(١) يكنى أبا محمد البجلي، مولاهم كوفي، من زهاد أصحابنا وعبادهم ونساكهم، كان ثقة جليل القدر عظيم المنزلة. ذكره الشيخ الطوسي رحمه الله في رجاله من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. وكان له مسجد بالكوفة في بجيلة. وكان له قرية بالأبواء مات فيها سنة ٢٠٨ ه‍، بعد أن أخذ وضرب ولقي شدة حتى خلصه الله تعالى.
والأبواء: جبل بين مكة والمدينة قريب من مكة.
والفقحة من كل نسبت زهره، ويقال لراحة السيد أيضا، والمعنيان محتملان هنا صالحان لان يستعار للعلم، ولعل الأول أوفق.
وقال المصنف رحمه الله في الخلاصة: إنه كان يعرف بقفة العلم، لأنه كان كثير العلم. ولم يذكر هناك ما ذكره هنا، ولا ما نقله عن ابن معد. وعلى أثر الخلاصة جرى ابن داود أيضا في رجاله.
والقفة بتقديم القاف المضمومة على الفاء المشددة: ظرف يتخذ من الخوص.
انظر: تنقيح المقال ١: ٢١٣، الخلاصة: ٣١، رجال ابن داود: ٦٢، رجال الشيخ الطوسي : ٣٧٠، رجال النجاشي ١: ٢٩٧، الفهرست: ٧٤، لسان الميزان ٢: ١١٠، مجمع الرجال ٢: ٢٥، نضد الايضاح: ٧٤.
(٢) هو السيد صفي الدين أبو جعفر محمد بن معد بن علي بن أبي رافع من أبي الفضائل معد بن علي بن حمزة بن أحمد بن حمزة بن علي بن أحمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليه السلام. عالم فاضل صالح خير محدث، يروي عن محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني عن الشيخ منتجب الدين علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه. وعن ابن إدريس، وابن البطريق، وعن علي بن يحيى الخياط، وعن أحمد بن أبي المظفر محمد بن عبد الله قراءة عليه.
ويروي العلامة الحلي رضوان الله تعالى عليه عن أبيه عنه جميع مصنفاته ورواياته.
انظر: أمل الآمل ٢: ٣٠٧، رياض العلماء 5: 183، مصفى المقال في مصنفي علم الرجال: 301.