جواهر الأصول - تقرير بحث السيد الخميني ، للنگرودي - ج ٢ - الصفحة ١١٠
السابق
وقال بعض آخر: إن لفظ الأمر مشترك معنوي بين الطلب وغيره من المعاني (1).
والذي يقتضيه التحقيق: عدم استقامة كلا القولين، بل يتعجب من قائلهما؛ وذلك لأن الذي يشتق منه ويكون مادة المشتقات - كما عليه المحققون - هو مادة الأمر غير المتهيئة؛ حتى هيئة المصدرية أو اسمها؛ أعني " أ م ر ".
فالموضوع لنفس الطلب هو مادة " أمر " غير المتهيئة. وأما الموضوع لسائر المعاني فهو نفس لفظ " الأمر " بمادته وهيئته. وبعبارة أخرى: لفظ الأمر جامدا وضع لسائر المعاني، فلم يكن الموضوع هنا شيئا ولفظا واحدا حتى يصح أن يقال بأنه مشترك لفظي أو معنوي بين الطلب وسائر المعاني.
والحاصل: أنه لا معنى محصل لأن يقال: إن لفظ الأمر موضوع لمعاني - منها الطلب - بالاشتراك اللفظي، أو لمعنى جامع بين المعاني بالاشتراك المعنوي.
وبلحاظ هذا المعنى الحدثي صح الاشتقاق منه. وذلك لفظ الأمر بما له من الهيئة لم يكن مبدأ للاشتقاق، بل مادته - من دون تهيؤها بهيئة وصورة - مبدأ له، هذا.
مضافا إلى أن لازم القول بالاشتراك المعنوي وجود جامع ذاتي بين الحدث وغيره، وهذا - مع أنه غير معقول - لا يصح الاشتقاق منه إلا بلحاظ المعنى الحدثي، وهو غير المعنى الجامع. نعم الاشتقاق مجازا وبالتسامح، فتدبر.
فظهر بما ذكرنا: أن مادة الأمر موضوع للحدث اللا بشرط السارية في جميع هيئات المشتق. ولفظة الأمر بمادتها وهيئتها موضوعة لسائر المعاني. فالقول بالاشتراك بقسميه ساقط من أصله.

(١١٠)
التالي
الاولى ١
٣٦٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الأمر الثاني عشر: في الاشتراك 6
2 يقع الكلام في جهات: الجهة الأولى: في إمكان الاشتراك 6
3 الجهة الثانية: في وقوع الاشتراك 13
4 الجهة الثالثة: في كيفية وقوع الاشتراك ومنشأ حصوله 13
5 الأمر الثالث عشر: استعمال اللفظ في أكثر من معنى واحد 15
6 الأمر الرابع عشر: استعمال اللفظ في أكثر من معنى واحد 15
7 الأمر الرابع عشر: في المشتق 21
8 وفيه جهات: الجهة الأولى: في أن النزاع في هذه المسألة لغوية 21
9 الجهة الثانية: في تعيين محل النزاع من العناوين 25
10 عدم دخول العناوين المنتزعة عن مقام الذات في محل البحث 26
11 دخول هيئات المشتقات في محل البحث 28
12 الجهة الثالثة: في دخول بعض العناوين الجامدة في حريم النزاع 31
13 تذنيب: كلام فخر المحققين في المرضعة الأولى 32
14 الجهة الرابعة: في خروج أسماء الزمان عن حريم البحث 38
15 ذكر وتعقيب: تقريرات بعض الأعاظم لدخول اسم الزمان في البحث 39
16 الجهة الخامسة: في كيفية وضع المشتقات 45
17 إشكالات وأجوبة 49
18 الجهة السادسة: في وضع هيئات المشتقات الفعلية 55
19 الجهة السابعة: في وجه اختلاف معنى المضارع 56
20 الجهة الثامنة: في اختلاف مبادئ المشتقات 57
21 الجهة التاسعة: في المراد ب " الحال " في عنوان البحث 64
22 كلمة نفيسة: في مفاد قصية " شريك الباري ممتنع " 66
