سماء المقال في علم الرجال - أبو الهدى الكلباسي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٧
السابق
السند النجفي في قوله:
وجاز في الفضة ما كان وعاء * لمثل تعويذ وحرز ودعاء بل صدقه على القلب.
ومنه قول يعسوب الدين - صلوات الله تعالى عليه -: (إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها) (1). ومن الظاهر عدم إطلاق الأناء عليه.
وأما الثالث: فللاستغناء عن اعتبار الشرط الأول بعد اعتبار الشروط الثلاثة الباقية بلا إشكال، لتحقق الشرطية بعد تحقق الثلاثة، كما أن الظاهر الاستغناء عن الثاني والرابع بعد اعتبار الثالث، لظهور أن بعد فرض كون الشئ موضوعا لما يعتاد استعماله عند أهل البيت، من أكل، وشرب، وطبخ، وغيرها فلا محالة يكون المظروف موضوعا للرفع والوضع كليهما، وكذا يكون صاحب الحواشي والأسفل، فيمسك بها ما فيها مع أن الثالث خارج عن بيان حقيقة الشئ بماهيته، وهو المنظور في المقام، بل بيان بالأمر الخارج.
نعم، إنه لا بأس بغيره من تلك الجهة، مضافا إلى أنه كان عليه اعتبار أن يكون من غير جنس القطن والجلد، لخروج مثل الكيس والدلو، وإلا لزم تسليم صدق الأناء عليهما، مع أن من الظاهر عدمه.
ثم إنه ربما يقال إنه يعتبر في إطلاق الأناء أن يكون ظرفا للماء خاصة، استنادا إلى كلام بعض اللغويين وبعض الإطلاقات.
ويندفع بما وقع من إطلاقه على غيره في الأخبار وكلام الأخيار، ففي الصحيح كما في الرياض: (لا تأكل في آنية من فضة ولا في آنية مفضضة) (2).

(١) نهج البلاغة: قصار الحكم رقم ١٤٧ والبحار: ١ / ١٨٩.
(٢) رياض المسائل: ١ / 96.
(٤٣٧)
التالي
الاولى ١
٤٦٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الأول في إسماعيل بن أبي زياد المعروف ب‍ (السكوني) 5
2 [المبحث] الأول في تحقيق شخصه واسمه ولقبه 5
3 (اطلاق السكوني على أشخاص كثيرة) 13
4 المبحث الثاني في تحقيق مذهبه 15
5 المبحث الثالث في تحقيق وصف أخباره 28
6 (إن للسكوني كتابا يعد في الأصول) 48
7 (إن السكوني بطن من كندة) 53
8 (إن الشعير إقليم بالأندلس) 54
9 المقصد الثاني في عمار بن موسى الساباطي 57
10 (المبحث الأول) (في تحقيق مذهبه) 57
11 (ما يستدل به على إماميه عمار الساباطي) 68
12 المبحث الثاني في وثاقته وضعفه 75
13 المبحث الثالث في اعتبار رواياته وعدمه 82
14 تنبيهات (المراد من الساباطي) 110
15 تذييلان (في أولاد إسحاق) 129
16 (في إخوة إسحاق) 132
17 المقصد الثالث في عمر بن حنظلة 136
18 (أقوال العلماء في وثاقة وضعف عمر بن حنظلة وضعفه) 138
19 (الكلام في مقبولة عمر بن حنظلة) 148
20 الركن الثالث فيما يعرف به الرجال وهي الألفاظ الشايعة 155
21 الأول: في (أسند عنه) 155
22 الثاني: في (بتري) 169
23 الثالث: في (بندفر) 171
24 الرابع: في (ثبت) 175
25 (قولهم: (حجة)) 181
26 الخامس في (ثقة) 182
27 أمور ينبغي التنبيه عليها (اختلاف الرجاليين في معنى العدالة) 207
28 (في تكرر لفظة (ثقة)) 217
29 السادس في: (جل) 224
30 السابع في: (حسن الانتقاء) 226
31 الثامن في: (كان حظيا عندهم) 228
32 التاسع في: (درست) 230
33 العاشر في: (سليم الجنبة) 232
34 الحادي عشر في: (شرطة الخميس) 236
35 الثاني عشر في: (صليب) 239
36 الثالث عشر في: (صحيح الحديث) 243
37 الرابع عشر في: (ضعيف) 246
38 الخامس عشر في (عين ووجه) 249
39 السادس عشر في: (غلام) 257
40 السابع عشر في: (غلواء) 263
41 الثامن عشر: في (مولى) 267
42 التاسع عشر: في (مخلط) 273
43 العشرون في: (مجفو) 281
44 (المخمسة) 282
45 الركن الرابع في نبذة من القواعد المهمة الباب الأول فيمن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم 284
46 (المبحث) الأول في ذكر الجماعة 294
47 المبحث الثاني العبارة هل تقتضي صحة المروي، أو الرواية؟ 315
48 المبحث الثالث الاجماع المذكور هل يفيد توثيق الجماعة فقط، أو مع الوسائط 336
49 المبحث الرابع اختلاف الأصحاب في الأحاديث التي في سندها أحد الجماعة 344
50 المبحث الخامس في الاشكال في حجية الاجماع المذكور 354
51 الباب الثاني في نقد الطرق والمشيخة 364
52 طريق الشيخ في كتابيه 372
53 الباب الثالث في أقسام الخبر الأول: (الصحيح) 407
54 الثاني: (الموثق) 428
55 الثالث: (الحسن) 433
56 الرابع: (القوي) 436
57 أقسام أخر للحديث غير المذكور في كلماتهم الأول: (المبدل) 440
58 الثاني: (المزيد فيه) 446
59 الثالث: (المنقوص) 448
60 الرابع: (المكرر) 451
61 الخامس: (المعكوس) 452