عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٦
السابق
وذلك لما تقدم مشروحا في العلم الإجمالي في ذيل الموافقة الإجمالية من عدم الإخلال في الأقل والأكثر ولا في المتباينين بقصد الوجه كما لا إخلال فيهما بقصد القربة وإنما المتعذر فيهما خصوص التمييز فقط وانه إذا أتى بالجزء المشكوك في الأقل والأكثر أو بكل من طرفي العلم الإجمالي في المتباينين برجاء وجوبه الواقعي فقد أتى به بقصد القربة والوجه جميعا بمعنى انه إذا كان واجبا واقعا فقد وقع متقربا به وعلى وجهه (وعليه) فضعف التفصي الثاني يكون من جهتين.
(الأولى) انه لا وجه لاحتمال اعتبار معرفة الاجزاء والإتيان بكل منها على وجهه كما أفاد المصنف.
(الثانية) انه على تقدير احتمال اعتبارهما لا يتعذر قصد الوجه في المقام وإن تعذر التمييز بلا كلام.
(قوله هذا مع وضوح بطلان احتمال اعتبار قصد الوجه كذلك إلى آخره) مقصوده من قصد الوجه كذلك هو الإتيان بأجزاء الواجب على وجهها وهذا جواب ثاني عن التفصي الثاني.
(ففي الجواب الأول) منع عن احتمال اعتبار معرفة الاجزاء والإتيان بكل منها على وجهه (وفي هذا الجواب) يدعي وضوح بطلان الأخير أي اعتبار الإتيان بكل جزء على وجهه بمعنى أن مراد من صرح بوجوب إيقاع الواجب على وجهه هو وجه نفسه لا وجه أجزائه من وجوبها الغيري أو العرضي يعني به الضمني فإن الكل إذا وجب استقلالا فقد وجب كل جزء منه ضمنا (ومن المعلوم) ان إتيان الواجب فيما نحن فيه مقترنا بوجه نفسه (إما غاية) بأن ينوي الإتيان بالصلاة مثلا لوجوبها (أو وصفا) بأن ينوي الإتيان بالصلاة الواجبة في الشريعة لله تعالى (في كمال الإمكان) فيأتي بالأكثر فينطبق الواجب عليه ولو كان هو الأقل فيتأتى من المكلف مع إتيان الأكثر قصد الوجه (وفيه ما لا يخفى) إذ من المحتمل قويا أن
(٢٠٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 في تعريف الأصول العملية وتنقيح مجاريها 4
2 في أصالة البراءة 7
3 في الآيات التي استدل بها لأصالة البراءة وذكر آية التعذيب 12
4 في الاستدلال بآية الإيتاء 15
5 في الاستدلال بآية الإضلال 16
6 في الاستدلال بآية الهلاك 18
7 في الاستدلال بآية المحرمات 19
8 في الاستدلال بآية التفصيل 20
9 في الروايات التي استدل بها لأصالة البراءة وذكر حديث الرفع 22
10 في الاستدلال بحديث الحجب 38
11 في الاستدلال بحديث الحل 40
12 في الاستدلال بحديث السعة 46
13 في الاستدلال بحديث كل شيء مطلق 49
14 في الاستدلال بحديث المعرفة 54
15 في الاستدلال بحديث الجهالة 55
16 في الاستدلال بحديث الإحتجاج 56
17 في الاستدلال بصحيحة عبد الرحمن بن الحجاج 57
18 في الاستدلال بالإجماع لأصالة البراءة 59
19 في الاستدلال بالعقل لأصالة البراءة 61
20 في الاستدلال على البراءة بوجوه غير ناهضة 67
21 في احتياط الأخباريين في الشبهات التحريمية الحكمية وفي غيرها في الجملة 70
22 في الآيات التي استدل بها للقول بالاحتياط 73
23 في الروايات التي استدل بها للقول بالاحتياط 74
