مصباح الأصول - تقرير بحث الخوئي ، للبهسودي - ج ٢ - الصفحة ١٢٨
السابق
المنفصلة، فيؤخذ به بلا إشكال. وأما إذا شك في مراده، فمرجع الشك إلى أحد أمرين: (الأول) - عدم انعقاد الظهور للكلام (الثاني) - احتمال عدم كون الظاهر مرادا جديا له. أما إذا كان الشك في المراد لعدم انعقاد الظهور للكلام أصلا، فسبب الشك فيه أحد أمور: اما عدم العلم بالموضوع له فلم يحرز المقتضي للظهور، واما احتمال قرينية الموجود، أو احتمال وجود القرينة والجامع بينهما هو احتمال المانع عن الظهور بعد وجود المقتضي له، سواء كان لاحتمال مانعية الموجود أو احتمال وجود المانع، فان كان الشك في المراد ناشئا من عدم العلم بالموضوع له وبما يفهم من اللفظ عرفا، فلا اشكال في كون الفظ مجملا غير ظاهر في شئ والمرجع في مثله هو الأصل العملي، وكذا الحال فيما إذا كان الشك ناشئا من احتمال قرينية الموجود، بأن يكون الكلام محتفا بما يصلح للقرينية، كما في الامر الواقع في مقام توهم الحظر، والضمير الراجع إلى بعض افراد العالم. فلا ينعقد للكلام ظهور حتى يؤخذ به. نعم في خصوص ما إذا كان الكلام محتفا بما يصلح للقرينية على المجاز بأن يكون الامر دائرا بين المعنى الحقيقي والمجازي ان قلنا بأن أصالة الحقيقة بنفسها حجة بلا حاجة إلى انعقاد الظهور - كما نسب إلي السيد المرتضى (ره) - فيؤخذ بها، وان لم نقل بذلك كما هو الصحيح، إذ الثابت ببناء العقلاء هو الاخذ بالظاهر لا العمل بأصالة الحقيقة مع عدم انعقاد الظهور للكلام، فيكون الكلام أيضا مجملا لا ظهور له ليؤخذ به.
ولا يخفى انه لو قلنا بمقالة السيد (ره) لا يمكن الاخذ بأصالة الحقيقة فيما إذا احتف العام بما يصلح للقرينية على التخصيص، لما ذكرناه في بحث العام والخاص: من أن التخصيص لا يوجب المجازية في لفظ العام، فليس احتمال التخصيص احتمالا للتجوز، ليدفع بأصالة الحقيقة، وأما ان كان الشك ناشئا من احتمال وجود القرينة فهو على قسمين: لان منشأ الاحتمال (تارة) يكون أمرا داخليا، كما إذا احتمل غفلة المتكلم عن نصب القرينة أو غفلة السامع عن سماعها،
(١٢٨)
التالي
الاولى ١
٥٦٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - تقريظ سيدنا الأستاذ دام ظله 3
2 2 - الخطبة 4
3 3 - عدم كون مبحث القطع من مسائل علم الأصول 5
4 4 - عدم كون المراد من المكلف خصوص المجتهد 6
5 5 - وجه عدول صاحب الكفاية تقسيم الشيخ وما فيه 10
6 6 - الكلام في حجية القطع 15
7 7 - الكلام في التجري 18
8 8 - حرمة الفعل المتجري به وعدمها 20
9 9 - عدم جريان التجري في القطع الموضوعي 28
10 10 - عدم صحة الاستدلال بالروايات على حرمة التجري 29
11 11 - كون التجري قبيحا ذاتا 30
12 12 - الكلام في القطع الموضوعي 32
13 13 - في قيام الامارات مقام القطع 35
14 14 - قيام الأصول المحرزة مقام القطع 38
15 15 - عدم قيام الأصول غير المحرزة مقام القطع 40
16 16 - عدم امكان اخذ القطع بحكم في موضوع نفس هذا الحكم 44
17 17 - عدم امكان اخذ الظن بحكم في موضوع نفسه 48
18 18 - اخذ الظن بحكم في موضوع حكم آخر 49
19 19 - الموافقة الالتزامية للقطع 51
20 20 - قطع القطاع 53
21 21 - القطع الحاصل من غير الكتاب و السنة 55
22 22 - فروع مخالفة القطع 61
23 23 - تنجيز العلم الاجمالي 67
24 24 - الامتثال الاجمالي 77
25 25 - الامتثال الظني الاحتمالي 85
26 26 - إمكان التعبد بالظن و عدمه 89
27 27 - ما قيل في حجية الامارات ورده 97
28 28 - ما قيل في الجمع بين الحكم الواقعي و الظاهري 107
29 29 - عدم التنافي بين الحكم الواقعي والظاهري 109
30 30 - وقوع التعبد بالظن 111
31 31 - أدلة المنع عن العمل بالظن 113
32 32 - حجية الظواهر 117
33 33 - حجية قول اللغوي 131
34 34 - حجية الإجماع المنقول 134
35 35 - حجية الشهرة و عدمها 141
36 36 - حجية خبر الواحد 146
37 37 - الاستدلال بآية النبأ على حجية الخبر 152
38 38 - هل يلزم من حجية خبر الواحد عدمها 173
39 39 - ما أورد على حجية خبر الواحد ورده 179
40 40 - الاستدلال بآية النفر على حجية خبر الواحد 183
41 41 - الاستدلال بآية الكتمان على حجية خبر الواحد 187
42 42 - الاستدلال بآية الذكر على حجية خبر الواحد 189
43 43 - الاستدلال بالروايات على حجية خبر الواحد 191
44 44 - الاستدلال بالاجماع على حجية خبر الواحد 195
45 45 - العمدة في دليل حجية الخبر هي السيرة 196
46 46 - عدم كون الآيات رادعة عن السيرة 197
47 47 - عدم انجبار ضعف الخبر بعمل المشهور 201
48 48 - لا يكون إعراض المشهور موجبا لوهن الخبر 203
49 49 - الاستدلال بحكم العقل على حجية خبر الواحد 203
50 50 الكلام في حجبة الظن المطلق 215
51 51 - حجية الظن في الأصول الاعتقادية 235
52 52 - عدم وهن الخبر باعراض المشهور 241
53 53 - ترجيح أحد المتعارضين بالظن وعدمه 243
54 (الأصول العملية) 54 - اقسام المسائل الأصولية 246
55 55 - مجرى الأصول العملية 248
56 56 - أصالة الطهارة من المسائل الأصولية 250
57 57 - وحدة الملاك في اقسام الشك في التكليف 252
58 58 - الاستدلال على البراءة بالآية 254
59 59 - الاستدلال بحديث الرفع 256
60 60 - الاستدلال بحديث الحجب 270
61 61 - عدم صحة الاستدلال بروايات الحل على البراءة 272
62 62 - الاستدلال برواية الاطلاق 278
63 63 - الاستدلال بحكم العقل على البراءة 282
64 64 - الاستدلال بالاستصحاب على البراءة 288
65 65 - أدلة الأخباريين على وجوب الاحتياط 296
66 66 - الاستدلال بحكم العقل على الاحتياط 304
67 67 - تقدم الأصل الموضوعي على البراءة 308
68 68 - أصالة عدم التذكية 310
69 69 - حسن الاحتياط 314
70 70 - اخبار من بلغ 318
71 71 - جريان البراءة في الشبهة الموضوعية وعدمه 322
72 72 - دوران الامر بين محذورين 326
73 73 - دوران الامر بين محذورين في التوصليات 328
74 74 - دوران الأمر بين محذورين في التعبديات 334
75 75 - دوران الأمر بين محذورين مع تعدد الواقعة 338
76 67 - تتمة دوران الأمر بين محذورين 342
77 77 - الشك في المكلف به 344
78 78 - تتمة دوران الأمر بين محذورين 352
79 79 - تنبيهات دوران الامر بين محذورين 356
80 80 - عدم الملازمة بين الموافقة و المخالفة القطعيتين 360
81 81 - عدم جريان الأصل في الطرف غير المبتلى به 362
82 82 - تنجيز العلم الاجمالي في جميع الآثار 366
83 83 - تنجيز العلم الاجمالي في التدريجيات 368
84 84 - تحديد الشبهة غير المحصورة 372
85 85 - حكم شبهة الكثير في الكثير 378
86 86 - انحلال العلم الاجمالي بالاضطرار 380
87 87 - اعتبار القدرة الشرعية في تنجيز العلم الاجمالي 400
88 88 - اعتبار اتحاد الأصول في الرتبة 402
89 89 - حكم ملاقي أطراف الشبهة المحصورة 404
90 90 - دوران الامر بين الأقل والأكثر 426
91 91 - دوران الامر بين التعيين و التخيير 448
92 92 - الشك في الجزئية أو الشرطية المطلقة 458
93 93 - حكم الزيادة عمدا أو سهوا 466
94 94 - حكم تعذر بعض الاجزاء 470
95 95 - روايات قاعدة الميسور 476
96 96 - الشك في الجزئية و المانعية 484
97 97 - شرائط جريان الأصول 488
98 98 - قاعدة لا ضرر 518