المحكم في أصول الفقه - آية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم - ج ٤ - الصفحة ٤٤٩
السابق
تعيينا، فلا يجب بتعذرها، أو واجبا مخيرا بينه وبين الصلاة فرادى مع القراءة، فيجب بتعذرها.
لكن لا يخفى أن المبنى المذكور يختص بالواجبات الاستقلالية التي يكون تعذرها موجبا لسقوط التكليف التعييني بها، بحيث يحتمل عدم تحقق الامتثال مع الاتيان بالمسقط، كالانفاق والطلاق، دون مثل القراءة مما يجب ضمنا، ولا يكون تعذره موجبا لسقوط التكليف بالمركب، بل لا إشكال في إمكان امتثاله مع الائتمام، فإن إسقاط الائتمام للقراءة - إما لكونه رافعا لموضوعها، أو لتنزيل قراءة الإمام منزلة قراءة المأموم - لا ينافي كون الصلاة الواقعة حال الائتمام من أفراد الصلاة التامة الصالحة للامتثال، ولذا لو فرض عدم مشروعية صلاة الفرادى من دون قراءة فلا ريب في وجوب الصلاة جماعة، كما تجب لو فرض تعذر صلاة الفرادى مع القدرة على القراءة.
فالذي ينبغي أن يقال: لا إشكال في مشروعية الصلاة بلا قراءة للمنفرد في حال تعذر القراءة وفرديتها للصلاة الواجبة في الجملة، كفردية الصلاة جماعة أو الصلاة فرادى مع القراءة من القادر.
وحينئذ فإن كان موضوع مشروعيتها مجرد تعذر القراءة منه اتجه عدم وجوب الائتمام، لفرديتها في الحال المذكور في عرض صلاة الجماعة، فيتعين التخيير بينهما.
وإن كان موضوعها تعذر الصلاة التامة عليه اتجه وجوب الائتمام، لتحقق الصلاة التامة به، فمع القدرة عليه لا تشرع الصلاة المذكورة، بل ينحصر الامتثال بالجماعة.
إذا عرفت هذا، فحيث كان لدليل جزئية القراءة إطلاق يشمل حال التعذر، فلو كان دليل مشروعية الصلاة فرادى بدونها مع التعذر منحصرا بالاجماع، لزم البناء على الثاني، لأنه المتيقن من معقد الاجماع
(٤٤٩)
التالي
الاولى ١
٤٦٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقصد الثاني في الأصول العملية حقيقة الأصول 6
2 تقديم الأصول على الحجج 7
3 أقسام الأصول 8
4 أصالة الإباحة 9
5 منهج البحث. تقسيم الأصول إلى قسمين 12
6 القسم الأول: ما لم تؤخذ فيه الحالة السابقة 17
7 الفصل الأول: في الشك في أصل التكليف 17
8 تحرير النزاع 17
9 البراءة العقلية 18
10 الأدلة الشرعية المؤيدة لحكم العقل بالبراءة 20
11 البراءة الشرعية، أدلتها من الكتاب الشريف 27
12 الاستدلال بالسنة. حديث الرفع 31
13 تقريب عموم الحديث للشبهة الحكمية 34
14 الكلام في عموم الآثار المرفوعة 36
15 اختصاص الحديث بما يناسب الامتنان 38
16 قبول الحديث للتخصيص 38
17 حديث الحجب 39
18 حديث الاطلاق 42
19 صحيحة ابن الحجاج 45
20 صحيحة ابن سنان 47
21 موثقة مسعدة بن صدقة 49
22 النسبة بين أدلة الاحتياط والبراءة 52
23 الاستدلال بالاستصحاب 53
24 أدلة الاحتياط. الكتاب الشريف 58
25 السنة الشريفة 59
26 نصوص التوقف عن الشبهة 60
27 نصوص الأمر بالاحتياط 66
28 حكم العقل بالاحتياط. أصالة الحظر. العلم الاجمالي بالتكاليف 68
29 حكم إجمال الدليل 72
30 تنبيهات الأول: في الشبهة الموضوعية 73
31 لو علق الحل على عنوان وجودي 74
32 الكلام في انقلاب الأصل في الدماء والفروج والدماء 76
33 الكلام في الدماء 80
34 الكلام في الفروج 81
35 الكلام في الأموال 83
36 الثاني: في قاعدة الاشتغال 86
37 صور الشك في الامتثال 87
38 الشك في المحصل 88
39 الشك في العنوان 89
40 تذنيب: من كان عليه فوائت لا يحصيها 92
41 الثالث: في الشك في حلية اللحوم، والكلام في مقامين 98
42 المقام الأول: في الشبهة الحكمية 99
43 عمومات الحل 100
44 حقيقة التذكية 103
45 عموم قابلية الحيوان للتذكية 107
