زبدة الأصول - السيد محمد صادق الروحاني - ج ٤ - الصفحة ٢٢٩
السابق
الماتى به لفرض الشك في صحته وفساده، وقد مر انه في هذا المورد لا يعتبر في جريان القاعدة الدخول في الغير المترتب، فيحكم بصحته، فبالنسبة إلى الاجزاء اللاحقة إذا أحرز تحقق الشرط يتم عمله، نعم إذا كان مشغولا بجزء فشك لا تجرى القاعدة فيه، لكونه من الشك في المحل فلابد من اعادته.
بقى الكلام فيما إذا شك في تحقق النية، والشك في تحقق الموالاة.
اما النية، فان أريد بها قصد القربة، فلا يعتنى بهذا الشك سواء كان في الأثناء أو بعد الفراغ وتجري القاعدة في المشروط بها لكون الشك فيه شكا في الصحة بعد احراز أصل الوجود، الذي لا يعتبر في جريان القاعدة فيه سوى كون الشاك في حالة مغايرة لحال المشكوك فيه، وان أريد بها القصد الذي يدور عليه تحقق ذات المأمور به في الخارج كما إذا شك في أنه صلى بقصد الصلاة أم بقصد التعليم، فان كان الشك في حالة مغايرة لحال المشكوك فيه، وان أريد بها القصد الذي يدور عليه تحقق ذات المأمور به في الخارج كما إذا شك في أنه صلى بقصد الصلاة أم بقصد التعليم، فان كان الشك بعد الفراغ لا تجرى القاعدة فيها لكون الشك في أصل المأمور به لا في صحته وفساده، وحيث انه لم يدخل في الغير المترتب فلا تجرى القاعدة، وان كان في الأثناء، فان كان رأى نفسه في حال الشك قاصدا للصلاة تجرى القاعدة في الاجزاء السابقة: لفرض كون الشك في الوجود مع الدخول في الغير المترتب الشرعي، والا فلا تجرى لأنه بالنسبة إلى ما بيده شك في المحل، وبالنسبة إلى الاجزاء السابقة لم يحرز الدخول في الغير المترتب الشرعي، وبما ذكرناه ظهر حكم ما إذا أريد بها لا اختيار فتدبر.
واما الموالاة، فهي على قسمين، الأول ما يكون معتبرا في اجزاء الصلاة المستقلة كالتكبيرة والقرائة والركوع ونحوها، وفى هذا القسم تجرى القاعدة في المشروط بها إذا كان الشك بعد الفراغ منه سواء كان ذلك تمام العمل أم بعضها، نعم إذا شك في تحققها بين ما تقدم وبين ما هو مشغول به لا تجرى القاعدة لكون الشك في المحل الا انه يمكن احراز الصحة باجراء استصحاب بقاء الموالاة وعدم تحقق الفصل الموجب للبطلان.
الثاني: ما يكون معتبرا بين اجزاء الكلمة الواحدة واعتبار هذا القسم عقلي ومن جهة عدم تحقق ذات المأمور به، بخلاف القسم الأول الذي يكون اعتباره شرعيا، وفى هذا القسم لا تجرى القاعدة الا فيما إذا دخل في الغير المترتب الشرعي لرجوع الشك فيه
(٢٢٩)
التالي
الاولى ١
٤١٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الاستصحاب 4
2 هل الاستصحاب مسألة أصولية أو قاعدة فقهية 8
3 اعتبار اتحاد القضيتين 10
4 الفرق بين الاستصحاب وقاعدة المقتضى والمانع 12
5 الدليل الأول من أدلة حجية الاستصحاب 13
6 هل الثبوت في السابق موجب للظن به في اللاحق 15
7 الاستدلال لحجية الاستصحاب بمضمرة زرارة 17
8 تعيين جزاء الشرط في الخبر 19
9 تقريب الاستدلال بالمضمر على حجية الاستصحاب 21
10 الاستدلال لحجية الاستصحاب بثاني صحاح زرارة 24
11 الاستدلال لحجية الاستصحاب بثالث صحاح زرارة 28
12 الاستدلال بما روى عن الخصال لحجية الاستصحاب 32
13 الاستدلال بمكاتبة القاساني 35
