كتاب الفتن - نعيم بن حماد المروزي - الصفحة ٥
السابق
للهجرة في ميدان علم الحديث، ولا يخالجنا شك في أنه آمن مع عدد من أمثاله بصحة المواد التي رواها.
وعندي إن هناك حاجة لنشر جميع المواد الرؤية في التراث العربي فهذا ييسر السبل لدراستها ومن ثم دراسة العقلية العربية عبر العصور فمثل هذه الدراسات لها فوائد مزدوجة، هي تفيد من الجانب الحضاري والتاريخي، ثم تساعد على التخطيط للتخلص من التخلف وقيام عصر نهضة عربية اسلامية تعتمد القرآن الكريم وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعطيات العلم في عصر الحاسوب الآلي والمعلوماتية الصحيحة والحسابات الدقيقة.
ومؤلف كتابنا الفتن هو نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن مالك الخزاعي، أبو عبد الله المروزي، لا نعرف سنة مولده، إنما نعرف أنه عاش في بغداد وأنه كان أعورا، أخذ العلم عن كبار علماء عصره من أئمة القرن الثاني للهجرة، واختص بعلم الفرائض حتى عرف بالفراض، وكان في مطلع حياته جهميا لكنه بعد تعمق بدراسة الحديث والسنة انقلب على الجهمية والمرجئة، وصنف عدة كتب بالرد عليهم وتحامل على أبي حنيفة النعمان بن ثابت وصاحبه محمد بن الحسن، وهذا يعني أنه شيخه عبد الله بن المبارك قال: " نعيم هذا جاء بأمر كبير، يريد أن يبطل النكاح نكاحا قد عقد، ويبطل البيوع بيوعا تقدمت وقوم توارثوا على هذا "، كما روي أنه انتقد لطريقة تعامله مع الأحاديث النبوية حيث كان يعمد إلى تقطيع الحديث الواحد إلى عدة أقسام، وسوغ عمله هذا بحكاية قال فيها: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال: يا نعيم أنت الذي تقطع حديثي؟ قلت: يا رسول الله إني أجعله في كل باب، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم " وفي رواية ثانية " قلت: يا رسول الله يأتينا عنك الحديث فيه أشياء مختلفة فأضع كل شئ منها في باب، قال: فأمسك عني ".
فقد صنف نعيم في الحديث النبوي وأراد أن يمزج بين طريقتي المسند والتصنيف حسب أبواب الفقه، ونظرا لما أثاره حوله اضطر نعيم إلى مغادرة العراق إلى مصر حيث عاش أكثر من أربعين سنة فكان أبرز علماء المسلمين، وقد عارض بشدة القول بخلق القرآن الذي تبنته الخلافة العباسية وسعت إلى فرضه بكل قسوة منذ أيام المأمون، وأدى هذا إلى اعتقاله أيام المعتصم سنة ثلاث وعشرين، أو أربع وعشرين ومائتين وحمل إلى سامراء حيث أودع السجن، وسعت السلطات العباسية إلى حمله على القول بخلق القرآن فرفض وظل
(٥)
التالي
الاولى ١
٤٣٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 3
2 بعض صور المخطوطة 8
3 الجزء الأول من كتاب الفتن 12
4 ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم من التقدم ومن أصحابه بعده في الفتن 12
5 تسميه الفتن التي هي كائنة وعددها من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة 24
6 ما يذكر من انتفاص العقول وذهاب أحلام الناس في الفتن 32
7 من رخص في تمنى الموت لما يفشوا في الناس من البلاء والفتن 37
8 ما يذكر من ندامة القوم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم في الفتنة وبعد انقضائها وما تقدم إليهم فيها 41
9 ما يستحب من خفة المال والولد في الفتن 49
10 عدة ما يذكر من الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأمة 51
11 ما يذكر من الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم 53
12 معرفة الخلفاء من الملوك 55
13 تسمية من يملك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم 58
14 الجزء الثاني من كتاب الفتن 60
15 تسمية الخلفاء الراشدين ومن يملك بعدهم حتى يكون على الناس ملوك بأعمالهم 61
16 ما يذكر في ملك بني أمية وتسمية أسمائهم بعد عمر رضي الله عنه 67
17 باب آخر من ملك بني أمية 70
18 العصمة من الفتن وما يستحب منها من الكف والإمساك عن القتال والعزلة فيها وما يكره من الاستشراف لها 76
