الفهرست
فتوح البلدان - البلاذري - ج ١ - الصفحة ٧٢
السابق
وربع كراعهم وحلقهم وعلى ربع ثمارهم، وكانوا يهودا. وأخبرني بعض أهل مصر أنه رأى كتابهم بعينه في جلد أحمر دارس الخط، فنسخه وأملى على نسخته.
" بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله إلى بنى حبيبة وأهل مقنا.
سلم أنتم. فإنه أنزل على أنكم راجعون إلى قريتكم، فإذا جاءكم كتابي هذا فإنكم آمنون، ولكم ذمة الله وذمة رسوله. وإن رسول الله قد غفر لكم ذنوبكم وكل دم أتبعتم به، لا شريك لكم في قريتكم إلا رسول الله أو رسول رسول الله، وإنه لا ظلم عليكم ولا عدوان. وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيركم مما يجير منه نفسه، فإن لرسول الله بزتكم ورقيقكم والكراع والحلقة إلا ما عفا عنه رسول الله أو رسول رسول الله. وإن عليكم بعد ذلك ربع ما أخرجت نخيلكم، وربع ما صادت عرككم، وربع ما اعتزلت نساؤكم.
وإنكم قد برئتم بعد ذلكم ورفعكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل جزية وسخرة. فإن سمعتم وأطعتم فعلى رسول الله أن يكرم كريمكم ويعفو عن مسيئكم، ومن ائتمر في بنى حبيبة وأهل مقنا من المسلمين خيرا فهو خير له، ومن أطلعهم بشر فهو شر له. وليس عليكم أمير إلا من أنفسكم أو من أهل بيت رسول الله صلى الله على وسلم. وكتب على بن أبو طالب في سنة تسع (ص 60) (1).

(1) في هامش الأصل A ما يلي: يقول الراجي رحمة ربه محمد بن أحمد بن عساكر انه كذا في الأصل مضبوط ما صورته في آخر الكتاب وكتب على بن أبو طالب في سنة تسع. وكذا الحكاية عن جملة الكتب التي بيد يهود منسوبة إلى خط على كرم الله وجهه. وفى هذا نظر لذي فهم يتأمله يبين له أن هذا الكتاب مفتعل والدليل عليه من وجهين: أحدهما أن عليا كرم الله وجهه هو الذي اخترع الكلام في علم النحو خشية من أخلاط كلام العرب بكلام النبط، فما كان عليه السلام ليخشى من شئ ويعتمد ما يؤدى إلى الالتباس. والثاني أن صلح رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل مقنا انما كان في غزوة تبوك على ما هو مذكور في هذا الكتاب، ولا خلاف أن عليا لم يكن مع النبي عليه السلام في غزوة تبوك فكيف ينسب هذا الكتاب إليه؟ وفى هذا كفاية.
(٧٢)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 36
2 1 - [هجرة الرسول إلى مكة] 36
3 2 - أموال بني النضير 53
4 3 - أموال بني قريظة 58
5 4 - خيبر 60
6 5 - فدك 68
7 6 - أمر وادي القرى وتيماء 74
8 7 - مكة 76
9 8 - ذكر حفائر مكة 91
10 9 - أمر السيول بمكة 97
11 10 - الطائف 100
12 11 - تبالة وحرش 106
13 12 - تبوك وأيلة وأذرح ومقنا والجرباء 106
14 13 - دومة الجندل 111
15 14 - صلح نجران 111
16 15 - اليمن 118
17 16 - عمان 127
18 17 - البحرين 130
19 18 - اليمامة 140
20 19 - خبر ردة العرب في خلافة أبي بكر الصديق 148
21 20 - ردة بني وليعة والأشعث بن قيس الكندي 155
22 21 - أمر الأسود العنسي ومن ارتد معه باليمن 160
23 22 - فتوح الشام 163
24 23 - ذكر شخوص خالد بن الوليد إلى الشام وما فتح في طريقه 166
25 24 - فتح بصري 169
26 25 - يوم أجنادين 170
27 26 - يوم فحل من الأردن 172
28 27 - يوم مرج الصفر 176
29 28 - فتح مدينة دمشق وأرضها 179
30 29 - أمر حمص 190
31 30 - يوم اليرموك 195
32 31 - أمر فلسطين 199
33 32 - أمر جند قنسرين والمدن التي تدعى العواصم 207
34 33 - أمر قبرس 216
35 34 - أمر السامرة 222
36 35 - أمر الجراجمة 224
37 36 - الثغور الشامية 229
38 37 - فتوح الجزيرة 239
39 38 - أمر نصارى بني تغلب بن وائل 251
40 39 - الثغور الجزرية 254
41 40 - مليطة 256
42 41 - نقل الديوان في الرومية 265
43 42 - فتح أرمينية 266
44 43 - فتوح مصر والمغرب 284
45 44 - فتح الإسكندرية 294
46 45 - فتح برقة وزويلة 299
47 46 - فتح أطرابلس 301
48 47 - فتح إفريقية 302
49 48 - فتح طنجة 307
50 49 - فتح الأندلس 308
51 50 - فتح جزائر في البحر 313
52 51 - صلح النوبة 315
53 52 - أمر القراطيس 318