23 الجهة العاشرة: في لزوم الجامع على الأعم 68
24 الجهة العاشرة: في لزوم الجامع على الأعم 68
25 الجهة الحادية عشر: فيما استدل به لكون المشتق موضوعا لخصوص المتلبس 71
26 التبادر وضحة السلب 71
27 الوجوه العقلية التي استدلت بها 72
28 ذكر ودفع: في التفصيل بين هيئة اسم المفعول وغيرها 75
29 الجهة التانية عشر: في بساطة المشتق وتركبه 79
30 فائدة نفيسة: في المراد من " اللا بشرطية " و " البشرط اللائية " 80
31 تقريب المحقق الشريف لبساطة المشتق وتزييفه 87
32 تقريب آخر لبساطة المشتق ورده 91
33 الجهة الثالثة عشر: في الفرق بين المشتق ومبدئه 93
34 الجهة الرابعة عشر: في الصفات الجارية على ذاته تعالى 96
35 المقصد الأول: في الأوامر والكلام فيه يقع في فصول: الفصل الأول: فيما يتعلق بمادة الأمر 103
36 يقع الكلام في جهات: الجهة الأولى: في معنى مادة الأمر 103
37 الجهة الثانية: في ما وضع له مادة الأمر، وهي: أم ر " 105
38 الجهة الثالثة: في اعتبار العلو والاستعلاء في مادة الأمر 109
39 الجهة الرابعة: في معنى الحقيقي لمادة الأمر 113
40 الفصل الثاني: فيما يتعلق بصيغة الامر 117
41 يقع الكلام في جهات: الجهة الأولى: فيما وضعت له هيئة الأمر 117
42 ذكر وتعقيب: إشكال العلامة الحائري في المقام 119
43 الجهة الثانية: في أن صيغة الأمر هل هي موضوعة لمعنى واحد أم لا؟ 125
44 في دفع إشكال استعمال أدوات التمني ونحوها في الكتاب 128
45 تذنيب: في تضعيف القولين الآخرين في معنى صيغة الأمر 128
46 الجهة الثالثة: في أن الصيغة هل هي موضوعة لخصوص الوجوب أم لا؟ 130
47 لابد لتوضيح المقام من ذكر أمرين: الأمر الأول: في قبول الإرادة مع بساطتها للشدة والضعف 130
48 الأمر الثاني: في اختلاف الإرادة التشريعية باختلاف المصالح 133
49 منشأ ظهور الصيغة في الوجوب 134
50 تذييل: في كيفية دلالة الجمل الخبرية على الطلب والوجوب 149
51 الجهة الرابعة: في التعبدي والتوصلي 154
52 لتوضيح المقام نقدم أمورا: الأمر الأول: في أقسام الواجبات والمستحبات 154
53 الأمر الثاني: في إمكان أخذ قصد امتثال الأمر ونحوه في متعلق الأمر 159
54 الكلام يقع في موردين: المورد الأول: فيما يمكن أن يستدل به للقائلين بامتناع الأخذ ذاتا 160
55 توضيح فيه تكميل 165
56 المورد الثاني: فيما يمكن أن يستدل به للقائلين بامتناع الأخذ امتناعا بالغير 174
57 تكملة: في إمكان أخذ قصد الأمر في المأمور به بأمرين مستقلين 183
58 تذنيب: في جواز أخذ غير قصد الأمر والامتثال في متعلق الأمر 194
59 الأمر الثالث: في مقتضى الأصل اللفظي في المسألة 197
60 الأمر الرابع: في مقتضى الأصل العملي في المسألة 205
61 يقع الكلام في موردين: المورد الأول: في حكم العقل والبراءة العقلية 205
62 المورد الثاني: في البراءة الشرعية 217
63 تذييل فيه مسائل: 223
64 المسألة الأولى: مقتضى الإطلاق هل هو صدور المأمور به من المخاطب: 223
