بداية الوصول في شرح كفاية الأصول - الشيخ محمد طاهر آل الشيخ راضي - ج ١ - الصفحة ٢٦٤
السابق
ثم إنه لو جعل التالي في الشرطية الثانية لزوم أخذ النوع في الفصل، ضرورة أن مصداق الشيء الذي له النطق هو الانسان، كان أليق بالشرطية الأولى، بل كان أولى لفساده مطلقا، ولو لم يكن مثل الناطق بفصل حقيقي، ضرورة بطلان أخذ الشيء في لازمه وخاصته، فتأمل جيدا (1).
____________________
من لزوم انقلاب الممكنة إلى ضرورية فيما إذا كان المحمول ذات المقيد، والقيد اخذ بنحو المعنى الحرفي: بان يكون التقيد داخلا والقيد خارجا أو إلى ممكنة وضرورية فيما إذا كان القيد كالمقيد داخلا أيضا، فان هذا كما يبطل اخذ مصداق الشيء في المشتق كذلك يبطل الوجه الأول وهو اخذ مفهوم الشيء في المشتق، فالمركب من مفهوم الشيء والكتابة إذا حمل على الانسان - مثلا - بنحو دخول التقيد وخروج القيد تنقلب الممكنة إلى ضرورية، وإذا حمل بنحو اخذ مفهوم الشيء والكتابة تنقلب القضية الممكنة إلى قضية ممكنة وقضية ضرورية.
(1) قد عرفت ان التالي في الشرطية الثانية في كلام الشريف: هو انقلاب مادة الامكان إلى الضرورة، ويقول المصنف: لو جعل بدل هذا التالي: أي انقلاب الامكان إلى الضرورة لزوم دخول النوع في الفصل لكان أليق، وللأليقية وجهان:
الأول: هو ان المثال في الشرطية الأولى التي هي لزوم دخول العرض العام في الفصل قولنا: الانسان ناطق، فالتالي فيها هو دخول العرض العام في الفصل ومثاله: الانسان ناطق فلو جعلنا التالي في الشرطية الثانية هو دخول النوع في الفصل لأن المشتق إذا كان مركبا من مصداق الشيء فمصداقه في قولنا: الانسان ناطق هو نفس الانسان وهو النوع، فيكون داخلا في الفصل وبعضا من الفصل، ولا يعقل ان يكون النوع بعضا من فصله، وكيف يكون الكل بعضا من جزئه ويكون قولنا الانسان ناطق مثالا له أيضا، فالشرطيتان يردان في مورد واحد والمثال لهما واحد.
(٢٦٤)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 موضوع العلم 8
2 تمايز العلوم 14
3 موضوع علم الأصول 16
4 تعريف علم الأصول 24
5 في الوضع 25
6 أقسام الوضع 27
7 تحقيق المعنى الحرفي 30
8 الخبر والانشاء 36
9 أسماء الإشارة 38
10 في كيفية المجاز 40
11 استعمال اللفظ في اللفظ 41
12 الدلالة هل تتبع الإرادة أم لا؟ 47
13 هل للمركبات وضع مستقل؟ 51
14 علامات الحقيقة والمجاز 53
15 التبادر 54
16 صحة السلب 55
17 الاطراد وعدمه 58
18 تعارض الأحوال 60
19 ثبوت الحقيقة الشرعية وعدمه 61
20 في الصحيح والأعم 71
21 وضع ألفاظ العبادات 90
22 في الاشتراك 117
23 استعمال اللفظ في أكثر من معنى 121
24 في المشتق 128
25 اسم الزمان 137
26 الافعال والمصادر 139
27 دلالة الفعل على الزمان 140
28 امتياز الحرف عن الامر والفعل 146
29 اختلاف مبادئ المشتقات 150
30 المراد بالحال 152
31 تأسيس الأصل 157
32 الخلاف في المشتق 160
33 تبادر التلبس 162
34 المضاد دليل الاشتراط 163
35 اشكال على صحة السلب 172
36 أدلة كون المشتق حقيقة في المنقضي 174
37 مفهوم المشتق 186
38 الفرق بين المشتق والمبدأ 205
39 دفع اشتباه الفصول 210
40 كيفية جري الصفات على الله تعالى 212
41 كيفية قيام المبادئ بالذات 213
42 معاني لفظ الامر 219
43 اعتبار العلو في الامر 226
44 إفادة الامر الوجوب 228
45 الطلب والإرادة 235
46 معاني صيغة الامر 258
47 في أن الصيغة حقيقة في أي معنى 265
48 الجمل الخبرية المستعملة في الطلب 268
49 دلالة صيغة الامر على الوجوب 272
50 في التعبدي والتوصلي 275
51 مقتضى اطلاق الصيغة 299
52 الامر عقيب الحظر 300
53 في المرة والتكرار 303
54 المراد بالمرة والتكرار 309
55 فيما يحصل به الامتثال 314
56 في الفور والتراخي 318
57 الاتيان فورا ففورا 323
58 في الاجزاء 325