14 الاستدلال باخبار الحل والطهارة 36
15 جريان الاستصحاب في الحكم الشرعي المستنبط من الحكم العقلي 40
16 التفصيل بين الشك في الرافع والمقتضى 44
17 الكلام حول حجية الاستصحاب في الشك في رافعية الموجود 52
18 التحقيق حول الاستصحاب في الاحكام الكلية 53
19 الكلام حول جريان الاستصحاب في الاحكام الوضعية 59
20 الاستصحاب في الاحكام الوضعية 66
21 اعتبار فعلية اليقين والشك في الاستصحاب 68
22 جريان استصحاب مؤدى الامارة 70
23 الكلام حول جريان استصحاب مؤدى الأصل العملي 72
24 اقسام استصحاب الكلى والشخصي 75
25 استصحاب الفرد المردد 77
26 القسم الأول من اقسام استصحاب الكلى 78
27 القسم الثاني من اقسام استصحاب الكلى 79
28 الشبهة العبائية المعروفة 82
29 الكلام حول جريان القسم الثاني في الاحكام 85
30 القسم الثالث من اقسام استصحاب الكلى 86
31 القسم الرابع من اقسام استصحاب الكلى 89
32 الإشارة إلى جملة من الفروع 91
33 جريان الاستصحاب في الأمور التدريجية 93
34 جريان الاستصحاب في الزمان 93
35 جريان الاستصحاب في الزمانيات 97
36 استصحاب الفعل المقيد بالزمان 100
37 الاستصحاب التعليقي 104
38 الاستصحاب التعليقي في الموضوعات 109
39 استصحاب احكام الشريعة السابقة 110
40 حول اعتبار مثبتات الاستصحاب وعدمه 116
41 عدم الفرق بين خفاء الواسطة وجلائها 120
42 الفروع التي توهم ابتنائها على الأصل المثبت 123
43 حكم ما إذا كان الأثر مترتبا بواسطة الامر الانتزاعي 124
44 الاستصحاب في قيود المأمور به 126
45 حول اصالة تأخر الحادث 128
46 حول مجهولي التاريخ 131
47 تكملة 136
48 جريان الأصل في معلوم التاريخ 138
49 الكلام حول تعاقب الحالتين المتضادتين 141
50 جريان الاستصحاب في الاعتقاديات 145
51 حول تمسك الكتابي بالاستصحاب 148
52 حول استصحاب الحكم المخصص 150
53 حريان الاستصحاب مع الظن بالخلاف 156
54 حول اعتبار بقاء الموضوع 158
55 جريان الاستصحاب في المحمولات الثانوية 160
56 ملاك اتحاد القضية المتيقنة والقضية المشكوك فيها 163
57 وجه تقدم الامارات على الاستصحاب 167
58 وجه تقدم الاستصحاب على ساير الأصول 172
59 تعارض الاستصحابين 175
60 حول الأصل السببي والمسببي 177
61 جريان الاستصحاب في أطراف العلم الاجمالي 180
62 الكلام حول قاعدة الفراغ والتجاوز 183
63 ما يثبت به هذه القاعدة 184
64 قاعدة الفراغ والتجاوز من الامارات 185
65 عدم حجية القاعدة في المثبتات 188
66 وجه تقدمها على الأصول 189
67 قاعدة الفراغ والتجاوز قاعدة واحدة 190
68 القاعدة غير مختصة بباب الصلاة 200
69 قاعدة التجاوز غير مختصة بباب الصلاة على فرض التعدد 201
70 حكم الشك في الطهارة قبل الفراغ منها 203
71 اعتبار الدخول في الغير في جريان القاعدة 207
72 هل تجرى القاعدة لو دخل في الجزء المستحبي 213
73 حول جريان القاعدة في الاجزاء غير المستقلة 215
74 لا يكفى الدخول في الهوى والنهوض في جريان القاعدة 217
75 الشك في الروع بعد الانتصاب 220
76 حكم الشك في الجزء الأخير 220
77 حكم الشك في الشئ مع احراز الغفلة 222
78 إذا كانت صورة العمل محفوظة 224
79 حكم الشك في الشرائط 225
80 حكم الشك في الاخلال العمدي 229