65 وفيه جهتان: الجهة الأولى: في مقتضى الأصل اللفظي في المسألة 223
66 توضيح للمقام ببيان مستوفى 227
67 الجهة الثانية: في مقتضى الأصل العملي في المسألة 231
68 المسألة الثانية: مقتضى الإطلاق هل هو صدور المأمور به اختيارا فقط؟ 233
69 يقع الكلام في جهتين: الجهة الأولى: في مقتضى الأصل اللفظي في المسألة 233
70 الجهة الثانية: مقتضى الإطلاق هل هو حصول المأمور به بالفرد المحرم؟ 235
71 الجهة الخامسة: في أصالة النفسية والعينية والتعيينية؟ 2 236
72 ذكر وتعقيب: نقل كلمات الأعلام في المقام 238
73 الجهة السادسة: في دلالة الأمر على المرة والتكرار 243
74 تنقيح المقال يستدعى ذكر موارد: المورد الأول: في أن محل النزاع بينهم هل في مادة الأمر أو هيئته أو فيهما؟ 243
75 المورد الثاني: في المراد بالمرة والتكرار في القمام 247
76 المورد الثالث: في إتيان الأفراد العرضية دفعة مع وحدة الأمر 253
77 الجهة السابعة: في الفور والتراخي 257
78 ذكر وإرشاد: في الاستدلال على الفور بأدلة النقل 260
79 تذييل: فيما يترتب على القول بالفور 266
80 الفصل الثالث: في مسألة الإجزاء 269
81 لا بد لتنقيح البحث من تقديم أمور: الأمر الأول: في عقد عنوان المسألة 269
82 الأمر الثاني: في تفسير الكلمات المأخوذ في عنوان المسألة 276
83 الأمر الثالث: في فارق المسألة عن المرة والتكرار، وتبعة القضاء للأداء 282
84 الأمر الرابع: محط البحث في الإجزاء 284
85 إذا عرفت ما ذكرنا فالكلام يقع في مقامين: المقام الأول: في إجزاء الإتيان بالمأمور به عن التعبد به ثانيا 289
86 حول تبديل الامتثال بامتثال آخر 290
87 الكلام يقع في موردين: المورد الأول: في محل نزاع القوم 290
88 المورد الثاني: فيما ينبغي أن يبحث فيه 291
89 ذكر وتنبيه: في الصلاة المعادة 297
90 المقام الثاني: في إجزاء الاضطراري أو الظاهرين عن الواقعي 300
91 والكلام في ذلك يقع في مواضع: الموضع الأول: في إجزاء المأمور به بالأمر الاضطراري عن الواقعي 300
92 تنقيح الكلام يستدعي البحث في موردين: المورد الأول: في حكم الإعادة في الوقت لو ارتفع الاضطرار فيه 300
93 المورد الثاني: في حكم القضاء لو استوعب الاضطرار تمام الوقت 309
94 الخاتمة: في حكم صورة الشك 310
95 الموضع الثاني: هل الإتيان بمقتضى الطريق والأمارات يكون مجزيا؟ 316
96 إيضاح مقال وتضعيف مبان 321
97 الوجوه التي يستدل بها للإجزاء في العمل بالأمارات ودفعها 323
98 ذكر وتعقيب: في عدم تمامية القول يجعل المماثل 327
99 إرشاد: في عدم تمامية تتميم الكشف 329
100 تكملة: في عدم لزوم تحليل الحرام أو تحريم الحلال في العمل بالأمارات 330
101 الموضع الثالث: هل الإتيان بمقتضى الأصول يكون مجزيا عن الواقع؟ 332
102 يقع الكلام في موارد: المورد الأول: في أصالتي الطهارة والحلية 333
103 المورد الثاني: في البراءة الشرعية 348
104 إشكال ودفع 349
105 المورد الثالث: الاستصحاب 353
106 المورد الرابع: في قاعدتي الفراغ والتجاوز 357
107 تذنيب 362