بداية الوصول في شرح كفاية الأصول - الشيخ محمد طاهر آل الشيخ راضي - ج ٨ - الصفحة ١٦
السابق
التوفيق بين بعض الاطلاقات ومثل هذا الخطاب، هذا مع كفاية كونها من قيود الشرط، حيث أنه كان إحرازها بخصوصها لا غيرها شرطا (1).
____________________
(1) أجاب عنه بجوابين: الأول: أن الطهارة وإن لم تكن في المقام شرطا فعليا، إلا إنها فيها اقتضاء الشرطية، لأن التوفيق بين قوله لا صلاة إلا بطهور المقتضي لكون الطهارة هي الشرط، وبين مثل الصحيحة المقتضية لكون الأحراز هو الشرط، وبعد تقديم الصحيحة فالشرط الفعلي يكون هو الأحراز، ويحمل حديث لا صلاة إلا بطهور على كون الطهارة شرطا واقعيا اقتضائيا لا فعليا، وهذا المقدار من الشرطية الاقتضائية الواقعية للطهارة كاف في صحة استصحابها. وإلى هذا الجواب الأول أشار بقوله: ((أن الطهارة وإن لم تكن شرطا فعلا)) لأن الشرط الفعلي في المقام هو الأحراز ((إلا إنها غير منعزلة عن الشرطية رأسا بل هي شرط واقعي اقتضائي)). وأشار إلى أن السبب في حملها على الشرطية الاقتضائية، هو التوفيق بين ما يدل على كونها شرطا واقعيا وباطلاقه على كونه فعليا وهي الاطلاقات مثل قوله لا صلاة إلا بطهور، وبين ما يدل صريحا على كون الأحراز هو الشرط كمثل الصحيحة بقوله: ((كما هو قضية التوفيق بين بعض الاطلاقات)) كلا صلاة إلا بطهور ((ومثل هذا الخطاب)) وهو الصحيحة الآمرة بعدم الإعادة، لأن الإعادة من نقض اليقين بالشك كما عرفت بيانها.
ولا يخفى أن الاستصحاب حيث إنه هو البناء العملي فلابد فيه من كون المستصحب إما حكما فعليا أو موضوعا لحكم فعلي، والشرطية الاقتضائية حكم اقتضائي لا فعلي، ولذا كان المعتمد هو الجواب الثاني. وحاصله: أنه يكفي في الاستصحاب أن يكون للمستصحب دخالة في أثر من الآثار الشرعية، ولو بنحو بأن يكون متعلقا لما هو الموضوع للحكم، والموضوع للحكم في المقام هو الأحراز المتعلق بالطهارة، فالشرط الفعلي في المقام هو احراز الطهارة لا غيرها، فيجري الاستصحاب في الطهارة لكونها متعلقا للاحراز، فإن احرازها هو الشرط دون
(١٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخبر الثاني: صحيحة زرارة في الشك في الطهارة من الخبث 4
2 تقريب دلالتها على الاستصحاب لا على قاعدة اليقين 7
3 اشكال تطبيق التعليل على عدم وجوب الإعادة 8
4 جواب المصنف عن الاشكال وتوجيه التعليل 9
5 التعليل باقتضاء الأمر الظاهري للأجزاء والايراد عليه 14
6 تصحيح التعليل ودفع ما أورد عليه 15
7 الخبر الثالث: صحيحة زرارة في الشك في الركعات 18
8 الاشكال على الصحيحة 19
9 الذب عن الاشكال 21
10 اشكال اختصاص الصحيحة بالشك في الركعات 22
11 الجواب عن الاشكال 24
12 الخبر الرابع: رواية الخصال 25
13 الجواب عن الاشكال 27
14 الخبر الخامس: مكاتبة القاساني 28
15 الخبر السادس والسابع والثامن: من اخبار الحل والطهارة 31
16 دلالة المغيى على الحكم الواقعي والغاية على الاستصحاب 32
17 الايراد على صاحب الفصول 34
18 ايراد آخر على صاحب الفصول 35
19 الأحكام الوضعية 38
20 اختلاف الحكم الوضعي والحكم التكليفي 40
21 انحصار الحكم الوضعي وعدمه 42
22 الإشارة إلى وجهين لكون الانحصار وعدمه لا وقع له 43
23 اطلاق الحكم الوضعي على ثلاثة أنحاء 45