19 الجزء الثالث من كتاب الفتن 98
20 فتنة ابن الزبير حيصة من حيصات الفتن 99
21 باب من كان يرى الاعتزال في الفتن 103
22 العلامات في انقطاع ملك بني أمية 106
23 من خروج بني العباس 111
24 أول علامة تكون في انقطاع مدة بني العباس 119
25 أول علامة من علامات انقطاع ملكهم في خروج الترك بعد اختلافهم فيما بينهم 123
26 ما يذكر من علامات من السماء فيها في انقطاع ملك بني العباس 126
27 بدو فتنة الشام 126
28 ما يذكر من غلبة سفلة الناس وضعفائهم 136
29 المعقل من الفتن 140
30 الجزء الرابع من كتاب الفتن 143
31 عقر دار الإسلام بالشام 144
32 أول علامة تكون من علامة البربر وأهل المغرب في خروجهم 148
33 ما تقدم إلى الناس في وخارج البربر وأهل المغرب 150
34 ما يكون من فساد البربر وقتالهم في أرض الشام ومصر ومن يقاتلهم ومنتهى خروجهم وما يجري على أيديهم من سوء سيرتهم 153
35 صفة السفياني واسمه ونسبه 160
36 بدو خروج السفياني 163
37 من الرايات الثلاث 165
38 من الرايات التي تفترق من أرض مصر والشام وغيرها والسفياني وظهوره عليهم 166
39 ما يكون بين بني العباس وأهل المشرق والسفياني والمروانيين من أرض الشام منها إلى العراق 171
40 ما يكون بين أهل الشام وبين ملك من بني العباس بين الرقة وما يكون من السفياني 174
41 ما يكون من السفياني في جون بغداد ومدينة الزوراء إذا بلغ بعثه العراق وما يذكر من خرابها 179
42 دخول السفياني وأصحابه الكوفة 182
43 الرايات السود للمهدي بعد رايات بني العباس وما يكون بينهم وبين أصحاب السفياني والعباسي 183
44 أول انتقاض أمر السفياني وخروج الهاشمي من خراسان برايات سود وما يكون بينهما من الواقع حتى تبلغ خيل السفياني المشرق 187
45 الجزء الخامس من كتاب الفتن 189
46 يلتقي السفياني والرايات السود فتكون بينهم ملحمة عظمة ويتمنى الناس المهدي ويطلبونه 190
47 بعثه الجيوش إلى المدينة، وما يصنع فيها من القتل 192
48 الخسف بجيش السفياني الذي يبعثه إلى المهدي 195
49 باب آخر من علامات المهدي في خروجه 198
50 باب أخرى عند خروج المهدي 201
51 اجتماع الناس بمكة وبيعتهم للمهدي فيها وما يكون تلك السنة بمكة من الاختلاط والقتال وطلبهم المهدي بعد القتال واجتماعهم عليه 204
52 خروج المهدي من مكة إلى بيت المقدس والشام بعدما يبايع له وما يكون من مسيرة بينه وبين السفياني وأصحابه 208
53 سيرة النبي وعدله وخصب زمانه 213
54 صفة المهدي ونعته 218
55 اسم المهدي 220
56 قدر ما يملك المهدي 226
57 ما يكون بعد المهدي 228
58 غزوة الهند 245
59 ما يكون بحمص في ولاية القحطاني وبين قضاعة واليمن بعد المهدي 247
60 الأعماق وفتح القسطنطينية 250
61 الجزء السادس من كتاب الفتن 257
62 امام المسلمين في بيت المقدس وانتصاره في سهل عكا وفتح حمص 258
63 ما بقي من الأعماق وفتح القسطنطينية 275
64 الجزء السابع من كتاب الفتن 299
65 ما يروى من الإسكندرية وأطراف مصر ومواحيزها في خروج الروم 300
66 ما يقدم إلى الناس من خروج الدجال 304
67 العلامات قبل خروج الدجال 307
68 من أين يكون مخرج الدجال 312
69 خروج الدجال وسيرته وما يجري على يديه من الفساد 314
70 قدر بقاء الدجال 326
71 الجزء الثامن من كتاب الفتن 328
72 يقتل عيسى بن مريم عليه السلام الدجال دون باب لد بستة عشرة ذراعا 329
73 المعقل من الدجال 331
74 نزول عيسى بن مريم عليه السلام وسيرته 334
75 قدر بقاء عيسى بن مريم عليه السلام بعد نزوله 341
76 خروج يأجوج ومأجوج 344
77 الجزء التاسع من كتاب الفتن 357
78 الخسف والزلازل والرجفة والمسخ 358
79 في النار التي تحشر إلى الشام 366
80 ما يكون من علامات الساعة 372
81 علامات الساعة بعد طلوع الشمس من مغربها 375
82 طلوع الشمس من المغرب 383
83 باب خروج الدابة 387
84 الحبشة 392
85 خروج الحبشة 394
86 الترك 398
87 ما وقت في الفتن من الأوقات للسنين والشهور والأيام 404