة أحفظ أهل البصرة، لم يسمع شيئا إلا حفظه، وكان من العلماء، ولد سنة ستين، ومات سنة سبع عشرة ومائة. له ترجمة في: (طبقات الحفاظ للسيوطي): ٥٤، ت (١٠٤)، (طبقات ابن سعد): ٧ / ٢٢٩، (طبقات خليفة) ٢١٣، (تاريخ خليفة): ٣٣٢ و ٣٤٨، (التاريخ الكبير): ٧ / ١٨٥، (التاريخ الصغير): ١ / ٢٨٢، (المعارف): ٤٦٢، (الجرح والتعديل): ٧ / ١٣٣، (جمهرة الأنساب): ٣١٨، (تهذيب الأسماء واللغات): ٢ / ٥٧، (وفيات الأعيان): ٤ / ٨٥ - ٨٦، (تهذيب التهذيب):
٨ / ٣١٥، (ميزان الاعتدال): ٣ / ٣٨٥، (شذرات الذهب): ١ / ١٥٣، (سير أعلام النبلاء): ٥ / ٢٦٩ - ٢٨٣، ترجمة رقم (١٣٢).
(٢) هو جابر بن زيد أبو الشعثاء الأزدي اليحمدي الجوفي. قال ابن عباس رضي الله عنهما: لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما من كتاب الله. وقال الزيات: سألت ابن عباس عن شئ فقال: تسألوني وفيكم جابر بن زيد، وهو أحد العلماء؟ مات سنة ثلاث وتسعين، أو ثلاث ومائة أو أربع ومائة. له ترجمة في: (طبقات الحفاظ للسيوطي): ٣٥، ت (٦٥)، (تهذيب التهذيب): ٢ / ٣٨، (شذرات الذهب): ١ / ١٠١، (طبقات ابن سعد): ٧ / ١٣٠، (اللباب): ١ / ٢٥٤، (سير أعلام النبلاء): ٤ / ٤٨١ - ٤٨٣، ت (١٨٤).
(٣) في (خ): (وأبو الشعثاء).
(٤) هو أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان التميمي، ثم المازني البصري، شيخ القراء والعربية، وأمه من بني حنيفة. اختلف في اسمه على أقوال: أشهرها زبان، وقيل العريان، مولده في نحو سنة سبعين، وكان من أشراف العرب، ومن أهل السنة، قال يحيي بن معين: ثقة. توفي في سنة أربع وخمسين ومائة، وقيل سنة سبع وخمسين ومائة. له ترجمة في: (تاريخ البخاري): ٩ / ٥٥، (وفيات الأعيان): ١ / ٤٦٦ - ٤٧٠، (فوات الوفيات): 1 / 231، (تهذيب التهذيب): 12 / 197، (طبقات القراء لابن الجزري): 1 / 288، (سير أعلام النبلاء): 6 / 407 - 410، ترجمة رقم (167).
(5) أيوب السختياني، الإمام الحافظ، سيد العلماء، أبو بكر بن أبي تميمة كيسان العنزي، عداده في صغار التابعين، سمع من أبي بريد عمرو بن سلمة الجرمي، وأبي عثمان النهدي، وسعيد بن جبير، وخلق سواهم. حدث عنه الزهري وقتادة - وهم من شيوخه - وشعبة، وسفيان، ومالك، وأمم سواهم.
مولده عام توفي ابن عباس سنة ثمان وستين، قال محمد بن سعد: كان أيوب ثقة، ثبتا في الحديث، جامعا، كثير العلم، حجة، عدلا، وقال الذهبي: إليه المنتهى في الإتقان. توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة بالبصرة، زمن الطاعون، وله ثلاث وستون سنة، وآخر من روي حديثه عاليا وأبو الحسن ابن البخاري. له ترجمة في: (سير أعلام النبلاء): 6 / 15 - 26، ترجمة رقم (15)، (طبقات ابن سعد): 7 / 246، (حلية الأولياء): 3 / 2 - 14، (تهذيب التهذيب): 1 / 397، (شذرات الذهب): 1 / 181، (طبقات الحفاظ للسيوطي): 59، ترجمة رقم (115).