أمل الآمل - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ١٨٢
السابق
نقي الكلام، جيد التصانيف، له كتب منها: البيان، والدروس، والقواعد. روى عن فخر المحققين (1) محمد بن الحسن العلامة - انتهى (2) وله شعر جيد، منه قوله ويروى لغيره:
غنينا بنا عن كل من لا يريدنا * وإن كثرت أوصافه ونعوته ومن صد عنا حسبه الصد والقلا (3) * ومن فاتنا يكفيه أنا نفوته (4) وقوله:
عظمت مصيبة عبدك المسكين * في نومه عن مهر حور العين الأولياء تمتعوا بك في الدجى * بتهجد وتخشع وحنين فطردتني عن قرع بابك دونهم * أترى لعظم جرائمي سبقوني أو جدتهم لم يذنبوا فرحمتهم * أم أذنبوا فعفوت عنهم دوني إن لم يكن للعفو عندك موضع * للمذنبين فأين حسن ظنوني (5) وكانت وفاته سنة 786، اليوم التاسع من جمادي الأولى، قتل بالسيف ثم صلب ثم رجم [ثم أحرق] (6) بدمشق في دولة بيدر وسلطنة برقوق بفتوى القاضي برهان الدين المالكي وعباد بن جماعة الشافعي بعد

(1) كذا في المصدر، وفى أصول الكتاب (فخر الدين) (2) نقد الرجال ص 335 (3) في الأعيان (والجفا) (4) في هامش م: (وقد سمط هذه الشيخ أحمد في ولد ولد الشهيد المذكور...) ثم ذكر التسميط بصورة مشوشة جدا بحيث لا يمكننا معرفته (5) وجاء في هامش ع ولم أعلم هل هي للشهيد أم لغيره:
دمشق دمشق فلا تأتها * وإن غرك الجامع الجامع فسوق الفسوق بها قائم * وفجر الفجور بها طالع (6) الزيادة من ع و م.
(١٨٢)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست