أمل الآمل - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ٣٦
السابق
ويميل إلى التشيع، فكتب إليه - يعنى الخالدي - وقد بلغه انه هجاه ابن منير:
ابن منير هجوت مني (1) * حبرا (2) أفاد الورى صوابه ولم تضيق (3) بذاك صدري * فان لي أسوة بالصحابة (4) - انتهى (5).
وهذا الرجل كان من فضلاء عصره، شاعرا أديبا، قدم بغداد وأرسل إلى السيد الرضي (6) بهدايا مع مملوكه (تتر)، وكان مشهورا بحبه

(١) كذا في النسخة المطبوعة والوفيات، وفى ع و م (لم هجوت مني).
(٢) في الوفيات ٤ / ٨٢ (خيرا).
(٣) كذا في النسخ والوفيات ١ / ١٤٢، وفى الوفيات ٤ / ٨٢ (ولم يضق) وقال المعلق على الوفيات: (كذا، وصدر البيت غير متسق الوزن، ولو قيل (ولن يضق بذاك صدري) لاستقام).
(٤) في الوفيات 1 / 142 و 4 / 82 (أسوة الصحابة).
(5) أنظر وفيات الأعيان 4 / 82 وذكر البيتين فقط في 1 / 142.
(6) كذا في الأصول التي عندنا من هذا الكتاب، وقد جاء في آخر القصة أيضا بأن صاحب ابن منير هو (الرضي)، ولكن صرح السيد الأمين في أعيان الشيعة والسيد علي صدر الدين في أنوار الربيع والشيخ يوسف البحراني في كتابه الكشكول ان صاحب القصة هو السيد المرتضى، وذكر الأمين أن الشريف المرتضى هذا ليس هو صاحب الكتاب الشافي والأمالي وغيرهما الذي هو أخو الشريف الرضي صاحب كتاب نهج البلاغة، فقال السيد الأمين في الأعيان: (وهذا الشريف لا يدرى من هو، ومن الناس من توهم انه الشريف المرتضى المشهور للتعبير عنه فيها بالشريف الموسوي، وهو توهم فاسد، فإن بين ولادة ابن منير ووفاة المرتضى نحو أربعين سنة، بل هذه الواقعة مع شريف آخر موسوي يكنى أبا مضر غير الشريف المرتضى، والظاهر أنه كان يلقب بالمرتضى فلذلك حصل الاشتباه)
(٣٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست