منتقى الأصول - تقرير بحث الروحاني ، للحكيم - ج ٢ - الصفحة ١٢٤
السابق
الثالث: ان ارتباط قيود المتعلق به ينشأ من تقييد طبيعي المأمور به بوجود القيد الخاص، بمعنى ان المأمور به يكون هو الحصة المضافة إلى وجود القيد الخاص بإضافة معينة خاصة، وذلك يكون بتوسيط بين مفهوم المأمور به ومفهوم القيد بلحاظ المرآتية عن الواقع والنظر إلى الخارج والحكاية عنه. وهذا المعنى غير ثابت في فرض الوجود، فان فرض الوجود مرجعه إلى فعل نفسي محصله الاتيان بهذا العمل حين وجود ذلك العمل، فالارتباط الثابت بفرض الوجود ارتباط بين الواقعين والخارجين، وليس ذلك بمعنى تقييد أحدهما بالاخر واضافته إليه وكونه الحصة المتقيدة به، بل بمعنى تحقق ذلك خارجا عند تحقق هذا، وهذا ينافي البناء النفسي على ذلك. فسنخ الارتباط بينهما يختلف عن سنخ ارتباط المتعلق بقيوده، فالارتباط بينهما ناشئ من الاتحاد في التحقق والمقارنة في الوجود بفرض الجاعل وبنائه على هذا العمل. والارتباط بين المتعلق وقيوده ناشئ من تقييده بها واضافته إليها.
وعليه، فلا مجال لرجوع الشروط المفروضة الوجود إلى قيود المتعلق، فيقع الكلام بعد هذا في صحة كون مفروض الوجود متأخرا عن الحكم.
والتحقيق: انه ممنوع، وذلك لان فرض الوجود الذي هو عبارة عن ربط مخصوص لا محصل له ولا معنى سوى الربط بنحو الترتب، بمعنى كون وجود الحكم مترتبا على ما فرض وجوده فإنه معنى فرض الوجود ومن المعلوم أنه لا يعقل ترتب وجود الحكم على وجود الشرط المتأخر عنه، بل لا بد من مقارنته للحكم، لان الترتب لازم لمقارنة المترتب على المترتب عليه أو تأخره عنه زمانا ولا يعقل تقدمه عليه، ومن هنا يتعين القول باستحالة الشرط المتأخر بالتقريب الذي قرره المحقق النائيني من لزوم الخلف منه.
ومن هذا البيان يظهر أن ما افاده السيد الخوئي (حفظه الله) في مقام الايراد على المحقق النائيني (قدس سره): بان الفرض والربط بين الحكم
(١٢٤)
التالي
الاولى ١
٥١٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإجزاء تعريف الإجزاء 5
2 إجزاء الاتيان بالمأمور به بالنسبة إلى امره 11
3 جواز تبديل الامتثال بالامتثال 12
4 وجوه ثلاثة لجواز الاتيان بالفعل ثانيا بنحو عبادي 14
5 إجزاء الاتيان بالمأمور به بالأمر الاضطراري عن الأمر الواقعي 19
6 كلام صاحب الكفاية في المقام 22
7 توضيح وتوجيه كلام صاحب الكفاية 25
8 مناقشة مع صاحب الكفاية 29
9 الوجه الثاني في بيان اجزاء الأمر الاضطراري والمناقشة فيه 31
10 كلام المحقق النائيني في بيان اجزاء الأمر الاضطراري والمناقشة فيه 34
11 الوجه الرابع في بيان اجزاء الأمر الاضطراري (المختص بالأوامر الضمنية) 37
12 الإجزاء من حيث القضاء 41
13 إجزاء الاتيان بالمأمور به بالأمر الظاهري عن الأمر الواقعي 45
14 تحديد موضوع البحث 45
15 توجيه وتصحيح كلام صاحب الكفاية في إجزاء الأمر الظاهري في بعض الأصول 47
16 إيراد المحقق النائيني على كلام صاحب الكفاية والمناقشة فيه 56
17 عدم إجزاء الأمر الظاهري الثابت بالامارة 64
18 وجوه استدل بها لاجزاء الأمر الظاهري 68
19 تصحيح ايراد المحقق النائيني على الكفاية في التزامه بالاجزاء في موارد الأمارات القائمة على الموضوع أو المتعلق بناء على السببية 70
20 توجيه تفصيل صاحب الكفاية بين الأمارات القائمة على الموضوع أو المتعلق والقائمة على الحكم 73
21 مناقشة مع الكفاية في التزام بعدم الاجزاء عند الشك في كون حجية الأمارات بنحو الطريقية أو السببية 75
22 تنبيهات الاجزاء التنبيه الأول: موضوع الكلام في اجزاء الأمر الظاهري 81
23 التنبيه الثاني: عدم ملازمة الاجزاء للتصويب 82
24 التنبيه الثالث: اختلاف الحجة بالنسبة إلى شخص واحد أو شخصين 85
25 مقدمة الواجب المباحث التي يبحث عنها في هذا الباب 90
26 مسألة مقدمة الواجب مسألة أصولية أم فقهية 92
27 مسألة مقدمة الواجب مسألة عقلية أم لفظية 96
28 تقسيم المقدمة إلى الداخلية والخارجية 97
29 تقسيم المقدمة إلى العقلية والشرعية والعادية 101
30 تقسيم المقدمة إلى الصحة والوجود والوجوب والعلم 102
31 تقسيم المقدمة إلى المتقدمة والمقارنة والمتأخرة 103
32 كلام صاحب الكفاية في تصحيح الشرط المتأخر 104
33 مناقشة المحقق النائيني مع صاحب الكفاية في المقام 108
34 تحقيق كلام المحقق النائيني وما يدور حوله من كلام 111
35 ايراد المحقق الأصفهاني على كلام صاحب الكفاية في المقام والمناقشة فيه 120
36 تصحيح المحقق العراقي للشرط المتأخر والمناقشة فيه 121
37 اشتراط أمرين في الالتزام بأن الشرط هو العنوان الانتزاعي 122
38 هل ان كل قيد أخذ في الخطاب ولم يكن لازم التحصيل لا بد ان يكون مأخوذا بنحو فرض الوجود 124
39 تقسيم الواجب إلى المطلق والمشروط 128
40 كلام الشيخ في عدم امكان رجوع القيد إلى الهيئة 130
41 تحقيق الكلام في معقولية الواجب المشروط 131
42 عدم معقولية تعلق الاعتبار بأمر على تقدير 137
43 التزام المحقق النائيني برجوع القيد إلى المادة المنتسبة في تصحيح الواجب المشروط 141
44 كلام الشيخ في رجوع القيد إلى المادة لبا 143
45 تبعية وجوب المقدمة لوجوب ذيها في الإطلاق والاشتراط 146
46 ثمرة الفرق بين اختيار الكفاية واختيار الشيخ في الواجب المشروط 147
47 مجازية اطلاق الواجب على الواجب المشروط على رأي صاحب الكفاية 148
48 تقسيم الواجب إلى المعلق والمنجز 149
49 دعوى المحقق النهاوندي في امتناع الواجب المعلق والمناقشة فيها 150
50 دعوى المحقق الأصفهاني في امتناع الواجب المعلق والمناقشة فيها 154
51 دعوى المحقق النائيني في امتناع الواجب المعلق والمناقشة فيها 157
52 دعوى المحقق الخراساني في امتناع الواجب المعلق والمناقشة فيها 161
53 نقوض ثلاثة على دعوى استحالة الواجب المعلق وتمام الكلام فيها 162
54 تحديد الوجوب المقدمي والمقدار الواجب من المقدمات 166
55 المقدمة المفوتة 173
56 موارد وجوب المقدمة قبل ذيها 173
57 تصحيح صاحب الكفاية لوجوب المقدمة المفوتة 174
58 تصحيح المحقق النائيني لوجوب المقدمة المفوتة 177
59 تحقيق الحال في المسألة 180
60 حكم التعلم ومعرفة الأحكام 191
61 دوران امر القيد بين الرجوع إلى الهيئة أو المادة 195
62 دعوى الشيخ في رجحان تقييد المادة على الهيئة 197
63 تقسيم الواجب إلى النفسي والغيري 206
64 تعريف الواجب النفسي والغيري 206
65 اقتضاء الأصل اللفظي عند دوران الواجب بين النفسي والغيري 208
66 اقتضاء الأصل العملي عند دوران الواجب بين النفسي والغيري 215
67 استحقاق العقاب والثواب على مخالفة الأمر الغيري وموافقته 230
68 تصحيح عبادية الطهارات الثلاث 236
69 اشكالات خمس في عبادية الطهارات الثلاث 239
70 وجوه في دفع الاشكالات 241
71 مقتضي الأصل العملي عند الشك في اعتبار شئ في الطهارات الثلاث 258
72 عدم اعتبار قصد التوصل بالطهارات الثلاث إلى غاياتها في صحتها 267
73 تصحيح الاتيان بالوضوء بعد دخول الوقت بداعي الاستحباب 271
74 تصحيح الاتيان بالوضوء بقصد التوصل إلى غاية لم يأت بها 273
75 فصل: في اعتبار قصد التوصل في الواجب الغيري 275
76 اشتراط الايصال في الواجب الغيري (المقدمة الموصلة) 283
77 تحقيق في معقولية القول بالمقدمة الموصلة 291
78 عدم اختصاص الوجوب بالمقدمة الموصلة 303
79 ثمرة القول بالمقدمة الموصلة 312
80 ثمرة القول بوجوب المقدمة 320
81 حكم الشك في وجوب المقدمة (تأسيس الأصل) 322
82 أدلة وجوب المقدمة 325
83 مقدمة المستحب والحرام والمكروه 328
84 مبحث الضد تعريف الضد والاقتضاء 331
85 اقتضاء الأمر بالشيء النهي عن ضده الخاص 332
86 مقدمية عدم أحد الضدين للضد الآخر 332
87 تفصيل في مقدمية عدم الضد بين الضد المعدوم والموجود 344
88 مبنى التلازم في اقتضاء الأمر بالشيء النهي عن ضده الخاص 348
89 اقتضاء الأمر بالشيء النهي عن ضده العام 349
90 ثمرة القول بالاقتضاء 362
91 تصحيح الضد العبادي مع قصد الأمر بالضد المزاحم 366
92 تصحيح الضد العبادي مع قصد الملاك 369
93 تصحيح الضد العبادي بالقول بالترتب 377
94 بيان ونقد المقدمات التي أقامها المحقق النائيني لصحة الترتب 383
95 البرهان المختار لاثبات الترتب 405
96 تقريب المحقق العراقي لصحة الترتب والمناقشة فيه 412
97 وجوه الاشكال على الترتب 414
98 تنبيهات الترتب 420
99 التنبيه الأول: امكان الترتب مساوق لوقوعه 420
100 التنبيه الثاني: جريان الترتب في بعض الصدر من الواجبين المتزاحمين 421
101 التنبيه الثالث: عدم جريان الترتب بين الواجبين المقيد أحدهما بالقدرة شرعا 424
102 التنبيه الرابع: جريان الترتب في الضدين اللذين لهما ثالث 428
103 التنبيه الخامس: عدم رفع محذور اجتماع الحكمين من غير التزاحم بالترتب 432
104 التنبيه السادس: تزاحم حكمين أحدهما أسبق زمانا من الآخر 434
105 التنبيه السابع: جريان الترتب بين حرمة المقدمة ووجوب ذيها 440
106 التنبيه الثامن: اجراء الترتب بين التدريجيين 445
107 فصل: أمر الأمر مع علمه بانتفاء شرطه 451
108 فصل: متعلق الأوامر 454
109 التحقيق في أن الأمر متعلق بالفرد أو الطبيعة 460
110 فصل: نسخ الوجوب 470
111 فصل: حقيقة الوجوب التمييزي 474
112 المختار في حقيقة الوجوب التمييزي 480
113 التميز بين الأقل والأكثر 486
114 فصل: حقيقة الوجوب الكفائي 488
115 فصل: الواجب الموسع والمضيق 496
116 تبعية القضاء للأداء 499
117 فصل: الأمر بالأمر 505
118 فصل: الأمر بعد الأمر 507