بداية الوصول في شرح كفاية الأصول - الشيخ محمد طاهر آل الشيخ راضي - ج ٥ - الصفحة ١٤
السابق
الأمر الأول: لا شبهة في وجوب العمل على وفق القطع عقلا، ولزوم الحركة على طبقه جزما، وكونه موجبا لتنجز التكليف الفعلي فيما أصاب باستحقاق الذم والعقاب على مخالفته، وعذرا فيما أخطأ قصورا، وتأثيره في ذلك لازم، وصريح الوجدان به شاهد وحاكم، فلا حاجة إلى مزيد بيان وإقامة برهان.
ولا يخفى أن ذلك لا يكون بجعل جاعل، لعدم جعل تأليفي حقيقة بين الشيء ولوازمه، بل عرضا يتبع جعله بسيطا.
ولذلك انقدح امتناع المنع عن تأثيره أيضا، مع أنه يلزم منه اجتماع الضدين اعتقادا مطلقا، وحقيقة في صورة الإصابة، كما لا يخفى (1).
____________________
استقرينا فوجدنا ان الشارع في مورد الشك في أصل التكليف حكم بالبراءة، وفي الشك في المكلف به حكم العقل بالاشتغال، لعدم حكم من الشارع فيه، وكذلك في مورد التخيير العقلي، وفي اليقين السابق والشك اللاحق حكم بلزوم ترتيب آثار اليقين، وكان من الممكن ان يحكم بالبراءة أو الاحتياط.
(1) المراد من وجوب العمل على وفق القطع، ولزوم الحركة على طبقة، اما ان يكون هو الحكم بعصيان المكلف، واستحقاقه الذم والعقاب لو خالف ما قطع به لو كان مصيبا في قطعه، واستحقاقه المدح والثواب لو جرى على وفق ما قطع به، وكان كذلك.
واما ان يكون المراد به هو حجية القطع وتمامية طريقيته.
ولا يخفى ان الأول من لوازم الثاني، فان الحكم بالعصيان في المخالفة، والإطاعة في الموافقة انما هو لكون القطع هو الحجة التامة والطريق الكامل، فالعمدة هو الثاني، وهو كون القطع حجة موجبا لتنجز التكليف لو أصاب، وعذرا لو خالف.
وقد استدل على كون حجيته ذاتية له بأدلة:
(١٤)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقصد السادس: في بيان الامارات المعتبرة شرعا أو عقلا 5
2 إرادة خصوص المجتهد من المكلف 7
3 الفرق بين قسمة المصنف (قده) وقسمة الشيخ (قده) 9
4 الأمر الأول: لزوم العمل بالقطع عقلا 11
5 مراتب الحكم وترتب استحقاق العقوبة على مخالفة الحكم الفعلي 12
6 الأمر الثاني: التجري والانقياد 15
7 دلالة الآيات والروايات على استحقاق المتجري للعقاب 27
8 كلام صاحب الفصول في تداخل العقابين والايراد عليه 32
9 منشأ توهم صاحب الفصول 33
10 الأمر الثالث: اقسام القطع 34
11 القطع الموضوعي وأقسامه الأربعة 35
12 قيام الامارة مقام القطع الطريقي 39
13 عدم قيام الأمارة مقام القطع الموضوعي مطلقا 41
14 كلام الشيخ الأعظم (قده) والنظر فيه 42
15 امتناع اجتماع اللحاظين الآلي والاستقلالي 43
16 عدم قيام غير الاستصحاب من الأصول مقام القطع الطريقي 47
17 عدم قيام الاستصحاب مقام القطع الموضوعي 50
18 كلام المصنف في حاشية الرسائل 51
19 الأمر الرابع: اخذ القطع بحكم في موضوع نفسه أو مثله أو ضده 53
20 أخذ الظن بحكم في موضوع نفسه أو مثله أو ضده 56
21 الأمر الخامس: الموافقة الإلتزامية وعدم وجوبها 61
22 جريان الأصول في أطراف العلم الاجمالي 66
23 الأمر السادس: قطع القطاع 71
24 تبعية القطع الموضوعي لدليل الاعتبار 72
25 حجية القطع الطريقي مطلقا 73
26 الأمر السابع: العلم الإجمالي 77
27 اقتضاء العلم الإجمالي للحجية 81
28 الامتثال العلمي الإجمالي 85
29 إجزاء الاحتياط المستلزم للتكرار 91
30 الامتثال الظني التفصيلي 93
31 الأمارات المعتبرة شرعا أو عقلا 96
32 إمكان التعبد بالأمارة غير العلمية شرعا 100
33 محاذير التعبد بالأمارة غير العلمية 107
34 المحذور الأول 109
35 المحذور الثاني 111
36 المحذور الثالث 112
37 الجمع بين الحكم الواقعي والظاهري بتعدد الرتبة 132
38 تأسيس الأصل في الشك في الحجية 133
39 حجية ظواهر الألفاظ 138
40 عدم تقييد الظواهر بالظن الفعلي 139
41 عدم تقييد الظواهر بالظن بالخلاف 140
42 عدم اختصاص حجية الظهور بمن قصد افهامه 141
43 أدلة المحدثين على عدم حجية ظواهر الكتاب 142
44 في تضعيف أدلة المحدثين 147
45 اسقاط العلم الاجمالي بالتحريف لحجية الظواهر 156
46 إخلال القرينة المتصلة بالظهور 160
47 إختلاف القراءات 161
48 الشك في الظهور لاحتمال وجود القرينة 164
49 الشك في الظهور لاحتمال قرينية الموجود 167
50 حجية قول اللغوي 168
51 الاجماع المنقول 174
52 اختلاف الألفاظ الحاكية للإجماع 181
53 حجية الإجماع المنقول الكاشف عن رأي المعصوم 182
54 بطلان الطرق المعهودة لاستكشاف رأي المعصوم 193
55 تعارض الاجماعات المنقولة 196
56 نقل التواتر بالخبر الواحد 199
57 الشهرة في الفتوى 202
58 حجية خبر الواحد 210
59 أدلة المنكرين لحجية خبر الواحد 216
60 الجواب عن الآيات والروايات 218
61 التواتر الاجمالي 222
62 المناقشة في دعوى الإجماع 223
63 الآيات المستدل بها على حجية خبر الواحد: منها آية النبأ 224
64 الإشكالات على دلالة آية النبأ 227
65 تقرير إشكال اخبار الوسائط 233
66 حل الاشكال بجعل القضية طبيعية 237
67 الاستدلال بآية النفر بوجوه ثلاثة 242
68 الإستدلال بآية الكتمان 252
69 الإستدلال بآية السؤال 256
70 الإستدلال بآية الأذن 260