24 عدم مجعولية النحو الأول لا تبعا ولا استقلالا 46
25 ايراد المصنف (قده) على دعوى الشيخ الأعظم (قده) من كون السببية والشرطية منتزعة عن التكليف 48
26 الايراد على ما ينسب إلى المشهور 50
27 مجعولية النحو الثاني تبعا للتكليف 53
28 مجعولية النحو الثالث أصالة لا تبعا للتكليف 54
29 وهم ودفع 58
30 جريان الاستصحاب وعدمه في الانحاء الثلاثة 62
31 تنبيهات الاستصحاب 66
32 الأول: اعتبار فعلية الشك واليقين 66
33 الإشارة إلى فروع ثلاثة 67
34 الثاني: استصحاب مؤديات الامارة 72
35 الثالث: استصحاب الكلي وأقسامه الثلاثة 77
36 القسم الثاني من استصحاب الكلي 78
37 اشكالان للشيخ الأعظم (قده) على القسم الثاني والجواب عنهما 79
38 القسم الثالث من أقسام استصحاب الكلي 85
39 مختار المصنف (قده) في القسم الثالث عدم الجريان مطلقا 86
40 الرابع: استصحاب الأمور التدريجية والاشكال فيها 92
41 جريان الاستصحاب في الزمان كالليل والنهار 94
42 الفعل المقيد بالزمان 97
43 التعرض لكلام الفاضل النراقي (قده) 103
44 إزاحة وهم الفاضل النراقي (قده) 107
45 الخامس: الاستصحاب التعليقي 108
46 اشكالان في جريان الاستصحاب التعليقي والجواب عنهما 109
47 السادس: استصحاب عدم نسخ الشرائع السابقة 115
48 وجوه لمنع استصحاب الشرائع السابقة 116
49 التعرض لجواب الشيخ الأعظم (قده) عن اشكال صاحب الفصول 121
50 السابع: الأصل المثبت 125
51 الوجه في عدم حجية الاستصحاب في اللوازم المثبتة 128
52 الفرق بين مثبتات الاستصحاب والامارات 138
53 الثامن: موارد ثلاثة توهم كون الأصل فيها مثبتا 139
54 الأول: استصحاب الفرد لترتيب أثر الطبيعي عليه 139
55 الثاني: الاستصحاب في الخارج المحمول 141
56 الثالث: استصحاب الجزء والشرط والمانع 142
57 استصحاب عدم التكليف لنفي العقاب 143
58 التاسع: ترتيب بعض الآثار العقلية والعادية على الأصل 145
59 العاشر: اعتبار ترتب الأثر على المستصحب بقاء 147
60 الحادي عشر: أصالة تأخر الحادث 148
61 شرطية احراز اتصال زماني الشك واليقين 154
62 صور العلم بتاريخ أحد الحادثين 157
63 تعاقب الحالتين المتضادتين 161
64 الثاني عشر: استصحاب الأمور الاعتقادية 162
65 النبوة من حيث جريان الاستصحاب وعدمه 172
66 محاججة الكتابي لبعض السادة الأفاضل 176
67 الثالث عشر: موارد الرجوع إلى العام واستصحاب حكم المخصص 180
68 لحاظ الزمان وقيديته في كل من العام والخاص 181
69 الرابع عشر: المراد بالشك في الاستصحاب خلاف اليقين 190
70 ورد قرائن تدل على أن المراد بالشك عدم اليقين 191
71 دعوى الاجماع وايراد المصنف عليها 194
72 تتمة فيها مقامان 198
73 المقام الأول: الموضع الأول: المراد من بقاء الموضوع 198
74 الموضع الثاني: الاستدلال على بقاء الموضوع 200
75 الموضع الثالث: المدار في اتحاد القضيتين في الموضوع 205
76 المقام الثاني: تقدم الامارة على الاستصحاب بالورود 210
77 حكومة الامارة على الاستصحاب، والنظر فيه 214
78 تقديم الامارة على الاستصحاب بالتخصيص والنظر فيه 217
79 خاتمة: بيان النسبة بين الاستصحاب وسائر الأصول 218
80 ورود الاستصحاب على الأصول العملية 218
81 تعارض الاستصاحبين 220
82 النسبة بين الاستصحاب وبعض القواعد الفقهية 229
83 النسبة بين الاستصحاب والقرعة 234