المحكم في أصول الفقه - آية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم - ج ٢ - الصفحة ١٣٨
السابق
وبعبارة أخرى: ليس التعارض في المقام بين أصالة الظهور في المرجع وأصالة الظهور في العام، ليتجه ما تقدم من حجية أصالة الظهور في تعيين المراد دون كيفية الاستعمال، بل بين الكلام الظاهر في عموم حكمي الضمير ومرجعه معا والقرينة الخارجية الدالة على تخصيص حكم الضمير، وبعد فرض تقديم القرينة يتعين التصرف في الكلام وتنزيله بمجموعه على ما يناسبها، وليس التصرف فيه بتخصيص حكم الضمير وحده مع استلزامه التصرف فيه بأحد الوجهين المتقدمين بأولى من التصرف فيه بتخصيص كلا الحكمين وحمل المرجع على خلاف ظاهره الذي لا يستلزم التصرف في الضمير. بل لعل الثاني أولى، كما تقدم.
قلت: انما يتم ذلك لو كان مرجع الجمع بين العام والخاص بالتخصيص إلى حمل العام على كونه مستعملا في بعض أفراده، حيث يلزم مع تخصيص حكم الضمير دون حكم مرجعه التصرف في الضمير بالوجه المتقدم، وقد سبق أن الجمع بينهما لا يبتنى على ذلك، بل على مجرد رفع اليد عن ظهور العام في إرادة العموم لمورد الخاص تقديما لأقوى الحجتين في الكشف عن مراد المتكلم، وان أمكن أن يكون العام مستعملا في العموم لضرب القاعدة التي يرجع إليها عند عدم المخرج عنها، أو مع قرينة متصلة على الخصوص قد خفيت علينا.
ومن الظاهر أن ذلك يقتضى الاقتصار في المقام على مورد المزاحمة، وهو حكم الضمير دون حكم مرجعه. بل لا مخرج فيه عن ظهور العام في العموم المفروض انعقاده وحجيته في نفسه.
وأما ما يظهر من التقريرات من الاشكال في ذلك: بأن الضمير ليس من صيغ العموم ليدعى أنه هو المعارض لدليل التخصيص، ويلزم الاقتصار في التخصيص عليه، بل هو من سنخ الكنايات، فتارة يكون كناية عن جماعة
(١٣٨)
التالي
الاولى ١
٤٣٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقصد الرابع: في العام والخاص تعريف العام والخاص 7
2 الفصل الأول: في أقسام العموم ومقتضى الأصل منها 9
3 الفصل الثاني: في ما يدل على العموم 12
4 مفاد أسماء الأجناس 12
5 أقسام لحاظ الماهية 12
6 إطلاق الحكم على الماهية مع إرادة التقييد 15
7 المبحث الأول: الأدوات الموضوعة للعموم 20
8 المبحث الثاني: النكرة في سياق النفي والنهي 22
9 مفاد النكرة 25
10 المبحث الثالث: مفاد لام التعريف 30
11 إفادة لام الجنس التعريف 31
12 لام الاستغراق 33
13 لام التزيين في الاعلام 35
14 الجمع المعرف باللام 36
15 المعرف بالإضافة 38
16 علم الجنس 38
17 المبحث الرابع: في مقدمات الحكمة 40
18 الكلام في إمكان التقييد من مقدمات الحكمة 40
19 الكلام في كون عدم المتيقن في مقام التخاطب من مقدمات الحكمة 48
20 الكلام في أن كون المتكلم في مقام البيان من مقدمات الحكمة أو لا؟ 52
21 منشأ البناء على كون المتكلم في مقام البيان 53
22 الكلام في الانصراف 59
23 الفصل الثالث: في العام المخصص 60
24 الكلام في التخصيص المتصل 61
25 الكلام في التخصيص المنفصل 62
26 الفصل الرابع: في إجمال الخاص واشتباهه 74
27 إجمال الخاص بنحو الشبهة المفهومية 75
28 الدوران بين المتباينين 78
29 اشتباه الخاص بنحو الشبهة الموضوعية 81
30 أدلة عدم حجية العام 81
31 أدلة حجية العام 87
32 التفصيل في الحجية بين الخاص العنواني وغيره 89
33 التفصيل بين كون العام بيانا لحال الفرد المشتبه وغيره 91
34 التفصيل بين المخصص اللفظي واللبي 95
35 التفصيل بين القضية الحقيقية والخارجية 103
36 موارد رجوع التخصيص للافراد 108
37 الكلام في عنوان موضوع الحكم في العام المخصص 110
38 إثبات الحكم الأولي بعموم الحكم الثانوي المأخوذ فيه 118
39 الكلام في حجية العام في عكس نقيضه 120
40 الفصل الخامس: في عموم الحكم لغير المتخاطبين 123
41 الفصل السادس: في تعقيب العام بضمير يرجع إلى بعض أفراده 129
42 الاستثناء المتعقب لجمل متعددة 133
43 الفصل السابع: في الجمع بين المطلق والمقيد 135
