بداية الوصول في شرح كفاية الأصول - الشيخ محمد طاهر آل الشيخ راضي - ج ٢ - الصفحة ١٣٩
السابق
فتأمل (1).
____________________
المنطبق عليه، وأخرى لكونه مقدمة لما هو الحسن، وليس غرضهم بيان الفرق من حيث كون الداعي إلى الايجاب تارة محبوبية ذاته وأخرى المصالح والغايات الخارجة عنه - فيرد عليهم ما أورده في التقريرات: من أن جل الواجبات النفسية انما وجبت لأجل الغايات المترتبة عليها الخارجة عنها.
وبما احتملنا: من كون مرادهم من قوله لنفسه هو العنوان الحسن، ومن قولهم لغيره هو كونه مقدمة لما هو الحسن - يندفع عنهم ما أورده عليهم في التقريرات، والى هذا أشار بقوله: ((فلا يتوجه عليه)): أي على تفسير القوم وتعريفهم للواجب النفسي بأنه ما امر به لنفسه وللواجب الغيري ما امر به لأجل غيره ما أورد عليهم ((فلا يتوجه عليه)): أي لا يتوجه على التعريف المذكور للقوم ((الاعتراض بان جل الواجبات)) إلى آخر كلامه، وهذا هو اعتراض صاحب التقريرات على تعريف القوم، وقد عرفت انه يندفع عنهم بما احتملنا وفسرنا به تعريفهم.
(1) يمكن ان يكون إشارة إلى أمور:
- منها: ان ما ذكره بقوله ((والأولى)) لا يتم في الواجبات التي كان من المسلم انها نفسية وكان وجوبها لأجل ما يترتب عليها من المصالح والغايات الخارجة عنها، كوجوب دفن الميت الذي علم أن وجوبه انما هو لحفظ كرامته مما يحل به من التشويه والتفسخ بعد الموت ولأجل ما يلزم من عدم دفنه من الاضرار بالغير من تعفنه ورائحته.
- ومنها: ان العناوين الحسنة المنطبقة على هذه الواجبات هي - أيضا - ليست ذاتية لها بل عارضة والعناوين العارضة كالمصالح والفوائد والغايات الخارجة عنها المترتبة عليها، لأن عنوان الحسن بالذات ينحصر في عنوان العدل والاحسان، كما أن عنوان القبح الذاتي ينحصر في الظلم والعدوان، وما بقي من الأشياء انما تكون حسنة لانتهائها إلى ما هو الحسن بالذات والقبيح بالذات.
(١٣٩)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الواجب 4
2 اقسام المقدمة 7
3 المقدمة الداخلية والخارجية 7
4 خروج الأجزاء عن محل النزاع 13
5 المقدمة الخارجية 19
6 المقدمة العقلية والشرعية والعادية 19
7 رجوع المقدمة العادية إلى العقلية 21
8 مقدمة الوجود والصحة والوجوب والعلم 24
9 رجوع مقدمة الصحة إلى مقدمة الوجود 24
10 خروج مقدمة الوجوب والمقدمة العلمية عن محل النزاع 24
11 تقسيم المقدمة إلى المتقدم والمقارن والمتأخر 26
12 الاشكال في المقدمة المتأخرة 27
13 تقسيم الواجب إلى المطلق والمشروط 35
14 اشكال تفكيك الانشاء عن المنشأ وجوابه 50
15 دخول المقدمات الوجودية للواجب المشروط في محل النزاع 58
16 تذنيب 65
17 تقسيم الواجب إلى المعلق والمنجز 68
18 اشكال المصنف (ره) على صاحب الفصول (ره) 78
19 تقسيم الواجب إلى النفسي والغيري 106
20 الشك في كون الواجب نفسيا أو غيريا 112
21 تذنيبان 119
22 اشكال ودفع 122
23 تبعية المقدمة لذيها في الاطلاق والاشتراط 136
24 عدم اعتبار قصد التوصل في وجوب المقدمة 139
25 في الرد على القول بالمقدمة الموصلة 151
26 استدلال صاحب الفصول (قده) على وجوب المقدمة الموصلة 155
27 الجواب عن الوجوه 159
28 ثمرة القول بوجوب المقدمة الموصلة 171
29 الاشكال على الثمرة 172
30 تقسيم الواجب إلى الأصلي والتبعي 176
31 تذنيب في بيان الثمرة 182
32 تأسيس الأصل في المسألة 193
33 استدلال أبي الحسن البصري على وجوب المقدمة 201
34 مقدمة المستحب كمقدمة الواجب 209
35 فصل الأمر بالشيء هل يقتضي النهي عن ضده 212
36 توهم كون ترك الضد مقدمة لضد آخر 215
37 ثمرة المسألة 236
38 في مبحث الترتب 239
39 اشكال المصنف (قده) على القائل بالترتب 249
40 فصل عدم جواز الامر مع العلم بانتفاء الشرط 255
41 فصل تعلق الأوامر والنواهي بالطبائع 258
42 فصل إذا نسخ الوجوب فلا دلالة على بقاء الجواز 263
43 فصل في الواجب التخييري 265
44 فصل في الواجب الكفائي 281
45 فصل في الواجب الموسع والمضيق 283
46 فصل الامر بالامر بشيء امر به 290
47 فصل إذا ورد امر بشيء بعد الامر به 291