زبدة الأصول - السيد محمد صادق الروحاني - ج ٢ - الصفحة ١٠٩
السابق
وكيف كان فقد أفاد المحقق الخراساني (ره) انه يمكن تصوير ذلك فيما إذا كان الأقل بحده محصلا للغرض الذي يحصله الاتيان بالأكثر - وبعبارة أخرى - يكون هناك غرض واحد وذلك الغرض يحصله الأكثر، والأقل بشرط عدم الانضمام لا الأقل مطلقا بل حصة خاصة منه ولا يفرق في ذلك بين ان يكون للأقل وجود مستقل في ضمن الأكثر كتسبيحة واحدة في ضمن ثلاث تسبيحات وان لا يكون له وجود مستقل كالخط القصير في ضمن الخط الطويل، وبكلمة أخرى ان التخيير انما يكون بين الأقل بشرط لا، والأقل بشرط شئ، أي بين الأقل بحده والأكثر كذلك، ووافقه المحقق النائيني (ره).
وفيه أولا: ان التقييد بشرط لا لا يدفع المحذور الذي أورد على التخيير بينهما، و هو ان الأقل يوجد دائما قبل الأكثر فيسقط الواجب فلا يتصف الزايد بالواجب ابدا:
إذ المحذور انما يرتفع إذا كان التباين خارجيا لا عقليا والتقييد به يوجب التباين العقلي لا الخارجي، - وبعبارة أخرى - بعد الاتيان بالأقل وتحققه ان كان الاتيان بالزايد واجبا كان الأكثر واجبا تعينيا، والا خرج عن كونه واجبا، ولا محصل للقول بأنه ان اتى به يتصف بالوجوب واما قبله فلا وجوب فتدبر، نعم، لو قيد الأقل بقيد آخر، صح التخيير كما في القصر والاتمام لكنه خارج عن التخيير بين الأقل والأكثر بالبداهة.
وثانيا: ان الالتزام بتقييد الأقل بذلك لا ريب في كونه خلاف ظاهر الأدلة، و رجوعه، إلى التخيير بين المتباينين لان الأقل بشرط لا يباين الأقل بشرط شئ والتصرف فيما ظاهره التخيير بين الأقل والأكثر بذلك، وحمله على خلاف ظاهره، ليس بأولى من رفع اليد عن ظهور الامر بالأكثر وحمله على الاستحباب بل الثاني أولى كما لا يخفى.
ثم انه قد انقدح مما قدمناه انه لا يمكن حل الاشكال بلحاظ فردية الأكثر كالأقل للطبيعة التي يترتب الغرض على صرف وجودها، لأنه ان قيل الأقل الذي يتحقق قبل الأكثر (وان كان الأكثر بعد تحققه فردا واحدا لأنه إذا لم يتخلل العدم بين نحو وجود الطبيعة يكون الشخص الموجود باقيا على تشخصه لا انه يتبدل تشخصاته) بشرط لا من انضمام الزايد إليه فهو يرجع إلى الوجه المتقدم، وان اخذ لا بشرط من الانضمام، كان الغرض مترتبا عليه كذلك، فهو بتحققه يحصل الغرض فيسقط الوجوب فلا امر بالزايد
(١٠٩)
التالي
الاولى ١
٤١٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الخامس 4
2 في اقتضاء الأمر بالشئ للنهي عن ضده وعدمه 4
3 الاستدلال للاقتضاء من طريق الملازمة في الضد الخاص 6
4 الاستدلال للاقتضاء بالمقدمية 8
5 التفصيل بين الضد الموجود والمعدوم 17
6 اقتضاء الأمر بالشئ للنهي عن الضد العام 19
7 ثمرة البحث في الاقتضاء وعدمه 22
8 في البحث عن اعتبار القدرة في المتعلق 25
9 النهى الغيري يوجب الفساد 28
10 الاتيان بالعبادة مع عدم الأمر 29
11 طريق استكشاف الملاك 30
12 مسألة الترتب 36
13 امكان الترتب ملازم لوقوعه 38
14 الدليل الآني لامكان الترتب 41
15 الدليل اللمي لامكان الترتب 42
16 ما افاده المحقق النائيني في تصحيح الترتب 44
17 المقدمة الأولى 45
18 المقدمة الثانية 46
19 المقدمة الثالثة 47
20 المقدمة الرابعة 50
21 بيان ما هو الحق في المقام 53
22 وجه آخر لصحة الترتب 55
23 أدلة استحالة الترتب ونقدها 56
24 الترتب في مقام الجعل 60
25 التنبيه الثاني والثالث 64
26 الترتب في المشروط بالقدرة شرعا 66
27 التنبيه السادس 69
28 بيان حقيقة التزاحم 70
29 اقسام التزاحم 74
30 بيان ما يقتضيه القاعدة في هذا الباب ومرجحاته 75
31 ترجيح ما لا بدل له على ماله بدل 75
32 تقديم المشروط بالقدرة العلية 77
33 الترجيح بالمتقدم زمانا 78
34 حكم المتزاحمين المشروط كل منهما بالقدرة 81
35 الترجيح بالأهمية 83
36 الترتب في الحكمين الطوليين 85
37 جريان الترتب في المقدمة المحرمة 89
38 جريان الترتب في موارد اجتماع الأمر والنهى 90
39 عدم جريان الترتب في المتلازمين 91
40 امر الآمر مع علمه بانتفاء شرطه 92
41 هل الأوامر متعلقة بالطبايع أو الأفراد 95
42 هل يبقى الجواز الجواز بعد نسخ الوجوب 99
43 الواجب التخييري 101
44 التخيير بين الأقل والأكثر 107
45 الواجب الكفائي 109