44 الكلام في المستحبات 139
45 الفصل الثامن: في تخصيص العام بالمفهوم 144
46 خاتمة مباحث الألفاظ 146
47 الباب الثاني: في الملازمات العقلية تحديد مورد البحث 150
48 الفصل الأول: في ملازمة حكم الشرع لحكم العقل 151
49 التحسين والتقبيح العقليان 154
50 استدلال الأشاعرة على نفي التحسين والتقبيح 156
51 حقيقة الحسن والقبح وكيفية إدراك العقل لهما 158
52 الكلام في ملازمة حكم الشرع لحكم العقل واقعا 163
53 الكلام في ملازمة حكم الشرع لحكم العقل ظاهرا 171
54 الفصل الثاني: في الاجزاء 174
55 معنى الاجزاء 175
56 الفرق بين مسألة الاجزاء ومسألة اقتضاء الامر المرة أو التكرار 175
57 إجزا موافقة الامر عن امتثاله 176
58 تبديل الامتثال 177
59 إجزاء موافقة الامر الاضطراري 181
60 الكلام في مقام الثبوت 181
61 الكلام في مقام الاثبات 185
62 إجزاء موافقة الأمر الظاهري 191
63 الكلام بناء على التصويب 191
64 حديث المحقق الخراساني في الأصول التعبدية 193
65 حقيقة الحكم الظاهري 197
66 إذا كانت مخالفة الحكم الظاهري مقتضى تعبد شرعي 198
67 الكلام في تبدل مقتضى الاجتهاد 202
68 الاجزاء مع مخالفة الامر الواقعي 206
69 تقريب مقتضى السيرة 209
70 عدم اقتضاء الامر الظاهري للاجزاء في غير المخاطب به 216
71 الفصل الثالث: في مقدمة الواجب 218
72 تحديد الداعوية الغيرية 220
73 تقسيمات المقدمة 221
74 المقدمة الداخلية والمقدمة الخارجية 222
75 المقدمة التكوينية والمقدمة الشرعية 224
76 الكلام في دخول التقييد في المأمور به النفسي 225
77 الشرط المتأخر في التكوينيات 226
78 الشرط المتأخر في الشرعيات 228
79 الشرط المتأخر للحكم 230
80 المبحث الأول: في الملازمة بين وجوب الشئ ووجوب مقدمته 233
81 تقريب أن المسألة أصولية 233
82 حجة القول بالملازمة 234
83 التفصيل بين السبب وغيره 239
84 ثمرة النزاع في تعلق التكليف بالسبب التوليدي أو بسببه 240
85 معيار الثواب والعقاب 241
86 المبحث الثاني: في تحديد المقدمة التي هي موضوع الداعوية الغيرية 246
87 الكلام في قصد التوصل وثمرته 247
88 المقدمة الموصلة 250
89 تحقيق الغرض من المقدمة 254
90 تبعية الامر للغرض سعة وضيقا 254
91 تعلق الداعوية بجميع المقدمات بنحو الارتباطية 256
92 محاذير القول بالمقدمة الموصلة 258
93 المبحث الثالث: تبعية وجوب المقدمة لوجوب ذيها إطلاقا واشتراطا 267
94 المقدمات المفوتة 268
95 الوجه المختار في دفع الاشكال فيها 280
96 جواز التعجيز مع دخل القدرة في الملاك 284
97 مقدمة الحرام والمكروه 285
98 ثمرة المسألة 290
99 الكلام في الضد العام 291
100 الكلام في الضد الخاص 293
101 التمانع بين الضدين 295
102 ثمرة المسألة 304
103 الكلام في التقرب بالملاك 305
104 الكلام في قصور الامر بالضد عن الفرد المزاحم 306
105 الكلام في الترتب 311
106 الكلام في العقاب 320
107 الكلام في بعض تقريبات الامر الترتبي 327
108 الترتب مع مقدمية ترك الضد لفعل ضده 329
109 الترتب في التكليفين متساويي الأهمية 330
110 الفصل الخامس: في اجتماع الامر والنهي 333
111 تضاد الاحكام التكليفية 335
112 عدم التضاد التام بين بعض الاحكام 342
113 ضابط موضوع المسألة 344
114 الكلام في مورد الاضطرار للحرام 352
115 الفرق بين التعرض والتزاحم في العامين من وجه 355
116 التركيب الانضمامي والاتحادي 360
117 تعلق الاحكام بالعناوين أو المعنونات 367
118 الكلام في إمكان الاجتماع 370
119 قصد التقرب بالمجمع 374
120 الكلام في صورة وجود المندوحة وعدمها 378
121 العبادات المكروهة 378
122 استحباب بعض أفراد الماهية 387
123 الاضطرار الارتكاب الحرام 388
124 الفصل السادس: في اقتضاء النهي الفساد 395
125 توجيه كون المسألة عقلية 396
126 النهي عن العبادة 398
127 النهي عن شرط العبادة 401
128 النهي عن وصف العبادة 403
129 النهي عن المعاملة 406
130 القول باقتضاء النهي الصحة 411
131 النهي الارشادي 412