أمل الآمل - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ١٢٥
السابق
وله شعر يدل على علو محله - انتهى (1).
وأورد له شعرا كثيرا منه قوله:
يا من مضوا (2) بفؤادي عندما رحلوا * من بعد ما بسويدا (3) القلب قد نزلوا - جاروا على مهجتي ظلما بلا سبب * يا ليت شعري إلى من بالهوى عدلوا (4) - في أي شرع دماء العاشقين غدت * هدرا وليس لهم ثار إذا قتلوا (5) - وقوله مادحا بعض الامراء من قصيدة:
لك المجد والاجلال والجود والعطا * لك الفضل والنعما لك الشكر واجب - سموت على هام المجرة (6) رفعة * ودارت على عليا (7) علاك الكواكب - أقول: وقد رأيته في بلادنا وحضرت درسه بالشام أياما يسيرة وكنت صغير السن، ورأيته بمكة أيضا أياما وكان ساكنا بها أكثر من عشرين سنة، ولما مات (8) رثيته بقصيدة طويلة ستة وسبعين بيتا نظمتها في يوم واحد، وأولها:
على مثلها شقت حشا وقلوب * إذا شققت عند المصاب جيوب -

(1) انظر السلافة ص 302 - 304.
(2) كذا في السلافة وع و م وفي المطبوعة (مضى).
(3) في السلافة (في سويدا).
(4) في السلافة (فليت شعري إلى من في الهوى عذلوا).
(5) نقل في الأعيان هذه الأبيات عن كتاب السيد ضامن بن شدقم، وفيه اختلاف كثير عما هنا.
(6) في السلافة والأعيان (على قطبي).
(7) في الأعيان (على عالي المجرة).
(8) في الأعيان: ولد بجبع سنة 970، وتوفي بمكة المكرمة لثلاث عشرة بقين من ذي الحجة سنة 1068 وصلى عليه ولده السيد زين العابدين ودفن بالمعلى.
(١٢٥)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست