بداية الوصول في شرح كفاية الأصول - الشيخ محمد طاهر آل الشيخ راضي - ج ٨ - الصفحة ١٥٨
السابق
لا يقال: فاستصحاب كل واحد من الثبوت والعدم يجري لثبوت كلا النظرين، ويقع التعارض بين الاستصحابين، كما قيل (1).
____________________
الثاني هو الامساك المقيد بكونه في النهار، وقد عرفت انه إذا كان الحكم متعلقه هو الامساك فلا مانع من جريان الاستصحاب، بخلاف ما إذا كان الموضوع هو الامساك في النهار فإنه لا مجرى للاستصحاب فيه. نعم لو كان المدار في تعيين موضوع الاستصحاب هو الدقة العقلية لما كان مجرى للاستصحاب وان كان الزمان ظرفا لثبوت الحكم، والى هذا أشار بقوله: ((نعم لو كانت العبرة في تعيين الموضوع)) في باب الاستصحاب ((بالدقة)) العقلية ((ونظر العقل)) لكان الامر كما ذكر من عدم جريان الاستصحاب وان كان الزمان ظرفا لثبوت الحكم ((واما إذا كانت العبرة)) في تعيين موضوع الاستصحاب ((بنظر العرف فلا)) ينبغي ((الشبهة)) في جريان الاستصحاب فيما كان الزمان ظرفا لثبوت الحكم لما هو واضح ((في أن الفعل بهذا النظر)) أي بنظر العرف ((موضوع واحد)) وهو الامساك غير المقيد، بخلاف ما إذا كان قيدا للموضوع فإنه يكون هناك موضوعان: الامساك المقيد بالزمان المخصوص، والامساك فيما هو خارج عن ذلك الزمان، اما إذا كان الزمان ظرفا لثبوت الحكم فالموضوع عند العرف هو واحد وهو الامساك غير المقيد، وإذا كان الموضوع واحدا ((في الزمانين)) اتحدت القضية المتيقنة والقضية المشكوكة ويكون الامساك مما ((قطع بثبوت الحكم له في الزمان الأول وشك في بقاء هذا الحكم له وارتفاعه)) عنه ((في الزمان الثاني)) ومع وحدة الموضوع واتحاد القضيتين ((فلا يكون مجال إلا لاستصحاب ثبوته)) أي استصحاب ثبوت الحكم الذي كان له سابقا وهو وجوب الامساك.
(1) حاصله: انه يظهر من الفاضل النراقي في المقام جريان الاستصحابين في الحكم المتعلق بما اخذ الزمان فيه: أي يجري فيه استصحاب وجود الحكم واستصحاب عدم الحكم ويتعارضان، لأنه قال في المعارج: فيما لو علم وجوب الجلوس يوم الجمعة
(١٥٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخبر الثاني: صحيحة زرارة في الشك في الطهارة من الخبث 4
2 تقريب دلالتها على الاستصحاب لا على قاعدة اليقين 7
3 اشكال تطبيق التعليل على عدم وجوب الإعادة 8
4 جواب المصنف عن الاشكال وتوجيه التعليل 9
5 التعليل باقتضاء الأمر الظاهري للأجزاء والايراد عليه 14
6 تصحيح التعليل ودفع ما أورد عليه 15
7 الخبر الثالث: صحيحة زرارة في الشك في الركعات 18
8 الاشكال على الصحيحة 19
9 الذب عن الاشكال 21
10 اشكال اختصاص الصحيحة بالشك في الركعات 22
11 الجواب عن الاشكال 24
12 الخبر الرابع: رواية الخصال 25
13 الجواب عن الاشكال 27
14 الخبر الخامس: مكاتبة القاساني 28
15 الخبر السادس والسابع والثامن: من اخبار الحل والطهارة 31
16 دلالة المغيى على الحكم الواقعي والغاية على الاستصحاب 32
17 الايراد على صاحب الفصول 34
18 ايراد آخر على صاحب الفصول 35
19 الأحكام الوضعية 38
20 اختلاف الحكم الوضعي والحكم التكليفي 40
21 انحصار الحكم الوضعي وعدمه 42
22 الإشارة إلى وجهين لكون الانحصار وعدمه لا وقع له 43
23 اطلاق الحكم الوضعي على ثلاثة أنحاء 45
