فرائد الأصول - الشيخ الأنصاري - ج ٤ - الصفحة ٢٢
السابق
ومما ذكرنا يظهر فساد توهم: أنه إذا عملنا بدليل حجية الأمارة فيهما وقلنا بأن الخبرين معتبران سندا، فيصيران كمقطوعي الصدور، ولا إشكال ولا خلاف في أنه إذا وقع التعارض بين ظاهري مقطوعي الصدور - كآيتين أو متواترين - وجب تأويلهما والعمل بخلاف ظاهرهما، فيكون القطع بصدورهما عن المعصوم (عليه السلام) قرينة صارفة لتأويل كل من الظاهرين.
وتوضيح الفرق وفساد القياس: أن وجوب التعبد بالظواهر لا يزاحم القطع بالصدور، بل القطع بالصدور قرينة على إرادة خلاف الظاهر، وفيما نحن فيه يكون وجوب التعبد بالظاهر مزاحما لوجوب التعبد بالسند.
وبعبارة أخرى: العمل بمقتضى أدلة اعتبار السند والظاهر - بمعنى:
الحكم بصدورهما وإرادة ظاهرهما - غير ممكن، والممكن من هذه الأمور الأربعة اثنان لا غير: إما الأخذ بالسندين، وإما الأخذ بظاهر وسند من أحدهما، فالسند الواحد منهما متيقن (1) الأخذ به.
وطرح أحد الظاهرين - وهو ظاهر الآخر الغير المتيقن الأخذ بسنده - ليس مخالفا للأصل، لأن المخالف للأصل ارتكاب التأويل في الكلام بعد الفراغ عن التعبد بصدوره.
فيدور الأمر بين مخالفة أحد أصلين: إما مخالفة دليل التعبد بالصدور في غير المتيقن التعبد، وإما مخالفة الظاهر في متيقن التعبد، وأحدهما ليس حاكما على الآخر، لأن الشك فيهما مسبب عن ثالث، فيتعارضان.

(1) في (ت) بدل " متيقن ": " متعين "، وكذا في الموارد المشابهة الآتية.
(٢٢)
التالي
الاولى ١
٣٤٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خاتمة: في التعادل والتراجيح التعارض لغة واصطلاحا 7
2 عدم التعارض بين الأصول والأدلة الاجتهادية 7
3 ورود الأدلة على الأصول العقلية 8
4 حكومة الأدلة على الأصول الشرعية 9
5 ضابط الحكومة 9
6 الفرق بين الحكومة والتخصيص 10
7 الثمرة بين التخصيص والحكومة 10
8 جريان الورود والحكومة في الأصول اللفظية أيضا 11
9 عدم التعارض في القطعيين ولا في الظنيين الفعليين 13
10 قاعدة " الجمع مهما أمكن أولى من الطرح " 15
11 ما استدل به على هذه القاعدة 16
12 عدم إمكان العمل بهذه القاعدة 16
13 عدم الدليل على هذه القاعدة 16
14 دليل آخر على عدم كلية هذه القاعدة 20
15 مخالفة هذه القاعدة للإجماع 20
16 أقسام الجمع 21
17 تعارض الظاهرين 21
18 لو كان لأحد الظاهرين مزية على الآخر 22
19 لو لم يكن لأحد الظاهرين مزية على الآخر 23
20 تفصيل في الظاهرين المتعارضين 24
21 ما فرعه الشهيد الثاني على قاعدة " الجمع " 25
22 إمكان الجمع بين البينات بالتبعيض 26
23 عدم إمكان الجمع بالتبعيض في تعارض الأخبار 26
24 الجمع بين البينات في حقوق الناس 27
25 الأصل في تعارض البينات هي القرعة 28
26 الكلام في أحكام التعارض في مقامين: 28
27 المقام الأول: في المتكافئين ما هو مقتضى الأصل الأولي في المتكافئين؟ 29
28 كلام السيد المجاهد في أن مقتضى الأصل هو التساقط 29
29 المناقشة فيما أفاده السيد المجاهد 30
30 الأصل عدم التساقط والدليل عليه 31
31 مقتضى الأصل التخيير بناء على السببية 33
32 مقتضى الأصل التوقف بناء على الطريقية 34
33 مقتضى الأخبار عدم التساقط 35