24 في الاستدلال بالعقل للقول بالاحتياط 89
25 في تنبيهات البراءة وبيان انها لا تجري مع أصل موضوعي 98
26 في حسن الاحتياط شرعا وعقلا 102
27 لا حاجة في جريان الاحتياط في العبادات إلى أخبار من بلغه ثواب 108
28 في دفع توهم لزوم الاحتياط في الشبهات التحريمية الموضوعية 116
29 في حسن الاحتياط عقلا ونقلا حتى مع قيام الحجة على العدم 121
30 هل تجري البراءة عن الوجوب التخييري 123
31 في أصالة التخيير 129
32 في وجوه المسألة وبيان المختار منها 130
33 هل التخيير بدوي أو استمراري 143
34 في اشتباه الواجب بالحرام 145
35 في أصالة الاشتغال 146
36 في دوران الأمر بين المتباينين 147
37 في وجوه وجوب الاحتياط في أطراف العلم الإجمالي وعدم جريان شيء من الأصول فيها 152
38 قاعدة الحل بظاهرها تشمل تمام أطراف العلم الإجمالي 158
39 في قيام الأمارات في أطراف العلم الإجمالي 160
40 في بطلان التفصيل بين المخالفة القطعية والموافقة القطعية 163
41 في بطلان ما استند إليه القائلون بعدم وجوب الموافقة القطعية 164
42 هل يجب الاحتياط في الأطراف التدريجية 168
43 في الاضطرار إلى بعض الأطراف معينا أو مرددا 171
44 في خروج بعض الأطراف عن محل الابتلاء 175
45 في الشبهة الغير المحصورة 180
46 في قاعدة العسر والحرج 185
47 في الملاقى لأحد أطراف العلم الإجمالي 188
48 كيف يحتاط في الأمرين المترتبين شرعا كالظهر والجمعة 194
49 في الأقل والأكثر الارتباطيين 196
50 الوجه الأول لوجوب الاحتياط عقلا وتضعيفه 198
51 الوجه الثاني لوجوب الاحتياط عقلا وتضعيفه 203
52 في عدم وجوب الاحتياط شرعا 211
53 في وجه عدول المصنف عن البراءة عن الحكم التكليفي إلى الوضعي 213
54 في جريان البراءة عن الجزء المشكوك وعن جزئية الجزء المشكوك كما تجري عن الأكثر 214
55 في الوجوه التي قد يتمسك بها لوجوب الاحتياط عقلا غير ما تقدم وتضعيفها 216
56 في الشك في القيد 222
57 في الشك في المانعية والقاطعية 227
58 في الشبهة الموضوعية من الأقل والأكثر الارتباطيين 228
59 في الشك في المحصل وبيان عدم وجوب الاحتياط فيه 231
60 في نقيصة الجزء سهوا 233
61 في زيادة الجزء عمدا أو سهوا 237
62 في تعذر الجزء أو الشرط 245
63 في قاعدة الميسور 251
64 في دوران الأمر بين الجزئية أو الشرطية وبين المانعية أو القاطعية 264
65 في شرائط الأصول العملية وبيان شرط الاحتياط 266
66 في اشتراط البراءة العقلية بالفحص 268
67 في اشتراط البراءة النقلية بالفحص 269
68 يشترط الفحص في الشبهات الموضوعية في الجملة 271
69 في اشتراط التخيير العقلي بالفحص 280
70 في بيان ما للعمل بالبراءة قبل الفحص من التبعة والأحكام 295
71 هل العبرة في باب المؤاخذة بمخالفة الواقع أو بمخالفة الطريق 295
72 قد ذكر لأصل البراءة شرطان آخران 296
73 في قاعدة لا ضرر ولا ضرار وبيان مدركها 302
74 في بيان مفاد القاعدة 306
75 بقي أمور مهمة 313
76 في بيان نسبة القاعدة مع أدلة الأحكام الأولية أو الثانوية 318
77 في تعارض الضررين 324