24 عدم مجعولية النحو الأول لا تبعا ولا استقلالا 46
25 ايراد المصنف (قده) على دعوى الشيخ الأعظم (قده) من كون السببية والشرطية منتزعة عن التكليف 48
26 الايراد على ما ينسب إلى المشهور 50
27 مجعولية النحو الثاني تبعا للتكليف 53
28 مجعولية النحو الثالث أصالة لا تبعا للتكليف 54
29 وهم ودفع 58
30 جريان الاستصحاب وعدمه في الانحاء الثلاثة 62
31 تنبيهات الاستصحاب 66
32 الأول: اعتبار فعلية الشك واليقين 66
33 الإشارة إلى فروع ثلاثة 67
34 الثاني: استصحاب مؤديات الامارة 72
35 الثالث: استصحاب الكلي وأقسامه الثلاثة 77
36 القسم الثاني من استصحاب الكلي 78
37 اشكالان للشيخ الأعظم (قده) على القسم الثاني والجواب عنهما 79
38 القسم الثالث من أقسام استصحاب الكلي 85
39 مختار المصنف (قده) في القسم الثالث عدم الجريان مطلقا 86
40 الرابع: استصحاب الأمور التدريجية والاشكال فيها 92
41 جريان الاستصحاب في الزمان كالليل والنهار 94
42 الفعل المقيد بالزمان 97
43 التعرض لكلام الفاضل النراقي (قده) 103
44 إزاحة وهم الفاضل النراقي (قده) 107
45 الخامس: الاستصحاب التعليقي 108
46 اشكالان في جريان الاستصحاب التعليقي والجواب عنهما 109
47 السادس: استصحاب عدم نسخ الشرائع السابقة 115
48 وجوه لمنع استصحاب الشرائع السابقة 116
49 التعرض لجواب الشيخ الأعظم (قده) عن اشكال صاحب الفصول 121
50 السابع: الأصل المثبت 125
51 الوجه في عدم حجية الاستصحاب في اللوازم المثبتة 128
52 الفرق بين مثبتات الاستصحاب والامارات 138
53 الثامن: موارد ثلاثة توهم كون الأصل فيها مثبتا 139
54 الأول: استصحاب الفرد لترتيب أثر الطبيعي عليه 139
55 الثاني: الاستصحاب في الخارج المحمول 141
56 الثالث: استصحاب الجزء والشرط والمانع 142
57 استصحاب عدم التكليف لنفي العقاب 143
58 التاسع: ترتيب بعض الآثار العقلية والعادية على الأصل 145
59 العاشر: اعتبار ترتب الأثر على المستصحب بقاء 147
60 الحادي عشر: أصالة تأخر الحادث 148
61 شرطية احراز اتصال زماني الشك واليقين 154
62 صور العلم بتاريخ أحد الحادثين 157
63 تعاقب الحالتين المتضادتين 161
64 الثاني عشر: استصحاب الأمور الاعتقادية 162
65 النبوة من حيث جريان الاستصحاب وعدمه 172
66 محاججة الكتابي لبعض السادة الأفاضل 176
67 الثالث عشر: موارد الرجوع إلى العام واستصحاب حكم المخصص 180
68 لحاظ الزمان وقيديته في كل من العام والخاص 181
69 الرابع عشر: المراد بالشك في الاستصحاب خلاف اليقين 190
70 ورد قرائن تدل على أن المراد بالشك عدم اليقين 191
71 دعوى الاجماع وايراد المصنف عليها 194
72 تتمة فيها مقامان 198
73 المقام الأول: الموضع الأول: المراد من بقاء الموضوع 198
74 الموضع الثاني: الاستدلال على بقاء الموضوع 200
75 الموضع الثالث: المدار في اتحاد القضيتين في الموضوع 205
76 المقام الثاني: تقدم الامارة على الاستصحاب بالورود 210
77 حكومة الامارة على الاستصحاب، والنظر فيه 214
78 تقديم الامارة على الاستصحاب بالتخصيص والنظر فيه 217
79 خاتمة: بيان النسبة بين الاستصحاب وسائر الأصول 218
80 ورود الاستصحاب على الأصول العملية 218
81 تعارض الاستصاحبين 220
82 النسبة بين الاستصحاب وبعض القواعد الفقهية 229
83 النسبة بين الاستصحاب والقرعة 234