34 ما هو الحكم بناء على عدم التساقط؟ 35
35 المشهور هو التخيير للأخبار المستفيضة الدالة على التخيير 35
36 أخبار التوقف والجواب عنها 36
37 لو وقع التعادل للمجتهد في عمل نفسه أو للمفتي لأجل الإفتاء 37
38 لو وقع التعادل للحاكم والقاضي فالظاهر التخيير 38
39 هل التخيير بدوي أو استمراري؟ 39
40 مختار المصنف التخيير البدوي 39
41 حكم التعادل في الأمارات المنصوبة في غير الأحكام 40
42 لا بد من الفحص عن المرجحات في المتعارضين 41
43 المقام الثاني: في التراجيح تعريف الترجيح 43
44 هنا مقامات: 43
45 المقام الأول: المشهور وجوب الترجيح والاستدلال عليه 43
46 المناقشة في وجوب الترجيح 45
47 الجواب عن المناقشة 45
48 عدم اندراج المسألة في مسألة " دوران الأمر بين التعيين والتخيير " 46
49 التحقيق في المسألة 46
50 الأصل وجوب العمل بالمرجح، بل ما يحتمل كونه مرجحا 49
51 استدلال آخر على وجوب الترجيح والمناقشة فيه 49
52 ضعف القول بعدم وجوب الترجيح وضعف دليله 50
53 حمل أخبار الترجيح على الاستحباب في كلام السيد الصدر 51
54 المناقشة في ما أفاده السيد الصدر 51
55 المقام الثاني: في ذكر الأخبار العلاجية: 53
56 1 - مقبولة عمر بن حنظلة 53
57 ظهور المقبولة في وجوب الترجيح بالمرجحات 55
58 بعض الإشكالات في ترتب المرجحات في المقبولة 56
59 عدم قدح هذه الإشكالات في ظهور المقبولة 57
60 2 - مرفوعة زرارة 58
61 3 - رواية الصدوق 59
62 4 - رواية القطب الراوندي 59
63 5 - رواية الحسين بن السري 60
64 6 - رواية الحسن بن الجهم 60
65 7 - رواية محمد بن عبد الله 60
66 8 - رواية سماعة بن مهران 61
67 9 - رواية المعلى بن خنيس 61
68 10 - رواية الحسين بن المختار 62
69 11 - رواية أبي عمرو الكناني 62
70 12 - رواية محمد بن مسلم 63
71 13 - رواية أبي حيون 63
72 14 - رواية داود بن فرقد 63
73 علاج تعارض الأخبار العلاجية في مواضع 64
74 المقام الثالث: في عدم جواز الاقتصار على المرجحات المنصوصة 69
75 حاصل ما يستفاد من أخبار الترجيح 69
76 عدم الاقتصار على المرجحات الخاصة 71
77 المقام الرابع: في بيان المرجحات 75
78 أصناف المرجحات 75
79 المرجحات الداخلية 76
80 تأخر المرجحات الداخلية عن الترجيح بالدلالة والاستدلال عليه 76
81 مرجع التعارض بين النص والظاهر 82
82 الإشكال في الظاهرين اللذين يمكن رفع المنافاة بينهما بالتصرف في كل واحد منهما 82
83 تقديم النص على الظاهر خارج عن مسألة الترجيح 85
84 انحصار الترجيح بالدلالة في تعارض الأظهر والظاهر 85
85 المرجحات في الدلالة 89
86 الأظهرية قد تكون بملاحظة خصوص المتعارضين وقد تكون بملاحظة نوعهما 89
87 المرجحات النوعية لظاهر أحد المتعارضين 89
88 ترجيح التخصيص على النسخ 90
89 الإشكال في تخصيص العمومات المتقدمة بالتخصيصات المتأخرة 90
90 الأوجه في دفع الإشكال 91
91 ترجيح التقييد على التخصيص عند تعارض الإطلاق والعموم 93
92 تقديم التخصيص عند تعارض العموم مع غير الإطلاق 94
93 تقديم الجملة الغائية على الشرطية، والشرطية على الوصفية 95
94 ترجيح كل الاحتمالات على النسخ 95
