أصول الفقه - الشيخ محمد رضا المظفر - ج ٢ - الصفحة ٣٠٨
السابق
المكلف - حسب الفرض - على خلافه اتباعا للأمارة الخاطئة أو الأصل المخالف للواقع، فهل يجب على المكلف امتثال الأمر الواقعي في الوقت أداء وفي خارج الوقت قضاء، أو أنه لا يجب شئ عليه بل يجزئ ما أتى به على طبق الأمارة أو الأصل ويكتفي به؟
ثم إن العمل على خلاف الواقع - كما سبق - تارة يكون بالأمارة، واخرى بالأصل. ثم الانكشاف على نحوين: انكشاف على نحو اليقين وانكشاف بمقتضى حجة معتبرة. فهذه أربع صور.
ولاختلاف البحث في هذه الصور مع اتفاق صورتين منها في الحكم - وهما صورتا الانكشاف بحجة معتبرة مع العمل على طبق الأمارة ومع العمل بمقتضى الأصل - نعقد البحث في ثلاث مسائل:
1 - الإجزاء في الأمارة مع انكشاف الخطأ يقينا إن قيام الأمارة تارة يكون في الأحكام، كقيام الأمارة على وجوب صلاة الظهر يوم الجمعة حال الغيبة بدلا عن صلاة الجمعة. واخرى في الموضوعات، كقيام البينة على طهارة ثوب صلى به أو ماء توضأ منه، ثم بانت نجاسته.
والمعروف عند الإمامية عدم الإجزاء مطلقا، في الأحكام والموضوعات.
أما في الأحكام: فلأجل اتفاقهم على مذهب التخطئة، أي أن المجتهد يخطئ ويصيب، لأن لله تعالى أحكاما ثابتة في الواقع يشترك فيها العالم والجاهل، أي أن الجاهل مكلف بها كالعالم، غاية الأمر أنها غير منجزة بالفعل بالنسبة إلى الجاهل القاصر (1) حين جهله، وإنما يكون معذورا في

الجاهل القاصر من لم يتمكن من الفحص أو فحص فلم يعثر. ويقابله المقصر، وهو بعكسه. ق‍ والأحكام منجزة بالنسبة إلى المقصر، لحصول العلم الإجمالي بها عنده، والعلم منجز للأحكام وإن كان إجماليا، فلا يكون معذورا. بل الاحتمال وحده بالنسبة إليه يكون منجزا.
وسيأتي البحث عن ذلك في مباحث الحجة.
(٣٠٨)
التالي
الاولى ١
٤٢١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الملازمات العقلية تمهيد، وفيه بيان أمرين: 3
2 1 - أقسام الدليل العقلي 4
3 2 - لماذا سميت هذه المباحث بالملازمات العقلية؟ 6
4 الباب الأول: المستقلات العقلية تمهيد 10
5 المبحث الأول: التحسين والتقبيح العقليان 1 - معنى الحسن والقبح وتصوير النزاع فيهما 14
6 2 - واقعية الحسن والقبح في معانيه، ورأي الأشاعرة 18
7 3 - العقل العملي والنظري 19
8 4 - أسباب حكم العقل العملي بالحسن والقبح 21
9 5 - معنى الحسن والقبح الذاتيين 26
10 6 - أدلة الطرفين 28
11 المبحث الثاني: إدراك العقل للحسن والقبح 33
12 المبحث الثالث: ثبوت الملازمة العقلية بين حكم العقل وحكم الشرع 35
13 الباب الثاني: غير المستقلات العقلية وفيه مسائل خمس: المسألة الأولى: الإجزاء تصدير، وفي المسألة مقامان: 42
14 المقام الأول: الإجزاء في الأمر الاضطراري 44
15 المقام الثاني: الإجزاء في الأمر الظاهري 48
16 تمهيد، ويعقد البحث في ثلاث مسائل: 48
17 1 - الإجزاء في الأمارة مع انكشاف الخطأ يقينا 49
18 2 - الإجزاء في الأصول مع انكشاف الخطأ يقينا 52
19 3 - الإجزاء في الأمارات والأصول مع انكشاف الخطأ بحجة معتبرة 54
20 تنبيه في تبدل القطع 56
21 المسألة الثانية: مقدمة الواجب تحرير النزاع 58
22 مقدمة الواجب من أي قسم من المباحث الأصولية 59
23 ثمرة النزاع 60
24 للمسألة تمهيدات تسعة: 1 - الواجب النفسي والغيري 61
25 2 - معنى التبعية في الوجوب الغيري 63
26 3 - خصائص الوجوب الغيري 66
27 4 - مقدمة الوجوب 69
28 5 - المقدمة الداخلية 70
29 6 - الشرط الشرعي 71
30 7 - الشرط المتأخر 74
31 8 - المقدمات المفوتة 77
32 9 - المقدمة العبادية 85
33 النتيجة: مسألة مقدمة الواجب والأقوال فيها 91
34 المسألة الثالثة: مسألة الضد تحرير محل النزاع 96
35 1 - الضد العام 98
36 2 - الضد الخاص 101
37 ثمرة المسألة 105
38 مسألة الترتب 111
39 المسألة الرابعة: اجتماع الأمر والنهي تحرير محل النزاع 117
40 المسألة من الملازمات العقلية غير المستقلة 122
41 مناقشة الكفاية في تحرير النزاع 124
42 قيد المندوحة 124
43 الفرق بين بابي التعارض والتزاحم ومسألة الاجتماع 125
44 الحق في المسألة 132
45 تعدد العنوان لا يوجب تعدد المعنون 138
46 ثمرة المسألة 140
47 اجتماع الأمر والنهي مع عدم المندوحة 142
48 حرمة الخروج من المغصوب أو وجوبه 145
49 صحة الصلاة حال الخروج 150
50 المسألة الخامسة: دلالة النهي على الفساد تحرير محل النزاع، وفيه بيان أربعة أمور: 1 - الدلالة 151
51 2 - النهي 153
52 3 - الفساد 153
53 4 - متعلق النهي 154
54 المبحث الأول: النهي عن العبادة 155
55 المبحث الثاني: النهي عن المعاملة 160