بداية الوصول في شرح كفاية الأصول - الشيخ محمد طاهر آل الشيخ راضي - ج ١ - الصفحة ٣٥٧
السابق
حسب ما يقتضيه الحال من إظهار المحبة أو الانكار أو التقرير إلى غير ذلك (1)، ومنه ظهر أن ما ذكر من المعاني الكثيرة لصيغة الاستفهام ليس كما ينبغي أيضا (2).
____________________
(1) قد عرفت ان العجز لازم التمني الحقيقي، والجهل لازم الترجي والاستفهام الحقيقيين.
(2) قد عرفت ان القوم ذكروا لصيغة الامر معاني اخر وان ظاهر كلامهم ان الصيغة مستعملة في نفس تلك المعاني في قبال استعمالها في نفس الطلب، وقد تبين انهم خلطوا بين ما هو المستعمل فيه وداعي الاستعمال، وان هذه الأمور والمعاني من دواعي استعمال الصيغة في الطلب كما أن الداعي الجدي والطلب الحقيقي يكون من داعي استعمال الصيغة في انشاء الطلب، فإنهم ذكروا في صيغ الاستفهام والترجي والتمني مثل ذلك، وان ظاهر كلامهم ان أداة الاستفهام تستعمل في الاستفهام الحقيقي وتستعمل في غيره من المعاني التي ذكروها من الانكار واظهار المحبة وغير ذلك.
والحق: ان الحال هنا كصيغة الامر فان أدوات الاستفهام تستعمل دائما في انشاء الاستفهام وان الداعي لانشاء الاستفهام كما يكون هو الاستفهام الحقيقي وطلب الفهم واقعا، كذلك يكون غيره من المعاني الاخر كالانكار واظهار المحبة سببا وداعيا لانشاء الاستفهام، فصيغ الاستفهام لم تستعمل الا في انشاء الاستفهام وليست بمستعملة في المعاني التي ذكروها لها، وحتى في الاستفهام الحقيقي فان صيغة الاستفهام لم تستعمل، بل هي مستعملة دائما في انشاء الاستفهام، والاستفهام الحقيقي يكون داعيا لانشاء الاستفهام كما أن غيره كالانكار واظهار المحبة يكون داعيا أيضا لانشاء الاستفهام فلا معنى لما يظهر منهم ان هذه المعاني التي ذكروها هي معان لصيغة الاستفهام، بل هي دواع لانشاء الاستفهام، مثل الاستفهام ساير الصيغ
(٣٥٧)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 موضوع العلم 8
2 تمايز العلوم 14
3 موضوع علم الأصول 16
4 تعريف علم الأصول 24
5 في الوضع 25
6 أقسام الوضع 27
7 تحقيق المعنى الحرفي 30
8 الخبر والانشاء 36
9 أسماء الإشارة 38
10 في كيفية المجاز 40
11 استعمال اللفظ في اللفظ 41
12 الدلالة هل تتبع الإرادة أم لا؟ 47
13 هل للمركبات وضع مستقل؟ 51
14 علامات الحقيقة والمجاز 53
15 التبادر 54
16 صحة السلب 55
17 الاطراد وعدمه 58
18 تعارض الأحوال 60
19 ثبوت الحقيقة الشرعية وعدمه 61
20 في الصحيح والأعم 71
21 وضع ألفاظ العبادات 90
22 في الاشتراك 117
23 استعمال اللفظ في أكثر من معنى 121
24 في المشتق 128
25 اسم الزمان 137
26 الافعال والمصادر 139
27 دلالة الفعل على الزمان 140
28 امتياز الحرف عن الامر والفعل 146
29 اختلاف مبادئ المشتقات 150
30 المراد بالحال 152
31 تأسيس الأصل 157
32 الخلاف في المشتق 160
33 تبادر التلبس 162
34 المضاد دليل الاشتراط 163
35 اشكال على صحة السلب 172
36 أدلة كون المشتق حقيقة في المنقضي 174
37 مفهوم المشتق 186
38 الفرق بين المشتق والمبدأ 205
39 دفع اشتباه الفصول 210
40 كيفية جري الصفات على الله تعالى 212
41 كيفية قيام المبادئ بالذات 213
42 معاني لفظ الامر 219
43 اعتبار العلو في الامر 226
44 إفادة الامر الوجوب 228
45 الطلب والإرادة 235
46 معاني صيغة الامر 258
47 في أن الصيغة حقيقة في أي معنى 265
48 الجمل الخبرية المستعملة في الطلب 268
49 دلالة صيغة الامر على الوجوب 272
50 في التعبدي والتوصلي 275
51 مقتضى اطلاق الصيغة 299
52 الامر عقيب الحظر 300
53 في المرة والتكرار 303
54 المراد بالمرة والتكرار 309
55 فيما يحصل به الامتثال 314
56 في الفور والتراخي 318
57 الاتيان فورا ففورا 323
58 في الاجزاء 325