95 تقديم الحقيقة على المجاز والمناقشة فيه 96
96 تعارض الصنفين المختلفين في الظهور 97
97 بيان انقلاب النسبة 98
98 التعارض بين أزيد من دليلين 98
99 إذا كانت النسبة بين المتعارضات واحدة 98
100 لو كانت النسبة العموم من وجه 98
101 لو كانت النسبة عموما مطلقا 98
102 كلام صاحب المسالك في ضمان عارية الذهب والفضة 102
103 نظرية المصنف في الجمع بين الأدلة الواردة في ضمان العارية 106
104 إذا كانت النسبة بين المتعارضات مختلفة 107
105 المرجحات غير الدلالية 109
106 المرجحات السندية: 110
107 1 - العدالة 110
108 2 - الأعدلية 110
109 3 - الأصدقية 110
110 4 - علو الإسناد 111
111 5 - المسندية 111
112 6 - تعدد الراوي 111
113 7 - اعلائية طريق التحمل 111
114 المرجحات المتنية: 113
115 1 - الفصاحة 113
116 2 - الأفصحية 113
117 3 - استقامة المتن 114
118 المرجحات الجهتية 115
119 التقية وغيرها من المصالح 115
120 الترجيح بمخالفة العامة 116
121 الوجوه المحتملة في الترجيح بمخالفة العامة: 117
122 الوجه الأول 117
123 الوجه الثاني 117
124 الوجه الثالث 118
125 الوجه الرابع 118
126 ضعف الوجه الأول 119
127 ضعف الوجه الثالث 119
128 تعين الوجه الثاني أو الرابع 119
129 الإشكال على الوجه الثاني 119
130 الإشكال على الوجه الرابع 120
131 توجيه الوجه الثاني 120
132 توجيه الوجه الرابع 121
133 تلخيص ما ذكرنا 123
134 حمل موارد التقية على التورية 124
135 ما أفاده المحدث البحراني في منشأ التقية 124
136 المناقشة فيما أفاده المحدث البحراني 125
137 منشأ اختلاف الروايات 126
138 إرادة المحامل والتأويلات البعيدة في الأخبار 126
139 أنواع التقية 129
140 الملاك في مرجحية التقية 130
141 لو كان كل واحد من الخبرين المتعارضين موافقا لبعض العامة 130
142 مرتبة هذا المرجح 132
143 تقدم المرجح الصدوري على الجهتي 132
144 المرجحات الخارجية، وهي على قسمين: 135
145 القسم الأول: ما يكون غير معتبر في نفسه: 135
146 1 - شهرة أحد الخبرين 135
147 2 - كون الراوي أفقه 135
148 3 - مخالفة أحد الخبرين للعامة 136
149 4 - كل أمارة مستقلة غير معتبرة 136
150 الدليل على هذا النحو من المرجح 136
151 الترجيح بما ورد المنع عن العمل به كالقياس 139
152 مرتبة هذا المرجح 141
153 القسم الثاني: ما يكون معتبرا في نفسه، وهو على قسمين: 142
154 1 - ما يكون معاضدا لمضمون أحد الخبرين 142
155 الترجيح بموافقة الكتاب والسنة والدليل عليه 142
156 أقسام مخالفة ظاهر الكتاب 143
157 مرتبة هذا المرجح 145
158 2 - ما لا يكون معاضدا لأحد الخبرين 147
159 الترجيح بموافقة الأصل 147
160 الإشكال في الترجيح بالأصول 147
161 ما استدل به على تقديم الموافق للأصل ومناقشته 149
162 تعارض المقرر والناقل 149
163 تعارض المبيح والحاظر 150
164 ابتناء المسألة على أصالة الحظر أو الإباحة 151
165 الاستدلال لترجيح الحظر 151
166 الإشكال في الفرق بين مسألتي الناقل والمقرر، والحاظر والمبيح 152
167 لو تعارض دليل الحرمة ودليل الوجوب 153
168 الحق هو التخيير في هذا المورد 154
169 تعارض غير الخبرين من الأدلة الظنية 154