أصول الفقه - الشيخ محمد رضا المظفر - ج ٣ - الصفحة ١١٢
السابق
قال المحقق في المعتبر (ص 6) بعد أن أناط حجية الإجماع بدخول المعصوم: فلو خلا المائة من فقهائنا من قوله لما كان حجة، ولو حصل في اثنين كان قولهما حجة (1).
وقال السيد المرتضى - على ما نقل عنه -: إذا كان علة كون الإجماع حجة كون الإمام فيهم، فكل جماعة كثرت أو قلت كان [قول] الإمام في أقوالها فإجماعها حجة (2).
إلى غير ذلك من التصريحات المنقولة عن جماعة كثيرة من علمائنا.
ولكن سيأتي أنه على بعض المسالك في الإجماع لابد من إحراز اتفاق الجميع.
وعلى هذا، فيكون تسمية اتفاق جماعة من علماء الإمامية بالإجماع مسامحة ظاهرة، فإن الإجماع حقيقة عرفية في اتفاق جميع العلماء من المسلمين على حكم شرعي، ولا يلزم من كون مثل اتفاق الجماعة القليلة حجة أن يصح تسميتها بالإجماع. ولكن قد شاع هذا التسامح في لسان الخاصة من علماء الإمامية على وجه أصبح لهم اصطلاح آخر فيه، فيراد من الإجماع عندهم كل اتفاق يستكشف منه قول المعصوم سواء كان اتفاق الجميع أو البعض، فيعم القسمين.
والخلاصة التي نريد أن ننص عليها وتعنينا من البحث: أن الإجماع إنما يكون حجة إذا علم بسببه - على سبيل القطع - قول المعصوم، فما لم يحصل العلم بقوله وإن حصل الظن منه فلا قيمة له عندنا، ولا دليل على حجية مثله.
أما كيف يستكشف من الإجماع على سبيل القطع قول المعصوم؟ فهذا

(١) المعتبر: ج ١ ص ٣١، ط الحديثة.
(2) الذريعة إلى أصول الشريعة: ج 2 ص 630.
(١١٢)
التالي
الاولى ١
٢٦٣ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقصد الثالث: مباحث الحجة تمهيد 4
2 المقدمة وفيها مباحث: 1 - موضوع المقصد الثالث 7
3 2 - معنى الحجة 10
4 3 - مدلول كلمة الأمارة والظن المعتبر 12
5 4 - الظن النوعي 13
6 5 - الأمارة والأصل العملي 14
7 6 - المناط في إثبات حجية الأمارة 15
8 7 - حجية العلم ذاتية 19
9 8 - موطن حجية الأمارات 26
10 9 - الظن الخاص والظن المطلق 28
11 10 - مقدمات دليل الانسداد 29
12 11 - اشتراك الأحكام بين العالم والجاهل 31
13 12 - تصحيح جعل الأمارة 37
14 13 - الأمارة طريق أو سبب؟ 40
15 14 - المصلحة السلوكية 42
16 15 - الحجية أمر اعتباري أو انتزاعي؟ 46
17 الباب الأول: الكتاب العزيز تمهيد 51
18 نسخ الكتاب العزيز 52
19 حقيقة النسخ 52
20 امكان نسخ القرآن 53
21 وقوع نسخ القرآن، وأصالة عدم النسخ 57
22 الباب الثاني: السنة تمهيد 60
23 1 - دلالة فعل المعصوم 62
24 2 - دلالة تقرير المعصوم 66
25 3 - الخبر المتواتر 67
26 4 - خبر الواحد 68
27 أدلة حجية الخبر من الكتاب 71
28 الآية الأولى - آية النبأ 72
29 الآية الثانية - آية النفر 75
30 تنبيه مهم 80
31 الآية الثالثة - آية حرمة الكتمان 81
32 دليل حجية خبر الواحد من السنة 82
33 دليل حجية خبر الواحد من الاجماع 85
34 دليل حجية خبر الواحد من بناء العقلا 92
35 الباب الثالث: الاجماع السؤال عن سبب القول بحجية الاجماع 99
36 السؤال عن ضرورة اتفاق الجميع أو كفاية البعض 104
37 الاجماع عند الإمامية 106
38 الاجماع المنقول 116
39 الباب الرابع: الدليل العقلي وجه حصر القضايا العقلية وتعيينها، وما المراد من الدليل العقلي، ومدة حجيته، ووجهها 128 - 142 الباب الخامس: حجية الظواهر تمهيدات 139
40 طرق إثبات الظواهر 141
41 حجية قول اللغوي 142
42 الظهور التصوري والتصديقي 145
43 وجه حجية الظهور 147
44 1 - اشتراط الظن الفعلي بالوفاق 149
45 2 - اعتبار عدم الظن بالخلاف 150
46 3 - أصالة عدم القرينة 151
47 4 - حجية الظهور بالنسبة إلى غير المقصودين بالإفهام 154
48 5 - حجية ظواهر الكتاب 157
49 ما ورد من النهي عن التفسير بالرأي 160
50 الباب السادس: الشهرة تقسيم الشهرة، وما هو موضوع البحث، والأدلة على حجيتها ونقدها 168 - 169 الدليل الأول: أولويتها من خبر العادل 165
51 الدليل الثاني: عموم تعليل آية النبأ 165
52 الدليل الثالث: دلالة بعض الأخبار 167
53 الباب السابع: السيرة 1 - حجية بناء العقلا 170
54 2 - حجية سيرة المتشرعة 172
55 3 - مدى دلالة السيرة 175
56 الباب الثامن: القياس تمهيد 178
57 تعريف القياس 180
58 أركان القياس 181
59 حجية القياس 182
60 1 - بحث حجيته من ناحية استلزامه العلم 182
61 2 - الدليل على حجية القياس الظني: الدليل من الآيات القرآنية 187
62 الدليل من السنة 189
63 الدليل من الاجماع 191
64 الدليل من العقل 195
65 منصوص العلة وقياس الأولوية 196
66 الاستحسان والمصالح المرسلة وسد الذرائع 201
67 الباب التاسع: التعادل والتراجيح تمهيد 204
68 المقدمة: في بيان أمور يحتاج إليها: 1 - حقيقة التعارض 205
69 2 - شروط التعارض 205
70 3 - الفرق بين التعارض والتزاحم 208
71 4 - تعادل وتراجيح المتزاحمين 210
72 5 - الحكومة والورود 215
73 6 - القاعدة في المتعارضين التساقط أو التخيير 220
74 7 - الجمع بين المتعارضين أولى من الطرح 223
75 المقصود، ويبحث عنه في ثلاثة أمور: الأمر الأول: الجمع العرفي 227
76 الأمر الثاني: القاعدة الثانوية للمتعادلين 230
77 أخبار التخيير والتوقف 233
78 الأمر الثالث: المرجحات 241
79 وفيها ثلاثة مقامات: المقام الأول: المرجحات المنصوصة الخمسة 242
80 1 - الترجيح بالأحدث 242
81 2 - الترجيح بالصفات 243
82 3 - الترجيح بالشهرة 246
83 4 - الترجيح بموافقة الكتاب 248
84 5 - مخالفة العامة 249
85 المقام الثاني: في المفاضلة بين المرجحات 250
86 المقام الثالث: في التعدي عن المرجحات المنصوصة 254