المعلى بن خنيس - حسين الساعدي - الصفحة ٣٩
السابق
وكان يدعو الناس لطاعة أهل البيت، وقد عرف ولاؤه لهم بين الناس واشتهر عنه، حتى وصفه العسقلاني: إنه من كبار الروافض (1).
وفي طبقات ابن سعد وتاريخ دمشق لابن عساكر: عن الفضيل بن مرزوق قال: سألت عمر بن علي بن الحسين بن علي، عن جعفر بن محمد قلت:
فيكم إنسان من أهل البيت مفترضة طاعته، تعرفون ذلك؟ ومن لم يعرف له ذلك مات ميتة جاهلية؟
فقال: لا والله ما فينا، من قال فينا فهو كذاب.
قال: فقلت لعمر بن علي: رحمك الله إن هذه منزله، أنهم يزعمون أن النبي (صلى الله عليه وآله) أوصى إلى علي وأن عليا أوصى إلى الحسن، وأن الحسن أوصى إلى الحسين، وأن الحسين أوصى إلى ابنه علي بن الحسين، وأن عليا أوصى إلى ابنه محمد بن علي؟
قال: والله لقد مات أبي فما أوصى بحرفين. ما لهم؟ قاتلهم الله، والله إن هؤلاء إلا متاكلين بنا، هذا خنيس الحر وما خنيس الحر؟
قال: قلت: المعلى بن خنيس؟
قال: نعم، المعلى بن خنيس، والله لقد فكرت على فراشي طويلا أتعجب من قوم لبس الله عقولهم حتى أضلهم المعلى بن خنيس (2).
إن هذا الحوار الذي دار بين عمر بن علي بن الحسين وبين الفضيل بن مرزوق، يظهر منه أن المعلى بن خنيس كان يدعو الناس إلى الاعتقاد بالوصية للإمام، وأنه مفروض الطاعة، لكن يبقى في الرواية نفي عمر بن علي القاطع للاعتقاد بالوصية والطاعة، علما أن الشيخ المفيد قد وصفه فاضلا جليلا ورعا سخيا (3)، وهو أخو

1. لسان الميزان، ج 6، ص 89، رقم 8549.
2. الطبقات الكبرى، ج 5، ص 324؛ مختصر تاريخ دمشق، ج 17، ص 242؛ لسان الميزان، ج 6، ص 89، رقم 8549.
3. الإرشاد، ج 2، ص 170، وعنه معجم رجال الحديث، ج 13، ص 47، رقم 8773.
(٣٩)
التالي
الاولى ١
٢٥٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تصدير 6
2 المقدمة 8
3 منهج البحث 11
4 خطة البحث 12
5 الباب الأول 14
6 الفصل الأول: حياته وعصره وشهادته 15
7 أ - اسمه ونسبه 15
8 من له علاقة بالمعلى 16
9 علاقة المعلى بالإمام الصادق (عليه السلام) 17
10 عصر المعلى بن خنيس 19
11 سقوط الدولة الأموية 19
12 التيارات الشيعية في عصر الإمام الصادق (عليه السلام) 24
13 الزيدية والحسنيون 25
14 قيام الدولة العباسية والكيسانية 31
15 الغلاة 35
16 موقف المعلى من مظاهر عصره 36
17 سعي المعلى للحكم 38
18 شهادة المعلى بن خنيس 41
19 موقف الإمام الصادق (عليه السلام)، من شهادة المعلى بن خنيس 44
20 خلاصة البحث 47
21 الفصل الثاني: تضعيف المعلى 48
22 من ضعفه من العلماء 49
23 مناقشة النجاشي وابن الغضائري 50
24 أ - كان أول أمره مغيريا 50
25 ب - من دعاة محمد بن عبد الله 61
26 ج - والغلاة يضيفون إليه كثيرا 66
27 الروايات الذامة 67
28 مناقشة السند 68
29 دراسة الخبر 70
30 مناقشة العلماء لتلك الروايات 74
31 رواية أخرى 76
32 مناقشة السند 77
33 دراسة الخبر 78
34 أقوال العلماء في توجيه الرواية 79
35 ب - في الأحكام 80
36 دراسة الخبر 81
37 خلاصة البحث 83
38 الفصل الثالث: وثاقته والأدلة عليها 84
39 أ - الروايات الصحيحة المادحة له في حياته 84
40 ب - الروايات المادحة له بعد شهادته 86
41 ج - أقوال العلماء في مكانته 90
42 د - خلاصة البحوث 95
43 الباب الثاني 96
44 الفصل الأول: كتاب المعلى ورواياته 97
45 أ - كتاب المعلى 97
46 ب - الطرق لكتاب المعلى 99
47 مناقشة السند 101
48 ج - رواياته 102
49 د - مشجر أسانيد الروايات 104
50 الفصل الثاني: مسند المعلى بن خنيس 116
51 باب اختلاف الحديث 116
52 كتاب الإمامة 118
53 كتاب الطهارة 135
54 كتاب الصلاة 138
55 كتاب الحج 147
56 كتاب الجهاد 148
57 كتاب التجارة 151
58 كتاب المزارعة 154
59 كتاب النكاح 155
60 كتاب الطلاق 158
61 كتاب القضاء 160
62 كتاب الميراث 161
63 كتاب الحدود 162
64 كتاب العشرة 163
65 كتاب التفسير 178
66 الفصل الثالث: ما انفرد عن المعلى بن خنيس 186
67 الرواية الأولى: اشتهار السحر في الهند 186
68 مناقشة السند 186
69 دراسة الرواية 187
70 الرواية الثانية: خرق الأنهار 188
71 مناقشة السند 189
72 دراسة الرواية 189
73 الرواية الثالثة: أعمال النيروز 190
74 مناقشة السند 191
75 دراسة الخبر 191
76 الرواية الرابعة: فضائل النيروز 194
77 مناقشة السند 204
78 دراسة الخبر 205
79 الخاتمة 209
80 الفهارس 212
81 فهرس الآيات الكريمة 213
82 فهرس الأحاديث 218
83 فهرس الأديان والمذاهب والفرق 226
84 فهرس الجماعات والقبائل 227
85 فهرس الأماكن والبلدان 229
86 فهرس الحوادث والوقائع والأيام والأزمنة 231
87 فهرس المنابع والمآخذ 233