عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٣٢٩
السابق
[وغير ذلك مما لا يحصى كثرة. ورد هذه الاخبار ظاهر بينهم كما ظهر بينهم العمل بما ذكروه من الاخبار فان كان عملهم بما عملوه دليلا على جوازه، فردهم لما ردوه يجب أن يكون دليلا على المنع منه، ولا فرق بينهما على حال.
وليس لاحد أن يقول: نحن لا ننكر رد كثير من الاخبار إذا لم يكن شرط وجوب القبول فيه ثابتا. وذلك: ان هذا التأويل في رد هذه الاخبار انما يسوغ إذا ثبت انهم عملوا بخبر الواحد {2} فاما ولما يثبت ذلك بل نحن في سبر) ذلك فلا يمكن تأويل ذلك. ولا فرق بين {1} من تأول هذه الاخبار وقال: انهم ردوها لبعض العلل، ليسلم]
____________________
{1} قوله (ظاهر بينهم) أي بين المخالفين.
{2} قوله (إذا ثبت انهم عملوا بخبر الواحد) أي جميع الأصحاب، اما صريحا أو بترك النكير بحيث يحصل الاجماع، وليس المراد الطائفة التي ذكر انهم عاملون، لأنه رجوع عن التسليم.
{3} قوله (ولا فرق بين الخ) لا يقال بينهما فرق باعتبار التسليم، لأنا نقول المسلم عملهم بها لأجلها، باعتبار دلالة الظاهر عليه لا مطلقا. وهذا الظاهر قائم في رد هذه الاخبار، فبعد التسليم أيضا لو أول الرد أول القبول، لعدم الفرق بينهما في دلالة الظاهر الحال تسليما تاما.
والتفاوت في قوة دلالة الظاهر في أحدهما دون الاخر لا يضر، لان المراد عدم الفرق في أصل الدلالة، وهذا الكلام مع ما قبله مذكور في السند
(٣٢٩)
التالي
الاولى ١
٣٨٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 2
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 14
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 39
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 109
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 123
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 158
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 183
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 212
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 221
10 في كيفية حصول العلم 224
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 257
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 267
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 287
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 316
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 346