46 موثق ابن بكير 109
47 صحيح ابن يقطين 110
48 خبر علي بن أبي حمزة 111
49 الوجه المختار 112
50 حكم الشك في التذكية 113
51 المقام الثاني: في الشبهة الموضوعية 121
52 الرابع: في حسن الاحتياط، مع الكلام في إمكان الروع عنه، وفي النصوص الدالة على ذلك 123
53 الكلام في أوامر الشارع بالاحتياط 128
54 الفرق بين الأمر المولوي والارشادي 130
55 أوامر الطاعة 131
56 نصوص قاعدة التسامح في أدلة السنن 136
57 الأقوال في مؤدى النصوص. والثمرة بينها 136
58 المختار في المقام 141
59 الكلام في لواحق القاعدة وفروعها 147
60 إذا بلغ أصل الثواب من دون تحديد له 148
61 بلوغ الثواب بالملازمة، والمعيار في ذلك 149
62 عموم البلوغ للخبر الحدسي 151
63 الكلام في ورود الثواب في مورد احتمال الحرمة أو الكراهة 152
64 الكلام في صورة قصور دلالة الخبر 154
65 الكلام في الاخبار عن الموضوعات الخارجية 155
66 التسامح في نقل القصص وفي المواعظ والفضائل 156
67 الاحتياط في العبادات 158
68 تزاحم الاحتياطين 162
69 الخامس: في الشك في القدرة 163
70 الفصل الثاني: في الشك في تعيين التكليف مع وحدة المتعلق 165
71 الدوران بين الوجوب والحرمة. الكلام في مقتضى الأصل العقلي 165
72 مقتضى الأصل الثانوي الشرعي 169
73 المخالفة الالتزامية 170
74 لو كان لأحد التكليفين منجز وجب مراعاته 172
75 احتمال أهمية أحد التكليفين 174
76 الكلام في مرجحية الظن 174
77 الكلام في أن التخيير ابتدائي أو استمراري 176
78 لو كان أحد التكليفين أو كلاهما تعبديا 180
79 دوران الأمر بين شرطية شيء ومانعيته 180
80 الفصل الثالث: في الشك في تعيين المكلف به مع اختلاف المتعلق 183
81 المعيار في الموافقة والمخالفة القطعيتين 183
82 الكلام في المخالفة القطعية 186
83 جريان الأصول في أطراف العلم الإجمالي 186
84 المختار في المقام 192
85 كلام المحقق النائيني 194
86 الضابط في امتناع جريان الأصل في أطراف العلم 200
87 لو علم اما بحرمة شيء أو استحباب آخر 202
88 لو علم ببطلان الفريضة أو النافلة 204
89 الكلام في وجوب الموافقة القطعية 206
90 الكلام في استفادة جعل البدل من أدلة الأصول 211
91 الكلام في الردع عن وجوب الموافقة القطعية 216
92 الكلام في جريان الأصل في بعض الأطراف 217
93 القول بالرجوع للقرعة 222
94 تنبيهات الأول: فيما لو ثبت التكليف الاجمالي 227
95 الثاني: فيما لو اختلفت الأطراف حقيقة 231
96 الثالث: المعيار لترتيب الآثار 232
97 لو امتاز بعض الأطراف بأثر 233
98 الرابع: في لزوم فعلية التكليف على كل حال 237
99 الكلام في عدم الابتلاء 239
100 لو شك في دخل الابتلاء في التنجيز 246
101 الشك في دخل الابتلاء في التنجيز 246
102 حكم الشك في تحديد الابتلاء 248
103 لو شك في الابتلاء بنحو الشبهة الموضوعية 252
104 إذا كان بعض الأطراف موردا لتكليف تفصيلي 252
105 صور عروض المانع من التنجيز من حيثية التقدم والتأخر 258
106 إذا كان المانع من التنجيز سابقا على العلم الإجمالي أو متأخرا عنه، مع الكلام في استصحاب التكليف في الصورة الثانية 259
107 إذا تأخر حدوث المانع عن المعلوم بالاجمال وكان العلم به سابقا على العلم الاجمالي، أو انعكس الأمر 267
108 الخامس: فيما لو كانت الأطراف تدريجية الحصول 270
109 لابد في المنجزية من تحديد الأطراف 274
110 السادس: فيما لو اقترن العلم الاجمالي بما يمنع من الموافقة القطعية فهل يجب تبعيض الاحتياط؟ 276
111 السابع: في ملاقي بعض أطراف العلم الاجمالي بالنجاسة 288
112 منشأ الحكم بنجاسة الملاقي ومناقشته 289