46 الواجب الموسع والمضيق 113
47 تبعية القضاء للأداء 114
48 الأمر بالأمر بفعل امر به 120
49 الأمر بشئ بعد الأمر به 121
50 المقصد الثاني في النواهي 124
51 اقتضاء النهى ترك جميع الافراد 127
52 العموم المستفاد من النهى استغراقي 130
53 اجتماع الأمر والنهى 132
54 المراد بالواحد 132
55 بيان الفرق بين هذه المسألة ومسألة النهى في العبادات 134
56 مسألة اجتماع الأمر والنهى من المسائل الأصولية 135
57 هذه المسألة من المسائل العقلية 138
58 جريان النزاع في جميع أنواع الأمر والنهى 140
59 اعتبار قيد المندوحة في محل النزاع 142
60 عدم ابتناء النزاع في المقام على تعلق الأوامر بالطبايع 143
61 بيان ضابط ما به يدخل مورد في هذا الباب أو باب التعارض 145
62 بيان ما به يحرز كون مورد من قبيل التعارض أو من هذا الباب 148
63 الامتثال باتيان المجمع إلى القول بالجواز 150
64 حكم الامتثال باتيان المجمع على القول بالامتناع 155
65 دليل القول بالامتناع 159
66 الاحكام الخمسة متضادة 160
67 ضابط كون التركيب اتحاديا أو انضماميا 162
68 الصلاة في الدار المغصوبة 164
69 أدلة القول بجواز الاجتماع 166
70 العبادات المكروهة 168
71 اجتماع الوجوب والاستحباب 175
72 الاضطرار إلى ارتكاب الحرام 176
73 حكم العبادة الواقعة مع الفعل المحرم المضطر اليه 177
74 حكم الصلاة في حال الاضطرار 181
75 حكم الخروج من الدار المغصوبة 184
76 الصلاة في حال الخروج 193
77 دليل تقديم النهى 195
78 ترك العبادة أيام الاستظهار 199
79 الوضوء بمائين مشتبهين 200
80 ما يقتضيه الأصل في المقام 202
81 حكم كما لو تعدد الإضافات 203
82 اقتضاء النهى في العبادات للفساد وعدمه 204
83 هذه المسألة من المسائل الأصول اللفظية 205
84 عدم اختصاص النزاع بالنهى التحريمي النفسي 206
85 بيان المراد من العبادة 208
86 المراد بالمعاملة 209
87 حقيقة الصحة والفساد 211
88 مجعولية الصحة والفساد وعدمها 213
89 الأصل في المسألة 215
90 النهى المتعلق بذات العبادة 217
91 النهى المتعلق بجزء العبادة 221
92 النهى عن شرط العبادة 223
93 النهى عن وصف العبادة 224
94 النهى عن المعاملات 225
95 المقصد الثالث المفاهيم 232
96 في المفهوم وبيان المراد منه 234
97 المبحث الأول في مفهوم الشرط 238
98 دلالة القضية الشرطية على المفهوم بالوضع أو القرينة العامة 239
99 الاستدلال بالانصراف 243
100 التمسك بالاطلاق لاثبات المفهوم 243
101 ما استدل به لعدم ثبوت المفهوم للشرط ونقده 249
102 القول بالتفصيل ومدركه 250
103 ضابط اخذ المفهوم 251
104 مفهوم تعليق الحكم الكلى بنحو العام الاستغراقي على الشرط 252
105 حكم تعدد الشرط واتحاد الجزاء 256
106 تداخل الأسباب 260
107 تداخل المسببات 270
108 المبحث الثاني في مفهوم الوصف 272
109 مفهوم الغاية 277
110 المبحث الرابع في مفهوم الحصر 281
111 مما يدل على الحصر كلمة (الا) 281
112 فيما أورد على كلمة التوحيد وجوابه 283
113 مما يدل على الحصر كلمة (انما) 287
114 تعريف المسند اليه باللام 289
115 المبحث الخامس في مفهوم العدد 290
116 المقصد الرابع العام والخاص 292
117 المقصد الرابع في العام والخاص 294
118 اقسام العموم 296
119 هل للعموم صيغة خصه؟ 299
120 بيان ما يدل على العموم 300
121 حجية العام المخصص في الباقي 303
122 إذا خصص العام بالمجمل مفهوما 312
123 المتمسك بالعام في الشبهة المصداقية 315
124 تذييل في استصحاب العدم الأزلي 324
125 كلام للمحقق الخراساني 332
126 التمسك بالعام مع معلومية الحكم 336
127 العمل بالعام قبل الفحص 338
128 الخطابات الشفاهية 344
129 ثمرة البحث 348
130 تعقب العام بضمير يرجع إلى بعض افراده 350
131 تعارض المفهوم مع العموم 356
132 تعقب الاستثناء للجمل المتعددة 361
133 تخصيص الكتاب بخبر الواحد 366
134 دوران الأمر بين التخصيص والنسخ 369
135 النسخ 375
136 المقصد الخامس المطلق والمقيد 378
137 المطلق والمقيد 380
138 اسم الجنس 382
139 علم الجنس 386
140 المفرد المعرف باللام 388
141 النكرة 390
142 مقدمات الحكمة 393
143 الانصراف مانع عن التمسك بالاطلاق 398
144 حمل المطلق على المقيد 400
145 المجمل والمبين 409