بداية الوصول في شرح كفاية الأصول - الشيخ محمد طاهر آل الشيخ راضي - ج ٥ - الصفحة ٧١
السابق
اللحاظ الآخر الاستقلالي، فيكون مثله في دخله في الموضوع، وترتيب ما له عليه من الحكم الشرعي (1).
____________________
(1) لا يخفى ان قوله ((فاسد جدا)) هو خبر ((توهم)): أي التوهم المذكور من شمول دليل الاعتبار باطلاقه لقيام الظن مقام القطع الطريقي والموضوعي فاسد جدا.
وقد أورد عليه بايرادين:
الأول: ما أشار اليه بقوله: ((فان الدليل... إلى آخره)) وتوضيحه على وجه لا يرد عليه ما ظن أنه وارد عليه، هو ان الظن الطريقي المراد جعله كالقطع الطريقي لم ينظر اليه إلا كمرآة إلى ما تعلق به وجعل متعلقه كالمقطوع، فقوله: العمري وابنه ثقتان فما حدثا عني فعني يحدثان، قد نظر فيه إلى الظن الحاصل من تحديث العمري بما هو مرآة إلى الحكم الذي يحدث به العمري، فالظن في مقام التنزيل وان كان منظورا اليه الا انه منظور اليه بما هو مرآة محض لمتعلقه، فان الغرض في هذا الجعل جعل المظنون الذي يحدث به العمري كالمقطوع الذي يحس بالمشاهدة من سماع قول الإمام عليه السلام، والظن المراد جعله قائما مقام القطع الموضوعي ينظر فيه إلى الظن بما هو وبذاته لا كونه مرآة للمظنون، فان الظن القائم مقام القطع الموضوعي يقوم مقامه بما هو ظن منظور اليه لان يكون قائما مقام القطع، فالظن الذي يراد قيامه مقام القطع الموضوعي منظور اليه بنفسه لا بنحو ان يكون مرآة للمظنون.
ومن الواضح: ان الظن بما هو منظور اليه بنفسه ليس من شؤون الظن المنظور اليه كمرآة إلى المظنون حتى يكون اطلاق إلغاء احتمال الخلاف شاملا له، فان كون الظن منظورا اليه بنفسه ليس من شؤون الظن المنظور اليه مرآة إلى المظنون، وهذا هو مراده من قوله (قدس سره): ((حيث لابد في كل تنزيل منهما من لحاظ المنزل)) وهو الظن ((والمنزل عليه)) وهو القطع ((ولحاظهما في أحدهما آلي)) وهو لحاظهما في مقام التنزيل كمرآة إلى المظنون والمقطوع ((وفي الآخر استقلالي)) وهو كون الظن ملحوظا بما هو ظن قائما مقام القطع الموضوعي، فان المنظور فيه لابد وأن يكون
(٧١)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقصد السادس: في بيان الامارات المعتبرة شرعا أو عقلا 5
2 إرادة خصوص المجتهد من المكلف 7
3 الفرق بين قسمة المصنف (قده) وقسمة الشيخ (قده) 9
4 الأمر الأول: لزوم العمل بالقطع عقلا 11
5 مراتب الحكم وترتب استحقاق العقوبة على مخالفة الحكم الفعلي 12
6 الأمر الثاني: التجري والانقياد 15
7 دلالة الآيات والروايات على استحقاق المتجري للعقاب 27
8 كلام صاحب الفصول في تداخل العقابين والايراد عليه 32
9 منشأ توهم صاحب الفصول 33
10 الأمر الثالث: اقسام القطع 34
11 القطع الموضوعي وأقسامه الأربعة 35
12 قيام الامارة مقام القطع الطريقي 39
13 عدم قيام الأمارة مقام القطع الموضوعي مطلقا 41
14 كلام الشيخ الأعظم (قده) والنظر فيه 42
15 امتناع اجتماع اللحاظين الآلي والاستقلالي 43
16 عدم قيام غير الاستصحاب من الأصول مقام القطع الطريقي 47
17 عدم قيام الاستصحاب مقام القطع الموضوعي 50
18 كلام المصنف في حاشية الرسائل 51
19 الأمر الرابع: اخذ القطع بحكم في موضوع نفسه أو مثله أو ضده 53
20 أخذ الظن بحكم في موضوع نفسه أو مثله أو ضده 56
21 الأمر الخامس: الموافقة الإلتزامية وعدم وجوبها 61
22 جريان الأصول في أطراف العلم الاجمالي 66
23 الأمر السادس: قطع القطاع 71
24 تبعية القطع الموضوعي لدليل الاعتبار 72
25 حجية القطع الطريقي مطلقا 73
26 الأمر السابع: العلم الإجمالي 77
27 اقتضاء العلم الإجمالي للحجية 81
28 الامتثال العلمي الإجمالي 85
29 إجزاء الاحتياط المستلزم للتكرار 91
30 الامتثال الظني التفصيلي 93
31 الأمارات المعتبرة شرعا أو عقلا 96
32 إمكان التعبد بالأمارة غير العلمية شرعا 100
33 محاذير التعبد بالأمارة غير العلمية 107
34 المحذور الأول 109
35 المحذور الثاني 111
36 المحذور الثالث 112
37 الجمع بين الحكم الواقعي والظاهري بتعدد الرتبة 132
38 تأسيس الأصل في الشك في الحجية 133
39 حجية ظواهر الألفاظ 138
40 عدم تقييد الظواهر بالظن الفعلي 139
41 عدم تقييد الظواهر بالظن بالخلاف 140
42 عدم اختصاص حجية الظهور بمن قصد افهامه 141
43 أدلة المحدثين على عدم حجية ظواهر الكتاب 142
44 في تضعيف أدلة المحدثين 147
45 اسقاط العلم الاجمالي بالتحريف لحجية الظواهر 156
46 إخلال القرينة المتصلة بالظهور 160
47 إختلاف القراءات 161
48 الشك في الظهور لاحتمال وجود القرينة 164
49 الشك في الظهور لاحتمال قرينية الموجود 167
50 حجية قول اللغوي 168
51 الاجماع المنقول 174
52 اختلاف الألفاظ الحاكية للإجماع 181
53 حجية الإجماع المنقول الكاشف عن رأي المعصوم 182
54 بطلان الطرق المعهودة لاستكشاف رأي المعصوم 193
55 تعارض الاجماعات المنقولة 196
56 نقل التواتر بالخبر الواحد 199
57 الشهرة في الفتوى 202
58 حجية خبر الواحد 210
59 أدلة المنكرين لحجية خبر الواحد 216
60 الجواب عن الآيات والروايات 218
61 التواتر الاجمالي 222
62 المناقشة في دعوى الإجماع 223
63 الآيات المستدل بها على حجية خبر الواحد: منها آية النبأ 224
64 الإشكالات على دلالة آية النبأ 227
65 تقرير إشكال اخبار الوسائط 233
66 حل الاشكال بجعل القضية طبيعية 237
67 الاستدلال بآية النفر بوجوه ثلاثة 242
68 الإستدلال بآية الكتمان 252
69 الإستدلال بآية السؤال 256
70 الإستدلال بآية الأذن 260