113 الكلام في أن نجاسته الملاقي توسع لموضوع نجاسة الملاقى أو فرد آخر في قبالها؟ 292
114 تنجز الأحكام الوضعية، وأحكام التوابع والمنافع 293
115 الكلام في العلم الاجمالي الحاصل بسبب الملاقاة 299
116 الثامن: في انحلال العلم الإجمالي حقيقة أو تعبدا 314
117 التاسع: في الشبهة غير المحصورة، مع الكلام في ضابطها 321
118 الاستدلال لعدم منجزية العلم الاجمالي بالاجماع والنصوص 322
119 الكلام في الحرج وبعض الوجوه المذكورة في كلمات الأعيان 323
120 الوجه المختار لعدم منجزية الشبهة المحصورة 330
121 الكلام في المخالفة القطعية للشبهة غير المحصورة 330
122 إذا قوى احتمال الحرام 332
123 ضابط غير الشبهة المحصورة 333
124 لو شك في تحقق ضابط الشبهة غير المحصورة 333
125 لا يلغى حكم الشك في الشبهة غير المحصورة 334
126 العاشر: في الشبهة الوجوبية المحصورة 335
127 التمسك بالاستصحاب الموضوعي في الشبهة الوجوبية المحصورة 335
128 الاحتياط في العبادة في موارد الشبهة الوجوبية المحصورة 340
129 التردد في الشرط في الشبهة الوجوبية المحصورة 342
130 الشبهة غير المحصورة إذا كانت وجوبية 343
131 الفصل الرابع: في الدوران بين الأقل والأكثر الارتباطيين 344
132 المعيار في الارتباطية 345
133 الكلام في مقامين.. الأول: في الشك في دخل شيء في المكلف به وفيه مسألتان.. الأولى: في الشك في أخذ شيء في المكلف به جزءا أو شرطا مع الكلام في مقتضى الأصل العقلي 349
134 الكلام في العلم الإجمالي 352
135 قاعدة الاشتغال بالأقل 354
136 شبهة الغرض 355
137 الكلام في إجمال العنوان 358
138 الكلام في مقتضى الاستصحاب 365
139 المسألة الثانية: في الدوران بين التعيين والتخيير العقليين 367
140 الكلام في الأصل العقلي 368
141 الكلام في الأصل الشرعي 373
142 تنبيهات الأول: في الشبهة التحريمية 375
143 الثاني: في الشبهة الموضوعية 375
144 الكلام في اللباس المشكوك 381
145 الثالث: في الشك في القاطعية 384
146 الرابع: في الشك في الركنية 388
147 عموم الكلام في الشروط 388
148 النقيصة العمدية 389
149 النقيصة السهوية، مع الكلام في صور دخل الجزء من حيثية النسيان 390
150 اشتراك التكليف بين العامد والناسي مع إطلاق الخطاب 393
151 لو لم يكن للخطاب إطلاق 394
152 مقتضى الأدلة الاجتهادية والأصول العملية مع الشك في عموم الجزئية 402
153 الكلام في الزيادة مع الكلام في مقتضى الأصل العملي 410
154 الخامس: في تعذر الجزء أو الشرط 417
155 الكلام في مقتضى الاستصحاب 419
156 الكلام في جريان أصل البراءة 419
157 الكلام في قاعدة الميسور مع الكلام في حديث الرفع 424
158 نصوص القاعدة، مع الكلام في سندها ودلالتها 424
159 المقام الثاني: في الدوران بين التعيين والتخيير الشرعيين 433
160 أقسام التخيير، وصور الدوران بين التعيين والتخيير 433
161 حقيقة الواجب التخييري 434
162 الاستدلال على الأقوال في المسألة 437
163 تنبيهات الأول: في تعذر ما يدور أمره بين الوجوب التعييني والتخييري 441
164 الثاني: في دوران الشيء بين كونه عدلا وكونه مسقطا 443
165 الكلام في الائتمام مع تعذر القراءة 444
166 الثالث: في دوران الأمر بين والتخيير ووجوب الجمع 446
167 الرابع: في دوران الأمر بين التعيين والتخيير في الحجية ومقام الامتثال 447
168 تذنيب: في تردد التكليف بين العيني والكفائي 450
169 خاتمة: في جريان الأصول في الأحكام غير الالزامية 451
170 الشك في أصل الحكم غير الالزامي 451
171 الدوران بين الأقل والأكثر في الحكم الالزامي 453
172 العلم الاجمالي بالحكم غير الالزامي 454
173 الدوران بين محذورين في الحكم غير الالزامي 455