المحصول - الرازي - ج ١ - الصفحة ٦٣
السابق
أوتي من العلم حظا ساعده على اتقان حرفته، ومنهم من لا يختلف عن منضد الحروف في المطبعة الحديثة في كونه لا يعرف غير صورة الحرف، وشكل الكلمة.
وأخذت الكتب تنتشر على أيدي هؤلاء، وهم ينسخون من الكتب ما كتب في علوم لهم إلمام بها، أو في علوم يجهلونها. وكثيرا ما تغلب الرغبة في الربح على صاحبها فتحمله على السرعة في السنخ، وقلة التثبت، وعلى التصرف في العبارة في بعض الأحيان فربما أضاف ناسخ تعليقة إلى المتن لعدم تثبته، وربما استدل عبارة أخرى من عنده لظنه أنها أخصر. وإن كانت سيطرة الاسلام على حياة الناس وسيادة شريعته ويقظة ضمائر المسلمين العامرة بالايمان قد حالت دون كثرة هذه الأمور، وجعلتها في كتبنا أقل بكثير مما هي في كتب غيرنا من الأمم وفي مقدماتها كتب تلك الأمم السابقة.
والحاجة إلى التحقيق تتضح أكثر -: حين ندرك أنه بغير التحقيق يصعب علينا إثبات نسب الكتاب لصاحبه، كما يصعب علينا التأكد من أن هذا الكتاب هو على حقيقته حين كتبه مؤلفه، وقبل التأكد من كل هذا فإن عملية النقل عن الكتاب، والاحتجاج بما فيه تكون من أصعب الأمور.
ولهذا فإن من الممكن القول بأن أهمية تحقيق كتاب ما تحقيقا علميا أمينا لا تقل أهمية عن قيمة الكتاب ذاته.
10 - حاجة المحصول إلى التحقيق:
" المحصول " من كتب الفخر التي حفل بها هو كثيرا قبل أن يحفل به سواه فقد حاول أن يضم بين صفحاته كل ما استفاده من علم الأصول. وفرغ من تأليفه بعد اكتمال نضجه العلمي على أيدي أساتذته وذلك سنة (576) ه‍ (1). وله من العمر آنذاك (32) عاما. وأقبل عليه طلاب العلم، واستغنوا به عن أصوله ومنابعه، وكثرت نسخه، ومع ذلك فإن شارحه شمس الدين الأصفهاني المتوفى سنة
(٦٣)
التالي
الاولى ١
٤١٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الموضوع الصفحة نماذج من صور مخطوطات الكتاب 25
2 مقدمة التحقيق 26
3 عصر الامام الرازي 27
4 اسمه ونسبه 30
5 مولده 31
6 نشأته 32
7 نظرته للعلوم المختلفة 33
8 مصنفاته وآثاره 36
9 مصنفات الفخر الأصولية 37
10 الكلام عن المحصول 46
11 أهمية التحقيق 61
12 حاجة المحصول إلى التحقيق 62
13 وصيته 66
14 وفاته 69
15 منهجي في التحقيق 70
16 كلمة لابد منها 72
17 النص 73
18 الكلام في المقدمات: وفيه فصول: 74
19 الفصل الأول: " في تفسير الفقه " 75
20 الفصل الثاني: " فيما يحتاج إليه أصول الفقه من المقدمات " 79
21 الفصل الثالث: " في تحديد العلم والظن " 80
22 الفصل الرابع: " في النظر والدليل والامارة " 84
23 الفصل الخامس: " في الحكم الشرعي " 86
24 الفصل السادس: " في تقسيم الاحكام الشرعية " 90
25 التقسيم الأول: " في الاحكام التكليفية " 90
26 التقسيم الثاني: " في انقسام الفعل إلى حسن وقبيح " 100
27 التقسيم الثالث: " في خطاب الوضع وأقسامه " 104
28 التقسيم الرابع: " في الحكم بالصحة والبطلان " 107
29 التقسيم الخامس: " في وصف العبادة بالقضاء والأداء والإعادة " 110
30 التقسيم السادس: " في وصف الفعل بالعزيمة والرخصة " 113
31 الفصل السابع: " في أن حسن الأشياء وقبحها لا يثبت إلا بالشرع " 114
32 الفصل الثامن: " في مسألة شكر المنعم " 132
33 الفصل التاسع: " في حكم الأشياء قبل الشرع " 143
34 الفصل العاشر: " في ضبط أبواب أصول الفقه " 151
35 الكلام في اللغات: وفيه تسعة أبواب 156
36 الباب الأول: " في الاحكام الكلية للغات " وفيه أنظار 157
37 النظر الأول: " في البحث عن ماهية الكلام " 158
38 النظر الثاني: " في البحث عن الواضع " 162
39 النظر الثالث: " في البحث عن الموضوع " 174
40 النظر الرابع: " في البحث عن الموضوع له " 177
41 النظر الخامس: " فيما به يعرف كون اللفظ موضوعا لمعناه " 183
42 الباب الثاني: " في تقسيم الالفاظ " 198
43 التقسيم الأول للفظ باعتبار دلالة على معناه 198
44 التقسيم الثاني للفظ باعتبار دلالته على لفظ 204
45 التقسيم الثالث 206
46 التقسيم الرابع (الوجه الثاني) 214
47 الباب الثالث: " في الأسماء المشتقة " 216
48 الباب الرابع: " في أحكام الترادف والتوكيد " 231
49 الباب الخامس: " في الاشتراك " 239
50 الباب السادس: " في الحقيقة والمجاز 263
51 * المقدمة * القسم الأول: " في أحكام الحقيقة " 273
52 القسم الثاني: " في المجاز " 298
53 القسم الثالث: " في المباحث المشتركة بين الحقيقة والمجاز " 320
54 الباب السابع: " في التعارض الحاصل بين أحوال اللفظ " 327
55 الباب الثامن: " في تفسير تشتد الحاجة في الفقه إلى معرفة معانيها " 339
56 الباب التاسع: " في كيفية الاستدلال بخطاب الله وخطاب رسوله صلى الله عليه وسلم - على الاحكام " 359