عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٥٠
السابق
ولاجل ذلك يقولون: (أثبت السهم في القرطاس) أي: أوجبته فيه.
ويعبر أيضا في الخبر عن وجوب الشئ كما يقال في المجبرة {1} انهم مثبتة {2}.
ثم ان ذلك ينتقض بالتقليد، لأنه أيضا إثبات للشئ على ما هو به {3}، ان أريد بهذه اللفظة الاعتقاد، وان أريد بها العلم فقد حد الشئ بنفسه.
والعلوم على ضربين: ضروري، ومكتسب. فحد الضروري ما كان من فعل غير العالم به، وهو انما يكون]
____________________
الالفاظ المجازية في الحد، الا مع القرينة القوية. وهي منتفية هنا.
والسهم: النبل، والقرطاس: بكسر القاف، كل أديم ينصب للنصال.
{1} قوله (كما يقال في المجبرة) هو بالجيم والباء الموحدة. انما سميت المجبرة مثبتة، لإخبارهم في كل فعل من أفعال العباد، انه واجب، لا يمكن لهم دفعه عن أنفسهم. وهو خلاف الواقع كما فصل في المقدمة الثانية، من مقدمات بيان الحاجة.
{3} قوله (اثبات للشئ على ما هو به) الأولى اسقاط قوله (على ما هو به) ونقضه بالجهل أيضا.
{4} قوله (ما كان من فعل غير العالم به) أي ما كان باجراء الله تعالى عادته

(2) الملل والنحل 1: 85.
(٥٠)
التالي
الاولى ١
٣٨٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 2
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 14
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 39
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 109
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 123
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 158
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 183
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 212
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 221
10 في كيفية حصول العلم 224
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 257
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 267
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 287
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 316
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 346