81 اصالة الصحة 230
82 اصالة الصحة ليست من الامارات 233
83 المراد بالصحة هي الصحة الواقعية 236
84 اصالة الصحة تجرى في عمل نفسه 237
85 المراد من الصحة 238
86 لا يعتبر احراز عنوان العمل 242
87 حول جريان اصالة الصحة في عمل النائب 243
88 موارد جريان اصالة الصحة 245
89 تقدم اصالة الصحة على الاستصحاب 248
90 اصالة الصحة في الأقوال 250
91 قاعدة اليد 252
92 اليد حجة على الملكية 252
93 اليد من الامارات 254
94 وجه تقدم البينة على اليد 257
95 يد الشخص نفسه حجة على الملكية 258
96 عدم اعتباره انضمام التصرفات في امارية اليد 260
97 اليد على المنافع حجة على الملكية 261
98 حدوث اليد لا في الملك 262
99 إذا ثبت كونه ملكا للمدعى سابقا 263
100 إذا أقر ذو اليد بان المال كان للمدعى 265
101 وهم ودفع في محاجة أمير المؤمنين (ع) مع أبى بكر في قصة فدك 266
102 إذا كان المال وقفا سابقا 269
103 إذا كان شئ بيد اثنين 270
104 جواز الشهادة بالملك بمشاهدة اليد 273
105 حجية يد المسلم على التذكية 275
106 عدم امارية يد الكافر على عدم التذكية 277
107 حكم ما في يد المسلم المستحل للميتة 279
108 اخبار ذي اليد 281
109 الكلام حول دليل مشروعية القرعة 283
110 وهم ودفع 285
111 الاخبار الدالة على مشروعية القرعة 289
112 الكلام حول مقدار دلالة الأدلة 294
113 بيان ما هو الحق في المقام 299
114 هل القرعة من الامارات أو الأصول 302
115 القرعة ليست وظيفة شخص خاص 303
116 حول لزوم القرعة وجوازها 306
117 بيان النسبة بين القرعة والاستصحاب 307
118 الخاتمة التعادل والترجيح 309
119 تعريف التعارض 311
120 الفرق بين التعارض والتزاحم 314
121 ضابط الحكومة، ووجه تقديم الحاكم 315
122 التوفيق العرفي 318
123 بيان وجه عدم التعارض بين العام والخاص 319
124 حكم التعارض بين العامين من وجه 322
125 ما تقتضيه القاعدة عند تعارض الأدلة والامارات 325
126 قاعدة الجمع مهما أمكن أولى من الطرح 327
127 وجه حجية أحد الخبرين لا بعينه ونقده 330
128 القاعدة تقتضى الحكم بالتخيير 331
129 نفى الثالث بالمتعارضين 333
130 القاعدة الأولية في المتعارضين على الموضوعية في الامارات 335
131 حول مقتضى الأصل الثانوي في تعارض الخبرين 339
132 الترجيح بالأحدثية 341
133 اخبار التوقف 344
134 اخبار التخيير 347
135 اخبار الترجيح 350
136 ايرادات نصوص الترجيح ونقدها 358
137 بيان المراد من موافقة الكتاب 363
138 بيان المراد من الشهرة، ومخالفة العامة 366
139 ساير ما استدل به على لزوم الترجيح 368
140 هل التخيير في المسألة الأصولية أو في المسألة الفرعية؟ 369
141 هل التخيير بدوي أو استمراري؟ 371
142 التعدي عن المرجحات المنصوصة وعدمه 375
143 اختصاص الاخبار العلاجية بغير موارد الجمع العرفي 380
144 تعارض العموم والاطلاق 385
145 دوران الامر بين النسخ والتخصيص 387
146 حول انقلاب النسبة في التعارض بين أكثر من دليلين 390
147 كون المرجحات بأجمعها للسند 397
148 الترتيب بين المرجحات 399
149 موافقة الخبر للمزية الخارجية 402
150 موافقة الخبر للامارة غير المعتبرة 404
151 موافقة الخبر لامارة دل الدليل على عدم اعتبارها 406